الأسود افتقدوا التوازن ضد زيمبابوي

فاخر يختبر ويقيم قبل تحديد الرسميين

الأحد 15 يناير 2006 - 16:48

بالرغم من المباراة التي خاضها المنتخب الوطني لكرة القدم ضد نظيره الزيمبابوي تدخل في إطار ودي، فإن الظرف الذي جاءت فيه قبل ثمانية أيام من انطلاق كأس إفريقيا بمصر يدعو إلى تنبيه فاخر إلى بعض الهفوات التي تشكو منها تشكيلته ليتمكن من تدارك الموقف في الوقت الم

وإن كان الخطأ مشفوعا له لأنه تسلم مهمة الإشراف على تدريب النخبة المغربية على بعد أسابيع قليلة من افتتاح هذه البطولة القارية، إلا أن المهتمين بالشأن الكروي الوطني يرون أن فاخر في حاجة إلى الدعم والمساندة ليضع نجاحات جديدة رفقة الأسود في الدورة الإفريقية الخامسة والعشرين، مستغلا تجربته وخبرته في التعامل مع مثل هذه المواقف.

طبع التسرع أداء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في إتمام عملياته الهجومية خلال الجولة الأولى خلال المباراة الودية التي خاضها عشية أمس الأول السبت في ملعب الحارثي بمراكش وهو ما أضاع على مجموعة امحمد فاخر إحراز أربعة أهداف في النصف الأول من المباراة، التي دخلت مرحلة الرتابة في الشوط الثاني، لاعتماد منتخب زيمبابوي على الدفاع لسد الطريق في وجه المهاجمين المغاربة، وكذا لانعدام طريقة لعب واضحة من طرف النخبة الوطنية التي أصبحت تبحث عن سبل بلوغ التهديف بسرعة، وهو ما عجز عنه كل من أبوشروان والشماخ وبوصابون وجواد الزايري هذا الأخير الذي غادر الملعب في الشوط الأول عقب تعرضه لإصابة خضع بعدها لفحوصات مدققة.

وطال انتظار الجماهير التي ملأت مدرجات ملعب الحارثي لتفرح بهدف أرمومن الذي دخل بديلا للشماخ في الجولة الثانية، وهو الهدف الذي منح الفوز للمنتخب الوطني في ثاني مباراة ودية بعد الأول على الكونغو الديموقراطية بالرباط بحصة ثلاثة أهداف دون رد.

غياب البوخاري يثير الجدل

إذا نظرنا إلى المباراة من ناحية النتيجة، فهذا يدعو إلى الارتياح لأن الفوز بهدف واحد في اللقاءات ضد منتخبات إفريقية يعد إيجابيا، لكن التحليل التقني للمواجهة يبرز غياب الترابط بين الخطوط الثلاثة للنخبة المغربية الدفاع والوسط والهجوم، وعدم اتضاح نهج اللعب خلافا لما كانت عليه الصورة ضد الكونغو الديموقراطية.

الأكيد أن لامحمد فاخر تبريراته، التي سيقدمها للصحافة، لكنه سيحتفظ لنفسه بكل الملاحظات التي سيعتمد عليها لتقييم عطاء كل لاعب للحسم في تحديد التشكيلة الرسمية التي سيخوض بها اللقاء الأول ضد الكوت ديفوار في كأس إفريقيا في الواحد والعشرين من يناير الحالي بالقاهرة.

وعاد الحديث عن بعض اختيارات امحمد في لائحة 23 لاعبا التي ستمثل المغرب في البطولة الإفريقية بعد الصورة المتواضعة التي ظهر بها بعض اللاعبين، الذين لم يبدوا استعدادا لمجاراة إيقاع المباريات الإفريقية لحصول تراجع في إمكانياتهم البدنية، كما هو الشأن ليوسف شيبو لاعب الوكرة القطري، فقد تم اسم نور الدين البوخاري لاعب أجاكس الهولندي بقوة من طرف المهتمين الذين استغربوا لإقصائه من طرف فاخر من اللائحة النهائية ولم يحتفظ به حتى في الاحتياط الذي وضع فيه لاعب أولمبيك خريبكة المحدوفي الذي أبان على إمكانيات تقنية وبدنية عالية.

إلا أن انتقاد فاخر غير مقبول بالنظر إلى الظرفية التي تسلم فيها المهمة، ولعل هذا ما قاده للقول إنه بإمكانه السقوط في الخطأ في الاختيار "أعترف أن اختيار 23 لاعبا من 28 صعب للغاية، من الممكن أن أخطأ وكل ما أسعى إليه هو أن يكون هامش الخطأ بسيط".

معاناة في مراكش اختار فاخر مدينة مراكش لإقامة آخر تجمع إعدادي للمنتخب الوطني قبل السفر إلى القاهرة في الثامن عشر من الشهر الحالي للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي ستمتد منافساتها من 20 يناير الحالي إلى 10 فبراير المقبل. وجاء هذا الاختيار لتشابه المناخ السائد في عاصمة النخيل مع الذي تشهده القاهرة في هذه الفترة من السنة.

لكن إقرار إقامة مبارتين وديتين للمنتخب في ملعب الحارثي الذي لا يتوفر على المواصفات التي تخول له استضافة مثل هذه اللقاءات لضعف طاقته الاستيعابية ولرداءة مرافقه فكانت الصورة جد مخجلة خلال اللقاء الأول عشية أول الأمس (السبت) ضد الزيمبابوي، فالجماهير حوصرت بشكل لا إنساني عند البوابات القليلة للملعب، ونال الصحافيون ما يكفي من الإهانة عندما أقفلت الأبواب في وجههم ولم يعترف بالبطاقات التي خصصتها لهم الجامعة لتسهيل مهمة ولوجهم للملعب.

وارتكبت الجامعة خطأ جسيما عندما تركت رجال الإعلام يواجهون تعسفات رجال الأمن ولم تضع أي من ممثليها في البوابة الرئيسية للتواصل مع الصحافيين والاستجابة إلى مطلبهم المشروع وهو القيام بتغطية المباراة.




تابعونا على فيسبوك