جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال ترميم المسجد الأعظم في شفشاون

ويضع الحجر الأساس لبناء قاعة رياضية مغطاة متعددة الاختصاصات

الخميس 02 فبراير 2006 - 09:45

قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء الماضي، بإعطاء الانطلاقة لأشغال ترميم المسجد الأعظم ومرافقه بمدينة شفشاون.

وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه المعلمة الدينية التي يعود تاريخ تشييدها إلى عام 969 للهجرة /1471 م/ والتي جرت توسعتها عدة مرات حتى تساير النمو الديمغرافي للمدينة.
وجرى تشييد هذا المسجد من طرف سيدي محمد العلمي، نجل مؤسس المدينة، مولاي علي بن موسى بن راشد العلمي.
واضطلع المسجد، منذ ذلك التاريخ، بعدة وظائف منها، إلى جانب إقامة شعائر العبادة، تدريس العلوم وتلقين الدروس وعقد حلقات التحصيل لفائدة طلبة وتلاميذ من مختلف أنحاء المملكة خاصة في مجالات العلوم الإسلامية واللغوية والإنسانية.
واضطلع المسجد كذلك بوظيفة وطنية صرفة، بحيث كان العلماء يجتمعون في رحابه لمبايعة الملوك العلويين، كما كانت تقرأ به الظهائر السلطانية سواء ما تعلق منها بتعيين سلك القضاة أو سلك الولاة.
ولعب المسجد أيضا دورا في تأطير المواطنين إبان الحماية والمطالبة بعودة الملك الشرعي للبلاد بعد أن أقدمت سلطات الحماية على نفي جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية.
ويمتد المسجد حاليا على مساحة تزيد عن 1500 متر مربع، وقد تمت تعبئة غلاف مالي بقيمة 5 ملايين درهم من أجل تمويل أشغال ترميمه التي تشمل كافة مرافق المسجد بما في ذلك دار للطالب تؤوي ستين طالبا.

وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة نفسها، شروحات حول مشروع بناء مسجد جديد بالمدينة بتكلفة 5,6 ملايين درهم، والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 70 في المائة.
كما استمع جلالة الملك إلى توضيحات حول المشاريع التي تشرف عليها نظارة أوقاف إقليم شفشاون والتي تتضمن بناء مسجد يوجد في طور الإنجاز بتجزئة العيون وبرمجة بناء مسجد آخر وملحقاته بمركز زومي، وبناء مساجد بكل من المركز القروي سيدي يوسف الثليدي وحي لوبار وحي أكرينسيف داخل المجال الحضري إضافة إلى إصلاح المدرسة العتيقة بالشرافات في دائرة باب تازة وتوسيع مسجد الحسن الثاني بمدينة شفشاون.
وكان جلالة الملك استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ووالي تطوان إدريس خزاني ورئيس المجلس الإقليمي لتطوان.
كما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في اليوم نفسه، على وضع الحجر الأساس لبناء قاعة رياضية مغطاة متعددة الاختصاصات بمدينة شفشاون.
وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الذي تقدر تكلفة إنجازه بـ 12 مليونا و740 ألف درهم، ويمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع.
وسيتم تمويل المشروع في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية /9 ملايين و 540 ألف درهم/ والمجلس الإقليمي لشفشاون /3 ملايين و200 ألف درهم/.

ويتضمن المشروع، الذي ستستمر الأشغال به 12 شهرا، ملعبا للرياضات وقاعة للاستقبال والمعارض وأخرى للإسعافات الأولية ومواقف للسيارات، إضافة إلى مرافق صحية وإدارية.
وسيشكل المشروع مركزا ثقافيا متكاملا سيساهم في النهوض بالأنشطة الثقافية بالمدينة التي تحتضن سنويا ومنذ 1965 مهرجانا وطنيا للشعر ومعرضا عاما للفنون التشكيلية ومهرجانا وطنيا للموسيقى الأندلسية.
وبالمناسبة نفسها قدمت لجلالة الملك توضيحات حول مشروع تهيئة الساحة الكبرى لمدينة شفشاون الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 14 مليونا و987 ألفا و500 درهم.
وستمكن هذه الساحة، التي تمتد على مساحة 12800 متر مربع، السكان من فضاء ملائم للترفيه كما ستتيح إعادة تأهيل المركز الحضري للمدينة مع مراعاة تراثه المعماري الأندلسي الأصيل.
وبهذه المناسبة تقدم للسلام على جلالة الملك عدد من فعاليات المنطقة في مجالات الأدب والفنون التشكيلية والشعر والسينما.

ويتعلق الأمر بعبد الكريم الطبال /شاعر/،ومحمد الميموني /شاعر/، وعبد الحميد عقار /كاتب وناقد، رئيس اتحاد كتاب المغرب/، وأحمد بن ميمون /شاعر/، وشرف الدين مجدولين /ناقد، رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بشفشاون/، واسماعيل ازيات /شاعر وناقد/، ومحمد أبو عسل /شاعر وفنان تشكيلي/ وسامية اقريو /ممثلة سينمائية ومسرحية/ وياسين احجام /ممثل ومخرج مسرحي/ ونعيمة زيطان /مخرجة مسرحية/ ورفيقة بن ميمون /سينوغرافية/ وياسين الزاوي /مدير تصوير سينمائي وممثل/ ونزيهة البشير العلمي / فنانة تشكيلية، رئيسة جمعية فضاءات تشكيلية/.
كما تقدم للسلام على جلالة الملك الفنانون التشكيليون محمد الخزوم ومحمد حقون ومحمد اولاد حسين ومحسن الوراكلي والشاعر الغنائي محمد الجباري والملحن عبد اللطيف العذراوي والاستاذة والباحثة في التراث الموسيقي للا رحوم البقالي والشاعر محمد بن المختار العلمي والفنان الموسيقي المفضل العذراوي ورئيسة فرقة الحضرة الشفشاونية خيرة افزاز.
وكان جلالة الملك استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته كل من محمد سعد العلمي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان رئيس المجلس البلدي لشفشاون وادريس بنهيمة المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة وامحمد هدان عامل إقليم شفشاون.




تابعونا على فيسبوك