ألقت السلطات الأمنية السعودية، أخيرا، القبض على أحد مواطنيها بعد أن اختطف قاصرا واغتصبه بالقوة، مصورا العملية كاملة عبر جهاز هاتفه المحمول، في ثاني محاولة اختطاف له بعد أن فشلت محاولته الأولى.
وتلقت الأجهزة الأمنية بشرطة الرياض، بلاغين متعاقبين من والدي قاصرين أبلغ الأول فيه أن صاحب سيارة حمراء اللون لا يعرف رقم لوحتها، اعترض ابنه البالغ من العمر 11 عاما وعندما شاهده جاره قام بإنزاله من السيارة ولاذ بالفرار حسب بيان الشرطة .
أما البلاغ الثاني فكان من أحد المقيمين على الأراضي السعودية، الذي أبلغ عن اختفاء ابنه بعد أن خرج لغرض التسوق من أحد المحال القريبة من المنزل، وعندما افتقده خرج باحثا عنه وتفاجأ بوجود بعض أغراض ابنه والحاجيات التي اشتراها من التموينات مبعثرة بالقرب من المنزل. وربطت السلطات الأمنية في الرياض مابين البلاغين لاحتمال أن يكون الجاني واحدا، وتم تعميم أوصاف الجاني والسيارة التي يستقلها على الجهات الأمنية كافة والدوريات الأمنية وشعبة التحريات والبحث الجنائي، وتمت على إثر ذلك محاصرة الحي الذي وقعت فيه الجريمة وإقامة نقاط تفتيش في الأحياء المجاورة .
وتم الاشتباه في أحد السيارات التي تطبق عليها أوصاف السيارة المبلغ عنها وتمت ملاحقتها، وحين طلب من سائقها الوقوف لاذ بالفرار وطورد إلى أن أوقف، وظل محاولا مقاومة القوى الأمنية إلى أن تمت السيطرة عليه وتفتيش سيارته، ووجد الحدث المخطوف عاريا تماما في الحقيبة الخلفية للسيارة .
وتم اكتشاف هاتف محمول صورت عليه عملية الاعتداء على القاصر الذي قال إن الجاني اختطفه من داخل الحي بالقرب من منزله بالقوة وفعل به اللواط بالإكراه ثم صور فعلته عبر الهاتف المحمول ذاته .