بلغت المساحة المزروعة من الحبوب بالزراعات الخريفية بإقليم ابن سليمان إلى حدود نهاية شهر نونبر حوالي 68500 هكتار القمح الطري 39700 هـ، القمح الصلب 20400 هـ الشعير 8400 هـ، مقابل 74 ألف هكتار خلال الموسم الماضي .

وناهزت المساحات المزروعة للخرطال 4000 هـ، والقطاني 7400هكتار العدس ألف هكتار والحمص 3200 هـ والفول 3200 هـوالزراعات الكلائية 9600 هكتار، والخضراوات 350 هكتار المبكرة 160هكتار والموسمية 190هـ، فيما بلغت مساحات الحرث المبكر 122500 هكتار الحرث المتوسط 53 ألف هـ، الكوفيركروب 62000 هكتار، الشيزل 4700 هكتار، الحرث الزويجة 2800 هكتار.

وقال محمد الهادي المدير الإقليمي للفلاحة بابن سليمان، إن عملية البذور المختارة لهذا الموسم عرفت انخفاضا في الأثمان بما يناهز 80 و100 درهم بفضل دعم الدولة وإقبال الفلاحين عليها نظرا للجودة المحصل عليها، وبلغت الكمية المباعة 16044 قنطار بزيادة 27٪ عن الموسم الماضي القمح الطري 14464 قنطارا، القمح الصلب 1580 قنطارا، وعن الأسمدة قال الهادي إن السماد الجديد فرتي صابة 10ـ 13ـ 13 جاوز بيعه 7000 قنطار والسماد 142814 فاق 490 قنطارا.

كما أن تموين الخواص بالإقليم تم بطريقة عادية وبدون انقطاع من لدن الشركات الموزعة، وهو ما فنده مجموعة من الفلاحين.
واستاء العديد من الفلاحين بإقليم ابن سليمان من ضعف جودة البذور والأسمدة ونذرة هذه الأخيرة، واحتكار إحدى الشركات لعملية البيع، وطالبوا في شكاية موجهة للمسؤولين عن قطاع الفلاحة بضرورة التحري الدقيق عن مدى جودة البذور المقدمة للفلاحين وملاءمتها مع نوعية التربة ومستوى التساقطات المطرية التي يعرفها الإقليم سنويا.

وأكد الهادي أن لجنة إقليمية تقنية شكلت للبحث في الموضوع، وتبين لها أن عدم الإنبات لا يتعلق بالبذور المختارة ولكن له صلة مباشرة بتقنية البذر .

كما طالب العديد من الفلاحين في استطلاع للرأي أجرته " الصحراء المغربية " بضرورة تحسين وضعيتهم، والرفع من الدعم المخصص للسقي بجهة الشاوية ورديغة، وتسهيل عمليات الحصول على تراخيص لبناء الآبار والضخ، بعد توالي سنوات الجفاف ونذرة المياه الجوفية، والرفع من خدمات المؤسسات البنكية التي تتعامل مع الفلاحين، ودراسة إمكانيات إدخال أنواع جديدة من المزروعات والمغروسات كأشجار الزيتون، والخروب، والكروم، والكامون، وتربية البقر الحلوب، والسقي في البور الملائم ، والاعتماد على السقي الموضوعي.

وإيجاد بديل للحبوب والبحث عن أصناف من الزراعات أكثر مقاومة للجفاف، ومنتجة على المدى القصير.

وتساءل البعض منهم عن مصير الآلاف من شتلات الزيتون التي وزعت على الفلاحين من أجل غرسها ورعايتها، حيث أكدوا أن معظم الذين استفادوا من عملية التشجير، لم يغرسوا الشتلات الممنوحة لهم بالمجان.

وأكد الهادي المسؤول الإقليمي الأول للفلاحة بابن سليمان في تصريح للصحراء المغربية، أن كل المؤشرات تسير في اتجاه إنتاج وافر، وأوضح أن المديرية تستعد لتوزيع نهاية الشهر الحالي خمسة آلاف شتلة زيتون، إضافة إلى مساهمة المصلحة الإقليمية للمياه والغابات بحوالي 1500 شتلة زيتون و8000 شتلة خروب في إطار محاربة انجراف التربة، وتم استثناء الجماعات الشاطئية من هذه العملية .

وأضاف أن عملية توزيع الشتلات ستكون بناء على مراقبة حازمة ومتابعة مستمرة لضمان تفعيل مشروع غرس أشجار الزيتون والخروب وتوسيع نطاقها.
وأضاف أن التساقطات المطرية المهمة أدت إلى الزيادة في أثمان رؤوس الماشية، بسبب تمسك المربين بماشيتهم نظرا لوفرة العشب، وسجل إنتاج الحليب المجمع والمسوق وفرة كبيرة.

