محمد صوف

الإنتاج الأدبي لا يحظى باهتمام كاف من قبل المنابر الإعلامية الوطنية

الأحد 29 يناير 2006 - 12:42
محمد صوف

أعرب الكاتب محمد صوف عن أسفه لكون الإنتاج الأدبي لا يحظى باهتمام كاف من قبل المنابر الإعلامية الوطنية رغم الجهود التي يبذلها الكتاب المغاربة في مجال التأليف والنشر .

وقال صوف إن التغطية الإعلامية التي تواكب الإصدارات الأدبية على أعمدة الصحف الوطنية تبقى "متواضعة ومناسباتية" عكس سنوات الثمانينات حيث كانت تلقى اهتماما خاصا يضاهي الأهمية التي كانت تعطى للأحداث السياسية الكبرى.

وأشار هذا الكاتب، الذي صدرت له سبع روايات وست مجموعات قصصية, إلى أنه في السابق كان كل كاتب يحفظ عن ظهر قلب عناوين ما أنتجه الكتاب الآخرون وذلك بفضل الكتابات النقدية التي كانت تنشرها الملاحق والمجلات الأدبية التي كان لها حينذاك قراء كثر والتي كانت تساهم بشكل ما في مركزة الإنتاجات الأدبية على الصعيد الوطني.

وأضاف أنه خلال سنوات الثمانينات كانت كل رواية تنشر تلقى الدعاية وتواكب بالعديد من القراءات النقدية من قبل طلبة جامعيين شباب كانوا بدورهم مبدعين صاروا في ما بعد أسماء لها وزنها في الساحة الأدبية الوطنية .

إلا أنه في الوقت الحاضر يتابع صوف، يلاحظ مثلا أن كاتبا من شمال المغرب يجهل ما أنتجه زميله في منطقة أخرى من المملكة لأن كليهما يكتفي بإسماع صوته لقرائه في المنطقة التي يوجد بها عبر الصحافة المحلية والجمعيات والنوادي الأدبية الجهوية.

وعزا صوف تراجع الاهتمام بالإنتاجات الوطنية إلى انتشار الصورة التي لا تتطلب بذل مجهود فكري عكس القراءة التي تستدعي التوفر على مستوى معرفي إضافة إلى بعض الشروط التي تبقى صعبة التحقق لدى الأسر المغربية وخاصة الهدوء الذي تشترطه عملية القراءة.

وقال "إنك تجد جهاز تلفاز في كل بيت في حين لا تكاد تجد به مكتبة ولو صغيرة ولو حتى قاموسا بسيطا" موضحا أن الصورة وغياب إرادة حقيقية في التشجيع على القراءة يشكلان عاملين أساسيين في بروز عدد من الظواهر الاجتماعية، المتعارضة إيديولوجيا وثقافيا، لكنها تشترك في اتجاهها نحو التطرف.




تابعونا على فيسبوك