غطى سوء التنظيم على الجانب التقني للمباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عشية أمس السبت، أمام نظيره الزيمبابوي في ملعب الحارثي بمراكش التي اختارها المدرب امحمد فاخر لتكون آخر محطة إعدادية قبل السفر إلى القاهرة في الثامن عشر من الشهر ال

وواجهت الجماهير الغفيرة، التي حجت لمتابعة المباراة، صعوبات كثيرة عند مدخل الملعب، ونال الصحافيون نصيبهم من هذه المحنة، عندما عوملوا بطرق غير محترمة مست بكرامتهم من طرف من أوكلت إليهم مهمة الإشراف على تنظيم عملية الولوج إلى الملعب من رجال أمن وقوات مساعدة .

فالبطائق التي خصصتها الجامعة الملكية لكرة القدم لاعتماد ممثلي وسائل الإعلام لم يعط لها أي اعتبار من طرف المنظمين في غياب أي ممثل جامعي بإمكانه تسهيل مهمة الصحافيين في إيجاد وسيلة للدخول إلى الملعب، أما الحديث عن مكان في المنصة المخصصة للإعلاميين، فقد كان مطلبا مستحيل التحقق
وبخصوص الجانب التقني للمباراة، فبدا فرق شاسع بين المستوى الذي ظهرت به المجموعة الوطنية ضد الكونغو الديموقراطية ومواجهة الأمس أمام الزيمبابوي، هذا الأخير الذي يستعد لتسجيل أول مشاركة له في النهائيات القارية في تاريخه .

فغابت الفاعلية عن الهجوم المغربي الذي لم يستثمر أربع فرص للتهديف في الجولة الأولى، وهو ما جعل الشوط الثاني يشهد ارتباكا في أداء اللاعبين المغاربة الذين أصبحوا يرغبون في بلوغ مرمى زيمبابوي بسرعة .

وطال انتظار الجماهير للإعلان عن فرحتها بهدف أرمومن الذي دخل بديلا لمروان الشماخ

واختبر فاخر تركيبة دفاعية مختلفة عن التي اعتمدها ضد الكونغو الديموقراطية باشراك نور الدين قاسمي وعبد السلام وادو الذي غادر المباراة بعد تعرضه للإصابة، بالمقابل اعتمد على كل من العميد نور الدين النيبت والظهير الأيمن وليد الركراكي كدعامة أساسية، أما طلال القرقوري فقد سجل دخوله بديلا لوادو
ولم يكتب لجواد الزايري إتمام المباراة بعد تعرضه لإصابة خضع بعدها لفحوصات مدققة عقب انتهاء المواجهة، وبهذا حرم من التوقيع على تألق جديد كما كان الأمر في اللقاء السابق .

واعتبر المهتمون المباراة ضد أنغولا الثلاثاء المقبل الفرصة الأخيرة للمدرب الوطني ليضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته، ويدخل التوازن إلى الخطوط الثلاثة (الدفاع والوسط والهجوم) قبل السفر إلى القاهرة في الثامن عشر من يناير الحالي.

---