صاحب الجلالة يستقبل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي

روبيرت ميولر : نقدر المنظور الملكي المتطور للعمل الاجتماعي

الثلاثاء 07 فبراير 2006 - 18:53
جلالة الملك لدى استقبالهمدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي

استقبل جلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بالديوان الملكي بالرباط، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، روبيرت ميولر، الذي كان مرفوقا بسفير بلاده بالمغرب طوماس ريلي، وممثلة مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي بالرباط لورين أندرسون.

وحضر هذا الاستقبال مصطفى ساهل وزير الداخلية، والجنرال حميدو لعنيكري المدير العام للأمن الوطني، وعبد اللطيف الحموشي مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وأكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي أن التعاون بين الرباط وواشنطن يشكل تعزيزا لمكافحة الإرهاب، مبرزا أن جهود المكافحة لا تتوقف على المعالجة الأمنية وحدها، بل تتطلب أيضا العناية بالمقاربة التنموية.
وقال روبيرت ميولر، لـ "الصحراء المغربية"، في أعقاب الاستقبال الملكي، إن "الحديث مع جلالة الملك كان فرصة للوقوف على أن الحرب ضد الإرهاب لا تعني في واقع الأمر إلا ثلة قليلة من الأشخاص، الذين يخططون للقيام بهجمات إرهابية".
وأضاف أن ذلك "يعني، من جهة أخرى، أهمية العمل على الواجهة الاجتماعية، ورصد وسائل التنمية المولدة لفرص الشغل".
وتابع موضحا "إننا نعلم جيدا أن صاحب الجلالة يتوفر على منظور متطور للعمل في المجال الاجتماعي منذ عدة سنوات، وخلال الحديث مع جلالته، جرى إبراز أهمية تكامل كل الأعمال التنموية، التي نحن مطالبون بإنجازها، بتناغم مع المقاربة الملكية لهذه المسألة".
وبخصوص نتائج جلسات العمل، التي جمعته بالمسؤولين المغاربة في الرباط، قال روبيرت ميولر، في مقابلة مع "الصحراء المغربية" تنشر نصها في عدد الغد، إنه "في محادثاتنا مع المسؤولين المغاربة، توصلنا إلى أنه لا يوجد بلد في مأمن من مخاطر الإرهاب، سواء حاضرا أو مستقبلا، وأنه لا يمكن لأي بلد، أو أي جهاز للمحافظة على الأمن، أن يعتبر أنه نجح في مسعاه، من دون تعاون وثيق في مجال تبادل المعلومات"، مشددا على أن "الهدف يبقى تجنيب مواطنينا خطر وبطش الهجمات الإرهابية، والحيلولة دون أن يصبحوا طرائد سهلة بأيدي الإرهابيين".
ولذا، يخلص ميولر، فإن "علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا تكتسي أهمية استثنائية".




تابعونا على فيسبوك