ترامواي وخط الشبكة الجهوية السريعة إيرووير وخط الميترو

مشاريع لحل مشاكل النقل الحضري في الدار البيضاء

الثلاثاء 26 دجنبر 2006 - 11:19

أعلن في شتنبر الماضي، عن رؤية الدار البيضاء 2010 الهادفة إلى تمكين العاصمة الاقتصادية من تحولات في بنياتها تؤهلها لأن تكون في مصاف العواصم الكبرى وخاصة في مجال النقل الحضري

ولتحقيق هذا الهدف، جرى رصد غلاف مالي بقيمة 3,2 مليار درهم، لإنجاز هذا الورش المتعلق بتأهيل البنيات التحتية للمدينة، التي ظلت لفترة طويلة خاضعة لتدبير ظرفي، بسبب غياب مقاربة شمولية في التدبير وتحديد الأولويات

وتبدو هذه المقاربة حاضرة اليوم، بالنظر للأوراش المتوقعة في إطار هذه الرؤية، التي هي ثمرة شراكة بين مختلف القيمين على الشأن المحلي من منتخبين وسلطات عمومية
وأكد محمد شفيق بنكيران رئيس مجلس جهة الدار البيضاء الكبرى، أن هذه المقاربة الجديدة تجد ترجمتها في طبيعة المشاريع التي تحملها رؤية »الدار البيضاء 2010 التي تتميز بقربها من الحاجيات، وخاصة على مستوى إعادة تأهيل البنيات التحتية للشبكة الطرقية، وكذا بنيات النقل الذي يعد أحد أكثر المشاكل تعقيدا بالنسبة للحركية بالدار البيضاء

وأضاف أنه من أجل إيجاد حل لهذه القضية، تتوقع رؤية الدار البيضاء 2010 ، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تنظيم قطاع النقل الحضري، خاصة ما يتصل منه بسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة وحافلات النقل العمومي، إدخال إلى الخدمة ثلاثة خطوط للنقل عن طريق ترامواي وخط الشبكة الجهوية السريعة إيرووير وخط الميترو، وهي الخطوط التي ستلبي، بعد إنجازها على مدى عشرين سنة، حاجيات النقل عبر أنحاء الدار البيضاء

وبالنسبة إلى الترامواي، وسيلة النقل القديمة التي أعيد استخدامها في مدن العالم الكبرى مثل باريس، فإن الأمر يتعلق بالخط رقم »أ« الذي سينجز على مسافة 18,4 كلم، لتأمين النقل بمناطق سيدي مومن وساحة الأمم المتحدة والحي الحسني، وخط رقم »ب« الذي سيغطي نحو 12 كلم، وتشمل مناطق سيدي البرنوصي وعين السبع وساحة الأمم المتحدة، وأخيرا خط ثالث س وتبلغ مسافته 20 كلم
سيؤمن النقل بمسارات تمر من سيدي مومن وشارع الفداء وحي المستشفيات

وهناك أيضا الشبكة الجهوية السريعة إيرووير التي ستغطي مسافة 28 كلم، انطلاقا من ساحة الأمم المتحدة نحو النواصر، وأخيرا الميترو الذي لم يتحقق بعد، وأنجزت بشأنه عدة دراسات من قبل خبراء أجانب، وهو المشروع الذي يكتسي أهمية كبرى، وأصبح من الممكن إنجازه حسب رؤية »الدار البيضاء 2010« التي تتوقع إحداث خط بين ساحة الأمم المتحدة وسباتة وشارع محمد الخامس، والعديد من الوجهات التي ستغطي حوالي 13,3 كيلومترا

فهذا الورش، الذي يراد له أن يساهم في حل إشكالية النقل من خلال خلق متنفس جديد داخل العاصمة الاقتصادية، يحتاج فقط إلى الإرادة

ويتأسس مشروع الدار البيضاء 2010 على رؤية يتوخى منها أن تلعب دورا حاسما في حل مشاكل النقل الحضري، التي تتخبط فيها العاصمة الاقتصادية، وهو ما تتضمنه البرامج والمشاريع المدرجة في مخطط التنمية الحضرية للمدينة




تابعونا على فيسبوك