مشاريع تنتظر أن ترى النور

2006 عام الأحلام الفنية المؤجلة

الجمعة 13 يناير 2006 - 11:32
المخرج  يوسف شاهين

يبدو أن عام 2006 هو عام الأمنيات التي لن تتحقق والأحلام التي تولد فجأة وتموت فجأة فكما شهدت السنوات الماضية وفاة حلم المخرج مصطفى العقاد الكبير عن "صلاح الدين الأيوبي" فمن المقرر أن يشهد العام الجديد نفس الأفلام التي يجاهد من أجلها أصحابها كي ترى النور .

يوسف شاهين يحلم بتخليد قصة "روميو وجوليت" في فيلم يحمل توقيعه وهو الحلم الذي سبق وصدره عبر لمحات أو مشاهد قليلة في أكثر من عمل منها عمله الأخير "اسكندرية نيويورك" إن كان حضورهما هامشيا، حسب صحيفة الوفد المصرية.

وقالت الصحيفة إن من بين الأحلام المجهضة التي يسعى أصحابها لإعادتها للحياة مشروع فيلم لنور الشريف حول الاحتلال الإنجليزي لمصر وتأثيره على الحياة الاجتماعية .

أما الفنان يحيي الفخراني فيدخل العام الجديد بحلم ولد مع نهاية العام المنصرم وهو مشروع ضخم عن الخديوي إسماعيل ويلقي من خلاله الفخراني الضوء على التفاصيل المهمة في تلك الشخصية التي حكمت مصر وقدمت عددا من الإنجازات المهمة بالرغم من العلاقات المتشابكة مع الامبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، ويحلم الفخراني بأن يتمكن من الخروج بهذا العمل قبل نهاية عام 2006 بالرغم من قسوة قوانين السوق.

الفنان عادل إمام يضع بين عينيه تقديم مشروع يرصد من خلاله مأساة اللاجئين في العالم وموقف الدول الغنية السلبي تجاه دعم مفوضية شؤون اللاجئين التي تواجه مآزق متعددة بسبب ندرة التمويل وتراجع عائداتها.

والفنانة الشابة حنان ترك بالرغم من مرور ثلاثة أعوام على رحيل الشهيدة "وفاء إدريس" التي فجرت نفسها وسط مجموعة من الإسرائيليين وفضلت الحياة الآخرة على الدنيا فشلت حنان في أن تجسد تلك الشخصية على مدار السنوات الماضية والسبب عدم وجود أي مصدر للتمويل. وأضافت الصحيفة أن من المشروعات المؤجلة فيلم الفنان محيي إسماعيل البعيد عن الشاشة الكبيرة منذ أعوام حيث يتفرغ لمشروعه الذي خذلته الظروف عن الخروج به للنور ويجسد المشروع حياة العقيد "معمر القذافي" والمشكلة الطريفة في تعثر المشروع ليس في التمويل ولكن في فشل محيي في لقاء "القذافي" رغم محاولته أن يوسط العديد من المسؤولين الليبيين من أجل إتمام الموعد بدون فائدة وقد أهدر اسماعيل من عمره حتى الآن خمسة أعوام بدون أن يخرج حلمه للنور .

ومن الأحلام المجهضة أيضا، تضيف الصحيفة، مشروع فيلم "خالد بن الوليد" الذي تصدي له الفنان الشاب أحمد السقا غير أن الحلم تبدد لعدم وجود جهة إنتاج.

وترى الصحيفة، أن عام 2006 هو على أحسن تقدير عام المشروعات التي تعزف خلالها السينما المصرية في معظم ما تقدمه نفس اللحن الذي أدمنته منذ مطلع التسعينيات حينما صعد للساحة المضحكون الجدد فغيروا من الوجه التاريخي للسينما المصرية التي أصبحت على أيديهم مجرد ضحكة ونكتة وبنت شيك، أما أولئك المعزولون داخل محطة الانتظار فما عليهم سوى الانتظار لأعوام أخرى .

كما ينتظر منذ أعوام علي بدرخان بحلمه عن السندريلا، وخيري بشارة بحمله عن الأميرة ديانا، وداود عبدالسيد بمشروع رسائل البحر وكما ضاع في الطرقات عشرون عاما من عمر توفيق صالح وكمال عطية وعشرات من الذين ينزفون في صمت.




تابعونا على فيسبوك