وستظل إسرائيل كما هيِ

الإثنين 16 يناير 2006 - 10:11
أرييل شارون

بغض النظر عن النتائج التي سيسفر عنها مرض شارون، وبغض النظر عن البدائل السياسية المتاحة في إسرائيل بعد الغياب السياسي المؤكد لأرييل شارون، فإن الواقع يؤكد أن تل أبيب لن تتغير برحيل هذا الشخص أو ذاك.

فإسرائيل شارون لا تختلف عن إسرائيل نتنياهو أو إسرائيل بيريز، كلهم يتفقون على أطر استراتيجية واحدة، ويختلفون حول تفاصيل غير مهمة أو غير ذات قيمة، إسرائيل لا تعترف إلا بالقوة وتحاول الحفاظ على قوتها العسكرية باعتبار هذه القوة هي خير ضامن لبقائها في المنطقة.

العجيب أن بعض المحللين يرون في غياب شارون عن الساحة السياسية مصدر قلق لعملية السلام، لكن من الواضح أن ما يسميه البعض بـ "السلام الشاروني" ليس إلا وهماً، لأن الخطوات التي اتخذها شارون خطوات أحادية لم يتفاوض عليها مع أي مسؤول فلسطيني، شارون لم يحترم عملية السلام بل راح "يعزف" على ألحان مكافحة الإرهاب الأميركية ليخلط الأوراق ويزج بالملف الفلسطيني في الحرب على الإرهاب، شارون أضفى مزيداً من العسكرة على القضية الفلسطينية وجعل صوت المعتدلين خافتاً سواء لدى الإسرائيليين أو الفلسطينيين.

إسرائيل لن تتغير بعد رحيل شارون لأن النهج الشاروني موجود لدى كثير من "صقور الليكود"والأحزاب الدينية المتطرفة، ولن يجد المستوطنون أي غضاضة في البحث عن قيادات متطرفة جديدة ليفرضوا وجودهم على المشهد السياسي في إسرائيل، ومن ثم حذار من التسرع والحكم على شارون بأنه كان قادراً على فرض السلام.




تابعونا على فيسبوك