واعتبر أن قطاع تربية الماشية انتعش كثيرا بالنظر إلى ما كان عليه في السنوات القليلة الماضية، وتابع أن المديرية باشرت عمليات التلقيح ضد الحمى القلاعية التي تصيب خاصة الأغنام، وحملات التلقيح ضد داء السعر، حيث لقحت 7115 كلب من أصل 20 ألف جرى إحصاؤهم داخل تراب الإقليم بنسبة 35.66٪ ، مشيرا إلى تمتع كل أنواع الماشية بصحة جيدة وانعدام كل الأمراض المعدية، كما أشار إلى أن المديرية سجلت حالة سعر واحدة خلال الموسم الحالي، مقابل 18 حالة مسجلة في السنة الماضية.

وتطرق الهادي إلى برنامج تأهيل القمح الطري، حيث أشار إلى المشروع النموذجي للنهوض بقطاع القمح الطري بإقليم ابن سليمان، والذي تنخرط فيه كل من المديرية الإقليمية للفلاحة والمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط والشركة الفلاحية المغربية للشاوية بسيدي العايدي والمكتب الجهوي المهني للحبوب والقطاني للدار البيضاء إضافة إلى مجموعة من المطاحن والفلاحين المستفيدين من المشروع، ويهم المشروع حوالي 625 هكتار داخل تراب جماعتي أولاد علي الطوالع وموالين الواد.

وأكد الهادي أنه تم تهيء المشروع والعقود خلال شهر شتنبر 2005 وشرعت المديرية في اللقاء مع الفلاحين المعنيين لشرح أهدافه وكيفية إنجازه وضبط اللوائح النهائية للفلاحين المستفيدين.

وأشار التقرير نفسه إلى أن الحالة الصحية والغذائية الراهنة لقطيع الماشية بالإقليم عادية جدا، رغم ما عرفه الموسم الفلاحي من مشاكل على مستوى التقلبات المناخية التي أثرت بدورها على المزروعات والنباتات العلفية بشكل عام، مسجلا استقرارا نسبيا لأثمنة جل المواد العلفية المركزة، عكس الأعلاف الخشنة التي عرفت أثمنتها ارتفاعا ملموسا ابتداء من موسم الحصاد نظرا لارتفاع الطلب عليها من خارج الإقليم.

وحقق قطاع العنب لموسم 2004-2005، باقليم ابن سليمان الاكتفاء الذاتي المحلي، موفرا دخلا إجماليا يفوق 120 مليون سنتيم، كما استفاد منه قطاع اليد العاملة المحلية، بحوالي 400ألف يوم عمل.

ويتوفر الإقليم على27 نوعا، منها 16 نوعا من عنب المائدة، أهمها موسكا الاسكندرية بنسبة 66٪، موسكا إيطاليا بنسبة 17٪،الفونس لافاني بنسبة 12٪، كاردينال بنسبة 7٪، و11 نوعا من عنب النبيذ أهمها كابيرني 29٪، سانسولت 28٪، سيراح 10٪، كروناش 8٪ .

وأشار مسؤول بالمديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان أن 3102 هكتار تخصص لعنب المائدة تمثل 4.7٪ من الانتاج الوطني، و715 هكتار تستغل لعنب النبيذ تمثل 6.6٪ من الانتاج الوطني.

وأضاف أن تكاليف إنتاج العنب تختلف حسب نوعية وطريقة الإنشاء والتسيير والصيانة، فالزحافة 2570 هكتارا، يتطلب إنشاؤها عشرة آلاف درهم للهكتار الواحد، ومثلها للصيانة والتسيير، أما العنب الموضوع على طريقة الأسلاك 49 هكتار، فتتراوح مصاريف الإنشاء مابين 80 ألفا و120ألف درهم للهكتارالواحد، و20 ألف للتسييروالصيانة، وترتفع مصاريف الإنشاء للعنب المغطاة 749 هكتارا، إلى حوالي 280 ألف درهم للهكتار الواحد، والصيانة والتسيير إلى 40 ألف درهم للهكتار الواحد. ويغطي السقي المركز 812 هكتارا، والبور 2655 هكتارا .

وتستغل الشركات الخاصة والعمومية 137 هكتارا من عنب المائدة، و435 هكتارا من النبيذ، وتعاونيات الاصلاح الزراعي 527 هكتارا من عنب المائدة والخوص 2170 ر هكتارمن عنب المائدة و158 هكتارا من النبيذ.

ويستفيد منتجو العنب بالاقليم من بعض الدعم، في مجالات السقي 30 ٪، قلع وتنقية الأرض من الأحجار 30 ٪، المعدات الفلاحية من 25 إلى 50٪، تحليل التربة 50 ٪، حفر الآبار 30 ٪، وحدات التخزين والتبريد من 10إلى 15٪، النقل الجوي إلى بعض الدول من 1 إلى 5.4٪، إعفاء معدات السقي المركز والبلاستيك والسلك والتورب من الرسوم عند الاستيراد درهم في الكيلو الواحد.

---