عمارة يعقوبيان

أول فيلم مصري في مهرجان برلين منذ27 عاما

الجمعة 03 فبراير 2006 - 11:26
عادل إمام والمطربة لطيفة التونسية

أعلنت شركة "غود نيوز" المنتجة لفيلم "عمارة يعقوبيان" ان الفيلم سيشارك في قسم بانوراما في الدورة 56 لمهرجان برلين مسجلا عودة مصر إلى هذه التظاهرة بعد غياب 27 عاما.

وكانت المشاركة الأخيرة لمصر في المهرجان بفيلم "إسكندرية ليه"، للمخرج يوسف شاهين عام 1979، وشاركت السينما المصرية في دورات المهرجان المختلفة في الخمسينات والستينات بأفلام متميزة مثل "زينب" و "يا ظالم لك يوم" و"اين عمري" و"حسن ونعيمة"، كما أوضح الناقد السينمائي يوسف رزق الله خلال مؤتمر صحافي نظمته الشركة.

والفيلم مأخوذ عن رواية بالإسم نفسه للكاتب علاء الأسواني ويشارك في بطولته عادل إمام ونور الشريف ويسرا إلى جانب إسعاد يونس وخالد صالح وخالد الصاوي
وأشار مندوب الشركة عادل أديب خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره نجوم الفيلم الذين تغيب منهم نور الشريف لإصابته بوعكة صحية، الى ان كلفة الفيلم بلغت 22 مليون جنيه مصري حوالي 4 ملايين دولار.

وشارك في الفيلم 12 نجما كبيرا و120 ممثلا وممثلة ثانوية إلى جانب 3000 شخص ضمن المجاميع الكومبارس، وتحدث كاتب سيناريو الفيلم وحيد حامد معبرا عن "عدم تخوفه من طول الفيلم الذي يستغرق عرضه ثلاث ساعات" مبررا الاطالة بحرصه على "عدم إهمال أي جزء من الرواية التي حققت أعلى مبيعات للرواية العربية في السنوات الأخيرة تجاوزت العشرين ألف نسخة".

وردا على سؤال حول رقابة رجال الدين على السينما، قال عادل إمام إنه يرفض "رفضا قاطعا عرض الأفلام على الأزهر أو على رجال الدين لأن الدين أكثر قداسة من ذلك، إلى جانب انه لا يجوز في الإبداع تدخل أية جهة دينية".

وتابع "كيف اعرض فيلما على أناس قد لا يعرفون بالسينما وحتى أن بعضهم ينظر إليها برفض، وبعضهم الاخر يعتبر العاملين في هذا المجال من الفاسدين والفاسقين
ولكن هذا لا يمنع إطلاقا عرض الأفلام أو الإبداعات ذات الدراما الدينية على الجهات المختصة".

ومن جانبها أعلنت الممثلة إسعاد يونس التي تتولى إدارة الشركة العربية للإنتاج الفني المسؤولة عن توزيع الفيلم انه سيبدأ توزيعه في نهاية شهر يونيو المقبل في مصر إلى جانب تأمين موزعين في الدول العربية وفي أميركا وأوروبا وكندا واستراليا.

وشدد غالبية المتحدثين على اهمية الفيلم خصوصا وانه اول فيلم منذ الستينات يجمع مثل هذه الكوكبة من الفنانين، كما يستند الفيلم إلى رواية حققت نجاحا جماهيريا وهي تعرض للتطور وسط العاصمة المصرية بعد سقوط الملكية خصوصا وان المنطقة التي تتناولها من أبرز إنجازات المرحلة الملكية في بناء القاهرة الحديثة.

وتغيب عن المؤتمر الصحافي مخرج الفيلم مروان ابن كاتب السيناريو وحيد حامد لوجوده في لندن لإنجاز النسخة الأولى للفيلم التي ستشارك في مهرجان برلين الذي يبدأ فعالياته في 9 فبراير الجاري ويستغرق عشرة أيام ويعتبر من أهم ثلاثة مهرجانات في العالم إلى جانب مهرجاني كان وفنيسيا.

والرواية الماخوذ عنها الفيلم تتطرق إلى التطورات الاقتصادية والسياسية خلال النصف قرن الماضي وتهاجم الفساد الذي أفرزته تجربة الحكم الجمهوري حتى انها تطرح أسماء قريبة من أسماء في موقع المسؤولية يتهمها المؤلف بالفساد.

ويحمل الفيلم التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي أسقط الطبقة الوسطى والرأسمالية الوطنية في هذه الفترة ورموز الفساد مسؤولية نشوء الإرهاب الديني الذي يبرئه مع ذلك من مسؤولية الخراب الذي تعيشه مصر، ولكن الرواية تعرضت الى الهجوم من قبل نقاد اعتبرها بعضهم "ذات مستوى متوسط استفادت من الهجوم على رموز النظام" مثلما يقول الناقد فاروق عبد القادر.

وأخذ عليها البعض تجاهلها للحركة الثورية في مصر في تلك الفترة وإيلاء أهمية اكبر للباشاوات ورموز الفساد والإسلاميين دون ان تعير أهمية لليسار وبغض النظر عن النقد للرواية، يعول نقاد مصريون على الفيلم ان ينقذ السينما المصرية من كبوتها بعد ان انتظره جمهور السينما اثر طرح أكثر من موعد لعرضه كما كان متوقعا ان يمثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وذلك لم يتحقق.




تابعونا على فيسبوك