وصلت امرأتان لرئاسة الجمهورية لأول مرة في كل من ليبيريا، غرب إفريقيا، وتشيلي، في أقصى أميركا الجنوبية، ومع اختلاف ظروف البلدين حملت المرأتان وعودا بالتغيير والإصلاح.
في ليبريل أدت ايلين جونسون سيرليف أول امرأة تنتخب رئيسة في افريقيا، أمس، اليمين الدستورية امام حشد من رؤساء الدول والشخصيات في مونروفيا، في يوم تاريخي في ليبيريا البلد الصغير في غرب افريقيا الذي دمرته الحرب الأهلية.
وكانت هذه الأرملة البالغة من العمر 67 عاما والتي عملت في البنك الدولي بصفتها خبيرة اقتصادية، انتخبت رئيسة في الثامن نوفمبر ضد النجم السابق لكرة القدم جورج ويا الذي تخلى في نهاية المطاف عن شكوى بحصول تزوير.
وينهى اداؤها اليمين الدستورية الذي سيلي اداء اليمين في البرلمان المنبثق من انتخابات 11 اكتوبر، سنتين ونصف في السلطة لحكومة انتقالية شكلت في نهاية الحرب الاهلية والتي غالبا ما وجهت الى عجزها وفسادها الانتقادات.
وأعلنت سيرليف في تجمع لجمعيات نسائية الاحد انها تأمل في النجاح في تحسين وضع بلد دمرته الحرب الاهلية ودعت نساء ليبيريا وافريقيا لى العمل لننجح" .
وقالت امام مئات لنسوة اللواتي تجمعن لدعمها في ستاد انطوانيت توبمان في مونروفيا "يجب أن ننجح"، واضافت سيرليف "يجب ان ننجح لأننا نمثل تطلعاتنا وآمالنا وسننجح لأن شعبنا في ليبيريا بحاجة الى النجاح".
وتعهدت باعادة الامل لدى الشبان الذين لم يعرف معظمهم سوى الحرب وقالت "سنعمل من أجل ان يستعيد أطفالنا ابتسامتهم ومن اجل ان يحبوا بلدهم ويفخروا بها" تفاؤل وتحديات وفي تشيلي، فازت مرشحة يسار الوسط ميشال باشليه في الانتخابات الرئاسية الأحد لتصبح أول امرأة تصل الى سدة الرئاسة بالاقتراع العام في بلادها وفي أميركا اللاتينية.
وفازت باشليه بـ 53,49 % من الاصوات مقابل 5,46 % لخصمها اليميني سباستيان بينيرا, وفق ما أفادت النتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية استنادا الى فرز 99 % من الأصوات.
وتفوقت هذه المرأة غير التقليدية على المتعهد الملياردير في جميع المناطق التشيلية باستثناء اراوكانيا في الجنوب، واتصل الرئيس المنتهية ولايته الاشتراكي ريكاردو لاغوس بخلفه مهنئا واعتبر ان »مهمتها ستكون صعبة«، واعدا بتقديم دعمه الكامل لها.
وقال لباشليه إن "قدراتك ستمنحنا حكومة عظيمة وسيدة عظيمة على رأس البلاد" ودعت الرئيسة المنتخبة سلفها الى فطور عمل صباح أمس وجعلت حشود المؤيدين الذين قدموا تعبيرا عن دعمهم لها يهتفون له.
وحققت باشليه نتيجة افضل من تلك التي حققها لاغوس عام 1999 في مواجهة المحافظ المتشدد خواكين لافين 3,15 % مقابل 7,48 % واستحضرت ذكرى والدها الذي توفي في السجن في عهد الدكتاتورية، متعهدة بدء مرحلة جديدة من الحياة السياسية التشيلية بصفتها "رئيسة للمواطنين".
وقال رئيس فريق حملتها الانتخابية الاشتراكي سيرخيو بيطار "إنه أمر تاريخي لانها اول مرة تنتخب رئيسة بالاقتراع الشعبي في أميركا الجنوبية".