يطلقون عليهحج المسكين

مواطنون يستعينون بأحد الأضرحة لأداء مناسك الحج

السبت 04 فبراير 2006 - 18:27
مواطنون يستعينون بأحد الأضرحة لأداء مناسك الحج

على بعد 43 كلم شمال مدينة آسفي، على الطريق الساحلية، يوجد ضريح"سيدي شاشكال"، أو"سيدي اشقال" كما يؤكد عدد من زواره أن تكون تسميته الحقيقية، وهو ضريح ليس ككل الأضرحة المنتشرة بمختلف مناطق إقليم آسفي، إذ يشكل التميز والاستثناء من بينها.

و يستقطب سنويا أياما قبل عيد الأضحى المبارك عددا كبيرا من المواطنين الذين يقصدونه من أجل أداء مناسك الحج بجميع لحظاتها، وهو ما جعله يلقب بحج المسكين أو حج الفقراء.

في هذا الضريح يقف مئات المواطنين يحرصون على القيام بـ"مناسك" حجهم، يطوفون حول الضريح مرددين"لبيك اللهم لبيك"، غير آبهين بما يعتبره الكثير ممارسة لا علاقة لها بمناسك الحج التي تتم في البقاع المقدسة.

خلال يوم عرفة من كل سنة، يستقطب"حج المسكين" أعدادا غفيرة من المواطنين، يسارعون إلى التواجد بمحاذاة الضريح مع طلوع الفجر، يدشنون طقوسهم بالطواف حفاة الأقدام حوله سبعة أشواط هرولة، وهم ينادون"لبيك اللهم لبيك".

بعد الانتهاء من الطواف يسارعون إلى القيام بالصلاة جماعة، ثم ينطلقون نحو بئر متواجدة هناك يطلقون عليها اسم"بئر زمزم"، يقومون بعد ذلك بتقديم القرابين إلى الضريح ومصافحة بعضهم البعض، مهنئين أنفسهم بحجهم المبرور، ثم يقصون الشعر فيصعدون إلى صخرة متواجدة هناك يطلقون عليها اسم"جبل عرفة".

يؤمن"الحجاج" كثيرا بما يقومون به، أحمد 50 سنة، استغرب من سؤال يتعلق بصدق طقوس هذا الحج"واش حنا كنتفايلو أسي راه كنحجوا الله يقبل"، ثم شرع احمد في ترديد عدد مما يدركه حول حقيقة مناسك الحج التي يقوم بها بالموقع المذكور، فأكد على أنه منذ مئات السنين توارث عدد من المواطنين بإقليم آسفي خاصية أداء مناسك الحج بضريح"سيدي شاشكال"، حسب ما يؤكدون أنها نصائح الولي سيدي"محمد شاشكال" للمواطنين غير القادرين على توفير الموارد المالية للحج إلى الكعبة، فكان أن عمل سكان مناطق"لالة فاطنة"، و»الكرعان"، و»أولاد ابراهيم"، و»الشليحات"، على الالتزام بهذه العادة سنويا. عادة يصر أحمد وغيره من مواطني تلك المنطقة على مواصلتها خلال فترة الحج.




تابعونا على فيسبوك