احتجاجات شعبية أمام مقر البرلمان

تنديد بنشر رسوم تسيء إلى النبي (ص)

السبت 04 فبراير 2006 - 18:11

نظمت عشية أول أمس الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان للتعبير عن تنديد كافة مكونات الشعب المغربي بنشر صحف أوروبية لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .

وقد رفع المشاركون في هذه الوقفة التي حضرها ممثلون عن عدد من الهيئات السياسية والجمعوية والشبابية والنسائية والطلابية والصحفية، شعارات عبروا من خلالها عن شجبهم لتطاول بعض المنابر الإعلامية الأوروبية على شخص النبي صلى الله عليه وسلم، ضاربين بذلك عرض الحائط كافة القيم السامية التى تدعو إلى احترام مختلف العقائد والأديان.

وطالبوا بالتصدي الحازم لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى رموز ومعتقدات المسلمين وتحاول بذلك تشويه صورة الإسلام، مجددين التأكيد على تشبث كافة المغاربة بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يجرؤ على المس بمشاعرهم الدينية .

وعبروا عن إيمانهم العميق بـ "أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم وأرقى من أن تنال من عظمته أفواه وأقلام الجبناء".

كما تم خلال هذه الوقفة الاحتجاجية التي حضرها بضع مئات من المشاركين، رفع عدد من اللافتات تحمل شعارات تندد بالإساءة إلى الرسول الكريم من بينها "أي حوار وحرية هذه روح الكراهية" و"بالروح بالدم نفدي النبي المعظم " و"المغاربة أجمعون عن النبي (ص)مدافعون"، وطالب المشاركون في بيان تلي خلال هذه الوقفة، المسؤولين عن هذا العمل الشنيع بتقديم الاعتذار للمسلمين والتعهد بعدم تكرار هذا التصرف، كما ناشدوا كافة الضمائر الحية والمنظمات الوطنية والدولية التعبير عن استهجانها واستنكارها لهذه الممارسات التى تمس بحرمة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وإبراز الضوابط التى تنتهي عندها حرية التعبير.

وعبر عدد من مسؤولي الأحزاب السياسية في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن استنكارهم الشديد لهذا العمل الشنيع الذي يستهدف كرامة المسلمين ومقدساتهم
وقال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في هذا السياق "إن هذه الوقفة تهدف إلى توجيه رسالة واضحة الى المجتمع الدولي مفادها أن مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم لدى المسلمين جميعا كبيرة جدا حيثما كانوا ولا يمكن أن يسمحوا لأي أحد بالاستهزاء به أو تشويه صورته"، ودعا إلى اعتماد ميثاق دولي ينص على احترام جميع المعتقدات والأديان.

ومن جانبه، أدان محمد لخصاصي، النائب البرلماني وعضو المجلس الوطنى للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "الخلفية السياسية الكامنة وراء هذه التصرفات التي تستهدف النيل من كرامة المسلمين والتى لا صلة لها بحرية التعبير بل هي تدخل ضمن حملة تستهدف المساس بالثوابت والقيم التي توحد المسلمين" .

أما محمد الخليفة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال فقال "إن هذه الوقفة هي إدانة قوية وصادقة لكافة مكونات الشعب المغربي لشجب التطاول على مقام الرسول الكريم".

وواصلت العديد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية والجمعيات في بلاغات لها التعبير عن استنكارها للإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث وصف بلاغ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية هذا الفعل بـ "العمل العدواني المستفز لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم"، مطالبا بـ "اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره، ورفض أي إساءة إلى جميع الأنبياء والرسل والشرائع السماوية".

وأكد الحزب أن "التطرف اللاديني الذي يسعى إلى توظيف الإعلام للإساءة إلى الأديان السماوية يفضي بالضرورة إلى تطرف نقيض تغيب معه كل معاني الحوار والتعاون لحساب الضغينة والحقد مما يهدد السلام العالمي".

ومن جهته دعا بدر الدين الكتاني شيخ الطريقة الكتانية بالعالم الإسلامي إلى "مقاطعة" كل من شارك في نشر الصور الكاريكاتورية التي تخدش شعور المسلمين.

وبدورها أدانت جمعية القاضي عياض لتحفيظ القرآن الكريم بسلا " بشدة التطاول والمساس بجناب الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بنشرها لصور كاريكاتورية شنيعة وقحة تخدش مشاعر المسلمين وتثير غيرتهم، متسترة وراء حرية التعبير التي تجاوزت كل الحدود".

وطالبت المنظمة العربية للمحامين الشباب المنتظم الدولي والأمم المتحدة بدورها بـ »إقرار قوانين دولية تجرم الممارسات التي تمس بالأديان السماوية والاعتداء على مقدسات الشعوب«، داعية كافة الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه هذا التهجم المشين والتصدي لهذه الهجمة الشرسة بشتى الوسائل السلمية والحضارية".





تابعونا على فيسبوك