خرج المنتخب الوطني مبكرا من منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تحتضنها مصر حتى 10 فبراير المقبل، وذهبت الأماني في تكرار نفس إنجازات دورة تونس أدراج الرياح، وجاءت الحصيلة ضعيفة من خلال هزيمة أمام كوت ديفوار وتعادل سلبي مع مصر وليبيا أمس السبت .
وهذه هي أسوأ مشاركة لأسود الأطلس الذين لم يتمكنوا من تسجيل ولو هدف واحد، وظهروا بصورة باهتة أمام ليبيا، حيث غاب الحماس، وتحولت المباراة إلى ما يشبه حصة تدريبية، مما دفع الجمهور المغربي الحاضر بملعب الكلية الحربية إلى التعبير عن غضبه بعبارات تنم عن استيائه، ووقف وراء المنصة الشرفية بعد نهاية المباراة حاملا الأعلام المغربية مطالبا بمحاسبة الجامعة عن الوضع الحالي للمنتخب، وإبعاد المسؤولين ونال محمد الكرتيلي رئيس البعثة المغربية النصيب الأوفر من الانتقادات، أمام أعين كاميرات مختلف القنوات التلفزية الحاضرة بالملعب.
واحتل الأسود بعد هذا التعادل المركز الثالث بنقطتين، بينما تصدرت مصر المجموعة الأولى برصيد سبع نقط إثر تفوقها على كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدف، وجاء منتخب »الفيلة« ثانيا بست نقط ليتأهل المنتخبان معا للدور ربع النهائي.
وتجنب المدرب الوطني محمد فاخر حضور الندوة الصحافية وعوضه مساعده جواد الميلاني، وسط إحباط عام، مبررا المستوى الباهت أمام ليبيا بأنه تحكمت فيه عوامل نفسية، وكان عقل المغاربة مع مباراة مصر وكوت ديفوار وليس مركزا على اللقاء ضد نظرائهم الليبيين .
وقال إن المنتخب الوطني سيعود للمغرب صباح غد الاثنين . وبدورهم حمل الصحافيون الحاضرون مسؤولية ما وقع للجامعة .
وغاب اللاعبون عن قاعة الحوارات واللقاءات الصحافية متجنبين الادلاء بحديث في الموضوع، وبدت ملامح الاستياء على محياهم، وهم الذين جاؤوا لمصر من أجل تشريف الكرة المغربية .
ودفع الأسود ثمن عدم الاستقرار على صعيد الإدارة التقنية منذ استقالة المدرب السابق بادو الزاكي، وتأخر الاستعداد لهذه التظاهرة، وهو ما اعترف به محمد فاخر الذي سبق له التأكيد أنه "لم يكن من الممكن الذهاب إلى مصر بهدف تحقيق نتائج مميزة بالنظر الى المدة التي قضيتها مع الفريق، وكان علي أن أختار اللاعبين في ظرف ثلاثة أيام وتحديد أماكن الاستعداد، بعدما ألغي التجمعان المقترحان المقترحين من قبل في كل من الإمارات وماربيا، كما تم إلغاء كذلك المباراة الودية التي كانت مقررة ضد قبرص".