تجمع بباريس للمطالبة بإطلاق سراح المحافظي وبوعلام

الأحد 05 فبراير 2006 - 13:23

تظاهر عشرات الأشخاص بعد زوال السبت المنصرم بساحة محمد الخامس بباريس للمطالبة بإطلاق سراح عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم بوعلام المختطفين منذ 20 أكتوبر الماضي بالعراق من قبل منظمة القاعدة.

وجرى هذا التجمع، الذي نظم قبالة معهد العالم العربي، وهو مكان يكتسي بعدا رمزيا كبيرا بالعاصمة الفرنسية، بحضورعلي بوعلام شقيق عبد الرحيم بوعلام، ورئيس معهد العالم العربي إيفز غينا، ومساعدة عمدة مدينة شاتوتيري /شرق باريس/ دانييل بوفيي، والفنانة المغربية نعيمة المشرقي باسم تجمع /وطننا/، وكذا العديد من ممثلي الجمعيات النشيطة بفرنسا.
وحمل المشاركون في هذا التجمع، الذين انضم إليه العديد من المواطنين الفرنسيين والسياح الأجانب، صور الرهينتين المغربيين المختطفين منذ 108 أيام ولافتات كتب عليها "الحرية لجميع الرهائن، الحرية للرهينتين المغربيين"، و"السلم بالعراق، حذار من الحرب، أطلقوا سراح الرهائن".
كما نددوا بصمت الخاطفين حول مصير المواطنين المغربيين، مطالبين بإطلاق سراحهما فورا ودون شروط.
وأشار رئيس معهد العالم العربي، في كلمة بالمناسبة، إلى أنه لا يمكن لأي شخص تحمل تعرض أبرياء للاختطاف وأن تصبح حياتهم عرضة للخطر، وأن سلوكات من هذا القبيل لا يمكن تبريرها بأي مبدإ أو عقيدة.
وذكر بأن المعهد كان قد تعبأ للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرينو وكريستيان شيسنو وفلورانس أوبيناس ومرافقيهم، مؤكدا أن المعهد لن يذخر جهدا في تقديم دعمه لإطلاق سراح بوعلام والمحافظي.
وأضاف أنه شارك في هذا التجمع بشكل تلقائي ليعبر عن مساندته وتضامنه مع الرهينتين المغربيين.
وأعلن بالمناسبة أن معهد العالم العربي سينظم في غضون الأسابيع المقبلة تظاهرة مخصصة للعراق سيتم خلالها التركيز على "الماضي التليد لهذا البلد الذي يعاني حاليا من ويلات الحرب".
وقال "نأمل أن يحضر أصدقاؤنا المغاربة ويشاركون كرجال أحرار في هذه التظاهرة".
ومن جهتها قالت مساعدة عمدة شاتو تيري بوفيي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "النسيج الجمعوي الذي تشكل سنة 2003 بهذه المدينة ليقول لا للحرب ضد العراق يساند اليوم أسر الرهينتين ويدعو إلى إطلاق سراح عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم بوعلام".

وبعد أن ذكرت بالتعبئة التي عرفها المغرب وفرنسا للمطالبة بإطلاق سراح الرهينتين المغربيين، أشارت إلى أن نسيج شاتو تيري جمع حتى الآن أزيد من ثمانية آلاف توقيع ويستفيد من دعم شخصيات فرنسية من عالم السياسة والإعلام والثقافة.
ومن جهته قال علي بوعلام في تصريح مماثل إنه لا يتوفر على أي جديد بخصوص الوضع الصحي وشروط احتجاز أخيه والمحافظي، مضيفا أنه يعيش إلى جانب أسرته في قلق دائم.
وأضاف "أنا لا أفهم الى الآن سلوك القاعدة إزاء مغربيين بريئين لاينتميان إلى أي تنظيم سياسي"، مذكرا بالمساندة التي يقدمها المغرب للقضايا العادلة للشعب العراقي.
ومن جانبها اعتبرت الفنانة نعيمة المشرقي إن "عائلتي الرهينتين المغربيين لا تواجهان هذه المحنة بمفردهما".
وقالت "إنهم مساندون من قبل الشعب المغربي سواء في الداخل أو في الخارج، وهذا التجمع يشكل أحسن دليل على هذه الروح التضامنية التي تميز المغاربة".
ومن جهته قال لحسن مراوي رئيس /التجمع من أجل إطلاق سراح المحافظي وبوعلام/" إن هذا التجمع يعد بمثابة نقطة التقاء لطرح القضية العراقية وجميع القضايا المهمة التي يشهدها العالم".
وأعرب بالمناسبة عن استيائه إزاء التمييز في التعامل مع الرهائن سواء من حيث التعبئة أو على المستوى الإعلامي.




تابعونا على فيسبوك