بريطانيا تعبئ العالم ضد إيران

الثلاثاء 17 يناير 2006 - 10:36
سكان طهران يلهون في الثلج بعيدا عن الضغوط الدولية

أجرت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين،بالاضافة الى ألمانيا محادثات في العاصمة البريطانية لندن أمس، للتوصل إلى موقف موحد للتعامل مع استئناف إيران لأبحاث الوقود النووي بعد توقفها لمدة عامين.

ودعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ايران الى طمأنة المجتمع الدولي بأنها لا تسعى الى تطوير اسلحة نووية.

وحذر سترو في كلمة في مؤتمر حول الامن في لندن عقد خلاله دبلوماسيون اجتماعا مغلقا حول إيران، من خطورة وصول أسلحة الدمار الشامل الى ايدي "ارهابيين".

وقال "هذا هو السبب الذي يزيد من اهمية وقوف المجتمع الدولي في وجه استمرار ايران في عدم الالتزام ببنود معاهدة الحد من الانتشار النووي والقرارات المتعاقبة التي اصدرها مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف أن"الكرة في ملعب ايران وعليها ان تتحرك لمنح المجتمع الدولي الثقة بأن برنامجها النووي يهدف الى أغراض محض سلمية"، مؤكدا ان تلك الثقة "قوضها تاريخ إيران من السرية والخداع".

وكانت بريطانيا دعت مع فرنسا والمانيا الخميس الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى احالة ملف ايران النووي الى مجلس الامن الدولي لاحتمال فرض عقوبات عليها بعد إزالتها الاختام عن ثلاثة مفاعلات نووية تمهيدا لاستئناف نشاطات متعلقة بتخصيب اليورانيوم .

وقال سترو في كلمة أمام معهد"رويال يونايتد سيرفيسيز" ان"اخفاق ايران حتى الآن في الالتزام هو ما يجعلنا نفكر حاليا مع شركائنا في أوروبا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في احالة ايران الى مجلس الأمن الدولي من خلال اجتماع طارئ في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

من جهتها قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية أمس ان إيران"تخطت الخط الأحمر" بانشطتها النووية في الفترة الأخيرة ويتعين على العالم اتخاذ إجراء سريع بإحالة طهران الى مجلس الامن الدولي.

وقالت ان الولايات المتحدة تريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد اجتماع طارئ في أسرع وقت ممكن خوفا من أن يعطي انتظار الدول الأعضاء في الوكالة لاجتماع دوري مقرر في مارس المقبل الفرصة لإيران "للتعتيم" بدرجة أكبر على خططتها لانتاج سلاح نووي.

كما ذكرت إسرائيل بموقفها التقليدي إزاء إيران، وأكد الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف في مقابلة نشرت أمس ان تل أبيب لن تسمح للنظام الإيراني"الاستبدادي" الذي "يصدر الإرهاب الدولي" بامتلاك قدرات نووية.

وصرح كاتساف لصحيفة "أ بي سي" الاسبانية المحافظة ان امتلاك تلك القدرات "سيكون الخطوة الأولى لانتقال قنابل نووية الى أيدي إرهابيين من حزب الله الشيعي اللبناني المتشدد وحركة حماس الفلسطينية او تنظيم القاعدة على سبيل المثال".

وأضاف كاستاف الذي ولد في ايران عام 1945 ليس بيننا وبين ايران اي تضارب في المصالح، وليس بيننا حدود مشتركة ولكننا لا يمكن ان نسمح لبلد استبدادي يصدر الإرهاب الدولي بامتلاك قدرات نووية". وأكد ان إيران تمثل تهديدا لإسرائيل وباقي العالم.

ونشرت المقابلة مع بدء وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، مفوض الاتحاد الأوروبي السابق للشرق الأوسط، زيارة تستغرق ثلاثة ايام لاسرائيل والأراضي الفلسطينية، بعد 20 عاما من اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.




تابعونا على فيسبوك