إدريس جطو يختتم جولته لبلدان أميركا الوسطى

الأربعاء 01 فبراير 2006 - 17:20
الرئيس الغواتيمالي نظم استقبال رسمي على شرف جطو

تجسد الجولة التي قام بها الوزير الأول ادريس جطو على رأس وفد مهم في بلدان أميركا الوسطى والتي قادته إلى كل من غواتيمالا والسالفادور والهندوراس، متانة روابط الصداقة التي تربط المغرب بهذه البلدان، وتؤكد على رغبة المملكة في تطوير علاقات متميزة مع دول المنطقة

فخلال المحطة الأولى من هذه الجولة، قال جطو في تصريح صحافي "إنه لشرف كبير بالنسبة لي أن أتواجد حاليا بجمهورية غواتيمالا بصفتي مبعوثا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس" لدى الرئيس أوسكار برغير بيردومو وذلك في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين.

وقال "إننا نريد أن نجعل من غواتيمالا بوابة يلج عبرها المغرب الى هذه المنطقة الكبرى وأن نضع في المقابل رهن إشارتها كل إمكاناتنا كأرضية لتمكينها من الإشعاع على اوروبا والعالم العربي وعلى العمق الإفريقي للمملكة".

كما أشار جطو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن هذه الزيارة "لم تأت صدفة بل تم التخطيط لها ودراستها جيدا" .

ومن جهته، أكد الرئيس الغواتيمالي أن زيارة جطو تمثل "رسالة معبرة عن الصداقة، وستكون لها بدون شك نتائج إيجابية على حاضر ومستقبل العلاقات" بين المغرب وغواتيمالا.

وفي نفس الصدد، ذكر وزير العلاقات الخارجية الغواتيمالي خورخي بريز أبولاراش في تصريح للوكالة أن هذه الزيارة "الأولى من نوعها للوزير الأول المغربي لغواتيمالا والتي تعكس إرادة البلدين في تعزيز روابط الصداقة، ستساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون وخاصة في قطاعي السياحة والتجارة".

وفضلا عن المباحثات التي أجراها مع كل من الرئيس الغواتيمالي ورئيس مجلس الشيوخ خورخي مينديث هيربريغر، فقد تميزت زيارة إدريس جطو أيضا بالتوقيع على تصريح مشترك بين المغرب وغواتيمالا عبر فيه الجانبان عن عزمهما على الشروع في مفاوضات من أجل التوقيع على اتفاق للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات ومصالح البلدين.

كما عبر الجانبان في هذا التصريح الذي وقعه جطو وبيرغير عن أملهما في تكثيف علاقاتهما الاقتصادية وتوفير الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمارات في المغرب وغواتيمالا.

وفي السلفادور، أبرز الوزير الأول في ختام لقائه بالرئيس السلفادوري إلياس أنطونيو ساكا غونزاليز، أن زيارته لهذا البلد تأتي تبعا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتطوير "شراكة متميزة" مع السالفادور .

ومن جهته، قال رئيس الديبلوماسية السلفادورية فرانسيسكو إيستيبان لينيز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن "هذه الزيارة التاريخية" لجطو تعكس "المستوى المتميز لروابط الصداقة" بين "المغرب والسلفادور" اللذين "تجمعهما عدة نقاط مشتركة".

وفي عاصمة الهندوراس تيغوسيغالبا، أعرب رئيس البلاد الجديد خوسي مانويل سيلايا روزاليس في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة حفل تنصيبه عن تشكراته للوفود الأجنبية "التي شرفتنا بحضورها"، خاصة لادريس جطو الذي مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعلى إثر هذا الحفل، استقبل رئيس هندوراس الجديد إدريس جطو الذي سلمه رسالة خطية من جلالة الملك تضمنت تهاني جلالته للسيد خوسي مانويل سيلايا روزاليس بمناسبة انتخابه على رأس الدولة.

وقد أجرى جطو على هامش حضوره هذا الحفل مباحثات مع رئيس نيكاراغوا أنريكي بولانوس.
وفضلا عن تدارس عدد من القضايا التي تهم التعاون الثنائي ووسائل تعزيزه على الصعيد الاقتصادي، وخاصة في قطاعي التجارة والسياحة، مثلت قضية الوحدة الترابية للمملكة نقطة محورية في مباحثات جطو مع رؤساء دول المنطقة الذين أكدوا مواقف بلدانهم المؤيدة للبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.




تابعونا على فيسبوك