نيجيريا تدنو من ربع النهائي

صراع مرير بين منتخبات المجموعة الرابعة للتأهل

السبت 28 يناير 2006 - 15:17

اقتربت نيجيريا من بلوغ ربع نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها مصر حتى 10 فبراير المقبل بفوزها على زيمبابوي 0/2 أول أمس الجمعة على ملعب النادي المصري في بورسعيد ضمن منافسات المجموعة الرابعة وسجل كريستيان اوبودو (56)وجون ميكال أوبي(60)الهد

ورفعت نيجيريا رصيدها إلى 6 نقاط مقابل 3 نقاط لكل من السينغال وغانا ولا شيء لزيمبابوي .

وأجرى مدرب نيجيريا أوستين ايغوافوين تبديلا واحدا على التشكيلة التي تغلبت على غانا 0/1 في الجولة الأولى باشراكه مهاجم رين الفرنسي جون أوتاكا مكان لاعب ليل الفرنسي بيتر اوديموينغي .

وكان أوتاكا غاب عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف، فيما استمر غياب القائد جاي جاي أوكوتشا بسبب الإصابة والأمر نفسه ينطبق أيضا على نوانكوو كانو .

في المقابل، غاب عن زيمبابوي قائدها بيتر ندلوفو وجورج مبواندو وايدزاي كاسينويو
وقال تشارلز ميلوري المدير الفني لمنتخب زيمبابوي إن هزيمة فريقه بهدفين للاشيء أمام نيجيريا طبيعية جدا ومقبولة .

مضيفا "لقد واجهنا فريقا يضم كتيبة من المحترفين في أكبر أندية أوروبا في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا، بينما لاعبو فريقي بعضهم يحترف في أندية بجنوب إفريقيا والبعض الآخر يلعب بالدوري المحلي بزيمبابوي".


وقال ميلوري »فريقي من صغار السن وسيكتسبون خبرة من المشاركة في مثل هذه البطولات مع مرور الأيام«، مشيرا إلى أن فريقه ودع البطولة إلا أنه مع ذلك سيبذل قصارى جهده في مباراته الأخيرة أمام غانا، مؤكدا أن الفريق يلعب باسم زيمبابوي، ولذا فإن عليه أن يقدم مستوى جيدا .

وكانت بداية المباراة بطيئة من الطرفين واستمر الحال نحو 20 دقيقة .

وبدأت حرارة المباراة ترتفع تدريجيا عندما قام أوبافيمي مارتنيز لاعب أنترميلان الإيطالي المتألق بهجمة مرتدة سريعة وتوغل داخل المنطقة لكن أحد مدافعي زيمبابوي تدخل في اللحظة الأخيرة منقذا فريقه من هدف أكيد (22).

وكاد جوليوس أغاهوا يفتتح التسجيل عندما وصلته كرة عرضية لكن لم يحسن التوقيت برأسه فضاعت فرصة حقيقية على نيجيريا لتسجيل هدف السبق (24).

وكانت أول محاولة زيمبابوية جدية من قبل جويل لوفاليا الذي أطلق كرة قوية من خارج المنطقة مرت إلى جانب القائم النيجيري الأيسر (28).

وإزاء جمود الأمور في مطلع الشوط الثاني، بادر مدرب نيجيريا إلى إجراء تبديلين فأشرك كانو والناشىء جون ميكيل أوبي بدلا من أوروما واغاهوا بعد خمس دقائق على بدايته
وتحسنت الجبهة الهجومية كثيرا، وجاء الفرج عندما احتسب الحكم ضربة ركنية رفعها أوبي داخل المنطقة وتطاول لها كريستيان أوبودو برأسه داخل الشباك رغم تدخل أحد مدافعي زيمبابوي (56).

وسرعان ما أضاف أوبي الهدف الثاني عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة، قبل أن يطلق كرة قوية عانقت الشباك (32).

يذكر أن أوبي 18 عاما يلعب لنادي لين النرويجي وكان مانشستر يونايتد الإنجليزي أعلن عن تعاقده معه مطلع الموسم الحالي لكن تشلسي دخل على الخط وأكد حصوله أيضا على توقيعه، وسيبت الاتحاد الدولي (فيفا) قريبا في المسألة .

من جانبها، استعادت غانا توازنها بفوزها على السينغال 0/1 وسجل ماتيو امواه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13 .

وعوضت غانا خسارتها المباراة الأولى أمام نيجيريا بالنتيجة ذاتها وأنعشت آمالها في المنافسة على بطاقتي المجموعة المؤهلتين إلى الدور ربع النهائي .

في المقابل، باتت السينغال في موقف حرج لأن رصيدها تجمد عند 3 نقاط من فوز على زيمبابوي 0/2، وهي تنتظرها مباراة صعبة في الجولة الأخيرة أمام نيجيريا الثلاثاء المقبل، فيما تلتقي غانا مع زيمبابوي المتواضعة في اليوم ذاته .

