عناية ملكية بالمرأة في شفشاون

جلالة الملك يدشن "دار الفتاة" بجماعة بريكشة ويضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكوين المهني للنساء في وضعية صعبة بشفشاون

الخميس 02 فبراير 2006 - 18:03
جلالة الملك يتفقد أحوال النساء بمركز جمعية

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، على تدشين "دار الفتاة" بالجماعة القروية بريكشة التي تبعد بحوالي 50 كلم عن مدينة شفشاون.

وبعد أن قام جلالة الملك بإزاحة اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي إيذانا بتدشين هذه المؤسسة، اطلع جلالته على ظروف الإيواء بهذه المؤسسة وعلى الخدمات التي تقدمها للفتيات المنحدرات من الوسط القروي المجاور والتي تمكنهن من متابعة دراستهن في ظروف ملائمة لضمان إدماجهن بشكل أفضل في الحياة الاجتماعية والمهنية.
وتهدف "دار الفتاة" ببريكشة، التي جرى إنجازها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى المساهمة في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي لدى الشباب والتي تطال أساسا الفتيات المنحدرات من العالم القروي، مما يؤثر سلبا على الجهود المبذولة على الصعيد الوطني والرامية إلى إدماج المرأة والفتيات في دينامية التنمية الشاملة للبلاد.
وتحقق "دار الفتاة" نتائج مهمة ببريكشة، حيث تلج حوالي 2000 فتاة المدارس الابتدائية وحوالي 200 أخرى إعداديتي وثانوية الجماعة، كما تساهم الدار، بنسبة كبيرة، في تخفيض معدل الهدر المدرسي بهذه الجماعة.
وبلغ الغلاف المالي لإنجاز هذه المؤسسة 25,2 مليون درهم منها 650 ألف درهم خصصت للتجهيز على أرض جماعية مساحتها 1500 متر مربع منها 820 مترا مربعا مغطاة.
وتتوفر الدار على قاعات للنوم تتسع لمائة سرير وقاعة للمطالعة ومطبخ ومطعم ومصبنة ومرفق إداري ومرافق صحية. وقد جرى تفويت تدبيرها إلى الجمعية الخيرية الإسلامية لبريكشة.

وجرى إنجاز "دار الفتاة" لبريكشة، بشراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن وشركة "أمانديس"
وبهذه المناسبة سلم جلالة الملك لوحة تذكارية إلى دييتش أولفيي مدير عام شركة "أمانديس" ورئيس مجموعة "فيوليا المغرب".
وكان تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله زليخة نصري مستشارة صاحب الجلالة عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وعدد من أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة وعضو لجنة الدعم دييتش أولفيي ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية لبريشكة والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني.
في اليوم نفسه، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكوين المهني للنساء في وضعية صعبة في شفشاون.
وسيمكن بناء هذا المركز، الممول كليا من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، جمعية "السيدة الحرة" بشفشاون التي ستشرف على تدبيره من توسيع وتحسين الخدمات التي تقدمها إلى النساء والفتيات في وضعية صعبة والمنحدرات من الجهة، وذلك عبر وضع رهن إشارتهن منشآت جديدة مجهزة كليا بمعدات التكوين في مجال فنون الطبخ وصناعة الحلويات والحياكة والفصالة قصد إدماجهن في سوق العمل.
ولهذه الغاية فإن المركز، الذي سيمكن المستفيدات من القيام بأنشطة مدرة للدخل، سيعرف إحداث تعاونية نسوية ستتدخل في مجال إنتاج وتسويق الحلويات.

وسينجز المركز المتواجد في حي عين حوزي، والذي يتطلب استثمارا بحوالي ثلاثة ملايين درهم، على مساحة تبلغ 745 مترا مربعا وضمن ثلاثة طوابق تشغل مساحتها المبنية 931 مترا مربعا وهي : - طابق بستاني يحتوي على مرافق خاصة بفنون الطبخ تتمثل في مطبخ بيداغوجي ومحل للحلويات وقاعة للدرس وقاعة تبريد وتخزين ومستودعات للملابس ومرافق صحية
- طابق أرضي يحتوي على مطعم بيداغوجي ومحل لبيع منتوجات الحلوى وورشتين للحياكة والفصالة وفضاء لعرض وبيع منتوجات الحياكة وغيرها وقاعة متعددة الاستعمال وإدارة.
- طابق أول يحتوي على صالة بيداغوجية وقاعات للنوم وقاعة للأكل.
وتجدر الإشارة إلى أن التأطير التربوي لمركز التكوين المهني للنساء في وضعية صعبة سيتم من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وبهذه المناسبة قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارة للمركز النسوي لجمعية "السيدة الحرة" بشفشاون، حيث اطلع جلالته على الخدمات المقدمة من طرف الجمعية لفائدة نساء وفتيات المنطقة.
وسلم جلالة الملك للجمعية مجموعة من تجهيزات التكوين المهني والإعلاميات وكذا مساعدة مالية هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن قصد دعم أعمال الجمعية.

وقد استلهمت الجمعية اسمها من شخصية مرموقة تبوأت مكانة سياسية مهمة في تاريخ المغرب هي حرة بنت علي بن راشد، مؤسس مدينة شفشاون، التي كانت أول امرأة مغربية مسلمة مارست السلطة السياسية كحاكمة على مدينة تطوان، وذلك في القرن السادس عشر.
وتعمل الجمعية، التي تأسست سنة 2001، على مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتعزيز فضاء الجمعيات النسائية التي تسعى إلى كسب رهانات التنمية والتحديث كما تهدف إلى إشاعة ثقافة المساواة وترسيخها كفكر وممارسة ودعم ومساندة النساء ضحايا العنف وتفعيل آليات حمايتهن.
وتعمل الجمعية أيضا على تكوين العنصر البشري من خلال تقديم دروس في محو الأمية والتوعية المدنية والصحية والإعداد الحرفي، فضلا عن التكوين في مجال الإعلاميات.
وكان تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله زليخة نصري مستشارة صاحب الجلالة عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن ومحمد سعد العلمي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان رئيس المجلس البلدي لشفشاون و العربي بن الشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وأعضاء من المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن.




تابعونا على فيسبوك