شبيبة العدالة والتنمية

عشرات تظاهروا أمام قنصلية الدنمارك

الأربعاء 08 فبراير 2006 - 17:25
متظاهرون أدانوا المس بشخص النبي محمد (صلعم)

تجمهر حوالي 300 شخص من شبيبة حزب العدالة والتنمية مساء يوم الثلاثاء الماضي أمام مقر القنصلية الدنماركية بشارع الجيش الملكي بالدار البيضاء في ظل إجراءات أمنية مشددة عزلت محيط القنصلية عن شوراع المدينة بمتاريس حديدية .

وحمل المتظاهرون لافتات تدين إقدام صحيفة دنماركية تلتها صحف أوروبية على نشر صور كاريكاتيرية تشهر بشخص الرسول ورددوا شعارات تلتمس من الله أن يهلك من طغى وتجبر على المسلمين، داعين إلى مقاطعة السلع الدنماركية التي تبدأ ترقيمها التجاري الدولي بالرقم 57.

واجتمع المتظاهرون في جزء ضيق من شارع الجيش الملكي معزولين وظل مشاركون في الوقفة يتحدثون عبر هواتفهم النقالة لإرشاد الراغبين في المشاركة في الوقفة إلى المكان الصحيح.

وشرع المقرئ أبو زيد، النائب البرلماني لحزب المصباح بدائرة مولاي رشيد بالبيضاء في الصلاة وحيدا وسط المتاريس الحديدية أمام مقر القنصلية وأوضحت مصادر من حزب العدالة والتنمية أن اللجنة التنظيمية لم تراهن على المشاركة الكمية في الوقفة بل اكتفت بتوجيه دعوات محدودة للناس العاديين ردا على سؤال حول تخلف رموز الحزب وأعضاء أمانته العامة عن مساندة شبيبة الحزب.

وطفق المتظاهرون يرددون شعارات إدانة للمس بمقدسات الأمة الإسلامية حاملين المصاحف القرآنية في مساء يوم بارد كان جزء من سكان البيضاء منشغلا بمتابعة مباراة نصف نهاية كأس إفريقيا للأمم أو بالبحث عن وسيلة مواصلات تقلهم من مركز المدينة إلى منازلهم.

ونشرت قوات الأمن حواجز حديدية حالت دون وصول مناضلي حزب المصباح والمتعاطفين معه إلى أمام القنصلية كما أغلق جزء من شارع الجيش الملكي وشارع المقاومة وأقام رجال الأمن متاريس حديدية تخوفا من هجوم محتمل على بناية زجاجية يوجد بها مقر القنصلية.

وأفاد مشاركون في الوقفة لـ "الصحراء المغربية" أن عناصر أمنية نزعت قبيل تجمهر المحتجين لوحة معدنية للقنصلية كانت مثبتة بمدخل العمارة وقال عمال مياومون تابعون لقسم "الإنعاش الوطني" لعمالة مقاطعة عين السبع الحي المحمدي إنه جيء بهم منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء من أجل تشذيب أغصان الأشجار المتسخة بجوار مقر القنصلية الدنماركية بشارع الجيش الملكي بالبيضاء ليعملوا دون أن يحصلوا على الأكل والسجائر.

ووزع المنظمون بيانا مقتضبا لا يحمل الرمز المميز لحزب العدالة والتنمية طالبوا فيه الحكومة المغربية بـ "الاستمرار في الدفاع عن الهوية الإسلامية للأمة" و"اعتذار المسؤولين بصراحة ووضوح عن ذلك الاستهزاء، واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره".

وذهب المحتجون في الشعارات المرددة للتعبير عن "رفض جماعي للتطبيع الأميركي" ودعوا الشباب المغربي إلى "رفض أي إساءة إلى جميع الأنبياء والرسل والشرائع السماوية".




تابعونا على فيسبوك