رايس تدافع عن غارة أميركية قتلت 18 باكستانيا

الثلاثاء 17 يناير 2006 - 10:52
رايس تدافع عن العمليات العسكرية الأمريكية بباكستان

دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس عن العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة في إطار"الحرب على الإرهاب" للقضاء على مسلحي تنظيم القاعدة في المناطق الحدودية في باكستان...

وتأتي تصريحات رايس بعد غارة جوية أميركية استهدفت احدى القرى وأثارت موجة من الاحتجاجات الغاضبة في باكستان.

ولم تعلق رايس على مقتل 18 قرويا في الغارة التي تحدثت معلومات عن احتمال مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري فيها، مكتفية بالقول "سنواصل العمل مع الباكستانيين وسنحاول معالجة كافة المخاوف".

إلا ان التصريحات التي أدلت بها للصحافيين اثناء توجهها الى ليبيريا لحضور مراسم تنصيب الرئيسة المنتخبة ايلين جونسون سيرليف، لم تحمل اي لهجة اعتذار على العمليات الأميركية ضد الذين بأنهم من فلول القاعدة قرب الحدود مع أفغانستان.

وقالت في تعليق على الاحتجاجات التي شارك الاف الباكستانيين في خمس مدن على الاقل ودفعت بالحكومة الباكستانية الى الاحتجاج على الهجمات "من الواضح ان الوضع صعب حاليا على الحكومة الباكستانية".

"لا تهاون مع القاعدة" ،وأضافت "لكني اعتقد انني ساقول للحكومة والشعب الباكستانيين اننا حلفاء في الحرب على الإرهاب" مضيفة ان فلول تنظيم القاعدة وحلفاءه من طالبان "ليسوا اشخاصا يمكن التهاون في التعامل معهم".

وتابعت أن "أكبر تهديد لباكستان بالطبع هو ما فعله تنظيم القاعدة في محاولته لجعل البلد متطرفا، وقد حاولت العناصر المتطرفة التي تحتل فعليا اجزاء من البلد مرتين اغتيال الرئيس الباكستاني بيرويز مشرف".

وحول الغارة الجوية التي شنتها طائرة اميركية بدون طيار الجمعة، قالت رايس "لا استطيع ان اتحدث عن التفاصيل في هذا الحادث بالذات".

إلا أنها أضافت "ان المنطقة الحدودية صعبة للغاية والقانون غائب فيها منذ فترة طويلة
القوات الباكستانية تعمل هناك في مسعى للسيطرة على المنطقة ونحن نحاول المساعدة".

وقالت رايس أيضا ان واشنطن لن تتعامل"بتهاون" مع القاعدة في باكستان لكنها وعدت بوضع مخاوف إسلام اباد في الاعتبار بعد الهجوم الاميركي على القرية الباكستانية.

وأثارت الضربة الجوية موجة من المظاهرات المعادية للولايات المتحدة واستدعت الحكومة الباكستانية السفير الأميركي ريان كروكر احتجاجا على الضربة التي كان تتستهدف أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

ورفضت رايس أن تعطي اي معلومات محددة عن هجوم يوم الجمعة ولكنها قالت إن منطقة الحدود الباكستانية الافغانية "غاب عنها القانون" بعض الوقت وأنها كانت منطقة صعبة للغاية.




تابعونا على فيسبوك