أشادت ريسو ماروشي، رئيسة"شبكة نساء الأعمال" بجبل طارق، بالدور المهم الذي تقوم به البنيات الجمعوية النسائية بشمال المغرب، خصوصا تلك التي تساعد المرأة على خوض غمار العمل المقاولاتي، وتعمل على تنشيط دورهن في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وذكرت ماروشي، وهي تتحدث بمناسبة الاجتماع التأسيسي لـ"الجمعية المغربية للنساء المقاولات من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية" الذي عقد أخيرا بطنجة، أن المقاولات النسائية بجهة طنجة - تطوان تجاوزت بعض القطاعات كالصناعة التقليدية والفلاحة.
وأصبحت حاضرة في مجالات الخدمات والصناعة والتجار، مشيرة إلى أن تطوير هذه المقاولات هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة في باقي مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما شددت الرئيسة على أهمية إشراك المرأة في مشاريع التعاون والشراكة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، معتبرة أن التوقيع على اتفاقيتين للشراكة مع كل من الجمعية المغربية للنساء المقاولات بطنجة والنساء المقاولات بـ"ماربيا" في جنوب إسبانيا تعد فرصة لتبادل الخبرات ومناسبة لاكتساب مهارات جديدة من أجل تكوين وتأطير الشباب حاملي الشهادات وخلق تعاونيات نسوية جديدة.
وكانت مليكة بنسليمان، رئيسة"الجمعية المغربية للنساء المقاولات من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية" أوضحت أن أهداف هذه الهيئة الجديدة وبرنامج عملها يستلهمان روحهما من روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن نجاح هذه المبادرة رهين بالمشاركة الفعالة للعنصر النسوي الذي يمثل نصف المجتمع، بحيث تعتزم الجمعية تنظيم جملة من الأنشطة التكوينية في مجال التدبير والتسيير، بالإضافة إلى مواكبة المشاريع خلال مرحلة انطلاقها.
وفي ما يتعلق بالجانب الاجتماعي، ذكرت بنسليمان أن الجمعية تنوي إيلاء اهتمام خاص لموضوع الهجرة السرية من خلال التوعية والمساعدة على تأهيل مهني لفائدة الشباب في وضعية صعبة، كما أنها أي الجمعية، ستركز أساسا على القيام بعدد من التدخلات في المجال الاجتماعي والاقتصادي على السواء، وستتخذ عدة مبادرات لمساعدة النساء على الانخراط في مجال المقاولات والرقي بمستوى القيادة النسوية.
كما كشفت رئيسة الجمعية المغربية للنساء المقاولات بطنجة عن مشروع ما زال قيد الدراسة، ويتعلق بإحداث مركز لمحاربة التسمم بمدينة طنجة، معلنة بالمناسبة أن جمعيتها ستجعل من التعاون خيارا استراتيجيا لعملها، إذ تتطلع لأن تكون شبكة للتعاون تلتئم في إطارها مجهودات المقاولات المتطوعات في الأقاليم الشمالية والجنوبية للمملكة.