اعتدوا عليها مرتين وأشبعوا رفيقها ضربا

ستة مخمورين يختطفون ويغتصبون طالبة جامعية

الثلاثاء 31 يناير 2006 - 10:45

أحال القسم الجنائي بمصلحة الشرطة القضائية يوم الأربعاء الماضي على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف لآسفي، خمسة متهمين، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاغتصاب والضرب والجرح في حق الطالبة الجامعية ن ب 24 سنة
التي تعرضت لاغتصاب وحشي من طرف ا

كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساءا من يوم السبت 21 يناير الجاري، حين قررت نادية التنقل من حي اعزيب الدرعي إلى حي العريصة من أجل تسليم كتاب لصديقتها نعيمة، أخذته منها في وقت سابق.

وقبل الذهاب لمنزل صديقتها، طلبت نادية من زميلها عز الدين الذي يدرس معها، أن يرافقها إلى الحي المذكور وافق عز الدين على طلب نادية استقلا حافلة النقل الحضري، التي أوصلتهم إلى مكان قريب من المنزل، فاضطرا إلى إكمال المسافة على أقدامهما
حتى الحي السكني الذي تتواجد به نعيمة، على نادية وزميلها عزالدين المرور من موقع تواجد مطار آسفي.

كان موقعا شاسع المساحة وخال من المارة ولتناسي هذا الأمر، تبادلت نادية وزميلها أطراف الحديث، دون أن يضعا في اعتبارهما ما يمكن أن يعترض سبيلهما من مكروه.

فجأة، اعترض ستة أشخاص مخمورين سبيلهما، بادر ثلاثة منهم إلى شد وثاق مرافقها وأشبعوه ضربا في حين تكفل الباقون باقتياد نادية إلى مكان مجهول قبل أن يلتحق بهم باقي رفاقهم.

بعد أن تركوا عزالدين مرميا على الأرض يتألم من شدة اللكمات التي وجهت له
و لم تكن مقاومة عزالدين رغم الألم و إصراره على تخليص زميلته من قبضة مختطفيها عبر رشقهم بالحجارة ليثنيهم عن مبتغاهم وإصرارهم على الاستفراد بها واغتصابها
لم ينتظر المختطفون طويلا، إذ سرعان ما شرعوا في إرغام ضحيتهم على خلع ملابسها، واغتصابها بالتناوب.

لم ينفع صراخ وتوسلات نادية واستعطافها في ابتعاد المعتدين عنها فاستسلمت للأمر الواقع بعدما تيقنت أنها وقعت ضحية لذئاب بشرية لن ترحم ضعفها.

بعد إشباع المعتدين لرغباتهم الحيوانية، أمروا نادية بارتداء ثيابها التي مزق نصفها، واقتادوها إلى إحدى المقابر المهجورة.

وبمجرد وصولهم إلى هناك، شرعوا مجددا في اغتصابها، فتدخل أحدهم وطلب منهم التوقف عن ذلك.

وافق الخمسة على طلب صديقهم، وألبسوا نادية ثيابها مرة أخرى، وذهب أحدهم لإحضار قنينة ماء معدني وعلبة حليب، لإطعامها وتمكنها من استعادة وعيها ووقوفها على رجليها.

سلم المختطفون مبلغ 20 درهما لنادية لتستقل سيارة أجرة وتعود إلى منزلها
وفي هذه الأثناء، كان زميلها عزالدين قد استعاد وعيه وانطلق مهرولا في اتجاه مصلحة الشرطة للإبلاغ عن اختطاف زميلته.

وصلت نادية إلى منزل أسرتها وبالباب سقطت مغشيا عليها لم تدر العائلة ماذا أصابها، وانتظرت إلى حين استعادتها لوعيها، لتخبرهم بكلمات متقطعة ما تعرضت له من اعتداء
نقلتها عائلتها وعلى الفور إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي حيث قدمت لها الإسعافات الأولية وسلمت لها شهادة طبية.

ثم توجهت العائلة رفقة ابنتها الضحية إلى مصلحة الأمن لتبلغ عما تعرضت له لم يكن فك لغز أفراد العصابة بالأمر الهين، فقد وجد المحققون نفسهم أمام قضية متفرعة تغيب فيها معطيات حول الهوية الحقيقية للمختطفين، فركز المحققون تحرياتهم على حي العريصة المثاخم لموقع اختطاف نادية، واستعانوا بعدد من المخبرين.

توصلت مصالح القسم الجنائي بإخبارية تفيد أن بعض الأوصاف التي أوردتها الضحية تنطبق على أحد المختطفين الذي يقطن بحي العريصة، ومباشرة بعد إلقاء القبض عليه ومواجهته بالضحية وزميلها عز الدين اللذين تعرفا عليه.

اعترف المتهم بما قام به في حق الضحية رفقة أصدقائه وألقي القبض على باقي المتهمين في حين ظل سادسهم في حالة فرار .

سرد المتهمون تفاصيل جريمة الاختطاف والاغتصاب التي أقدموا على ارتكابها تحت وقع الخمر، وأحيلوا على محكمة الاستئناف بآسفي وحررت مذكرة بحث لإلقاء القبض على المتهم السادس.




تابعونا على فيسبوك