وقدم المنتخب الغاني عرضا جيدا أفضل من مباراته الأولى، وبدا واضحا إصراره على تحقيق الفوز لإنعاش آماله، فيما وجدت السينغال صعوبة كبيرة في تخطي الدفاع الغاني بسبب الرقابة اللصيقة للاعبي الأخيرة، وعدم تركهم مساحات للمهاجمين الخطيرين الحجي ضيوف وهنري كامارا .

ولعبت غانا بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة الأولى باستثناء مدافع روما الإيطالي صامويل كوفور الذي احتفظ به المدرب الصربي راتومير دويكوفيتش على مقاعد الاحتياط وأشرك مكانه المهاجم اسامواه فريمبونغ .

من جهته، أجرى مدرب السينغال عبدواللاي سار تبديلا واحدا عن تشكيلة المباراة الأولى بإشراكه البديل عيسى با، صاحب الهدف الأول في مرمى زيمبابوي، أساسيا مكان ديومانسي كامارا .

وأرجع عبد الله سار المدير الفني لمنتخب السينغال هزيمة منتخب بلاده إلى رعونة مهاجمي فريقه وإهدارهم الفرص وتألق حارس غانا سام ادجيي.

وقال سار "لم يقدم فريقنا العرض المنتظر وكان معظم اللاعبين بعيدين عن مستواهم ورغم ذلك كان يمكننا أن نحرز هدف التعادل".

مضيفا "لاحت لنا فرص كثيرة لكن رعونة مهاجمينا والتألق غير العادي للحارس الغاني حالت دون تحقيق هذا الهدف".

وقال سار إن مهاجمه الحاج ضيوف أصيب وكان لابد من تغييره وهو ما أثر سلبا على أداء المنتخب السينغالي .

وأشار مدرب السينغال إلى أن أمور فريقه تعقدت بعد طرد لاعبه حبيب بيي وتحول أداء المهاجمين إلى أداء متسرع، مؤكدا أنه لم يفقد الأمل لأن لمنتخب بلاده مباراة مع نيجيريا ولا بديل عن الفوز فيها .

أما الصربي رادومير ديجوفيتش المدير الفني لمنتخب غانا فأكد أن الفوز على السينغال كان ضروريا حتى لا تخرج غانا من البطولة : "لقد لعبنا الشوط الأول بأسلوب هجومي أحرزنا به هدف الفوز وكان بإمكاننا إحراز هدف ثان، لكنني في الشوط الثاني توقعت الهجوم العصبي للسينغال وكان علينا أن نقوم بالتأمين الدفاعي ومحاولة استغلال الهجمات المرتدة".

وتابع مدرب غانا "لم نلعب بطريقة دفاعية ولكن حرص لاعبي غانا على الاحتفاظ بالفوز كان وراء ارتدادهم إلى الخلف للدفاع".

وقدم المدير الفني لغانا التهنئة للاعبيه وطالبهم بمواصلة الانتصارات والفوز على زيمبابوي في المباراة المقبلة والأخيرة لهم في دور المجموعات .

وكانت أول محاولة نحو المرمى تسديدة لفريمبونغ اساموا من خارج المنطقة بين يدي الحارس طوني سيلفا (8).

وكاد امواه يمنح التقدم لغانا إثر تلقيه تمريرة عرضية من ايمانويل بابوي سددها على الطائر من داخل المنطقة، بيد أن الحارس سيلفا كان في المكان المناسب وأنقذ الموقف (10).

ونجح امواه في ثاني محاولة في افتتاح التسجيل إثر تلقيه كرة في العمق من رمية تماس نفذها جون بانتسيل فتخلص من المدافع لامين دياتا وانفرد بالحارس سيلفا وأسكنها في الزاوية اليمنى البعيدة (13).

وكاد بابوي يضيف الهدف الثاني بضربة رأسية إثر ضربة حرة نفذها لاريا كينغستون بيد أن الكرة ارتطمت بالعارضة وخرجت عن الملعب (20).

وأهدر الحجي ضيوف فرصة ذهبية لإدراك التعادل إثر تلقيه تمريرة عرضية على طبق من ذهب من هنري كامارا فتابعها برأسه من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر للحارس سامي ادجي(22 ).

وتابعت غانا أفضليتها النسبية على المباراة في الشوط الثاني وكاد كينغستون يضيف الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة مع ابيا الذي هيأ له كرة داخل المنطقة فسددها زاحفة ارتدت من الحارس سيلفا وشتتها الدفاع (46).
وكادت السينغال تدرك التعادل من هجمة منسقة قادها باب بوبا ديوب الذي دخل مطلع الشوط الثاني مكان عبدواللاي ديان فاي، فمرر كرة في العمق إلى حبيب باي ومنه عرضية إلى رحمن باري الذي سددها على الطائر بجوار القائم الأيمن للحارس ادجي (57).

وشهدت الدقيقة 62 طرد الغاني كينغستون والسينغالي حبيب باي لاشتباكهما دون كرة
وارتفع عدد حالات الطرد في البطولة إلى 4 حالات بعد حارس مرمى ليبيا لويس اغوستيني في مباراة الافتتاح ضد مصر، والكونغولي الديموقراطي مبوتو مابي تريزور في المباراة ضد أنغولا .




تابعونا على فيسبوك