انتقل أنس فتار بطل إفريقيا في فئة الشبان لكرة المضرب، منذ فاتح يناير الحالي للعب مع كبار ومحترفي التنس بالعالم، وانضم فتار إلى لائحة المنتخب المغربي للتنس التي تضم منير لعرج ومهدي الزيادي وطلال وهابي، الوجوه الشابة التي عوضت نجوم كرة المضرب بالمغرب العينا
ويستفيد فتار منذ فاتح يناير الحالي من تدريب بمدينة برشلونة الإسبانية، وهي منحة من الجامعة الملكية المغربية للتنس، مقابل التتويج الإفريقي الذي حصده الموسم الماضي
حيث سيمكث بها مدة ثلاثة أشهر، تحضيرا للمشاركة في دوريات مقبلة يهدف من ورائها إلى تحسين تصنيفه العالمي، والإعداد لكأس ديفيس .
ويبدو أن محنة فتار ووالده بوعلي المالية وجدت طريقها إلى الزوال بعد أن توصلت شركتا سامير وسلام غاز البتروليتان من جهة، ووالد أنس ومدير أعماله من جهة ثانية،إلى اتفاق تتعهد بموجبه الشركتان باحتضان اللاعب والتكفل بمصاريفه .
وعبر بوعلي لـ »الصحراء المغربية« عن ارتياحه لهذا الإحتضان، وينتظر أن يتم التوقيع على اتفاقية الإحتضان رسميا خلال حفل سيقام خصيصا للإعلان عنها، وأوضح أن الاتفاق المتوصل إليه لا يتضمن أية إشارة إلى مبلغ مالي أو إلى فترة زمنية معينة، ولكن الشركتين تعهدتا بالتكفل بمصاريف اللاعب.
يذكر أن أنس فتار المولود في 12ماي من سنة 1987، والذي سيضع برنامجه السنوي مباشرة بعد عودته من برشلونة، فاز ببطولة إفريقيا في فئة الشباب موسم 2005، وسبق أن توج بطلا في فئات الصغار والفتيان، و بطلا للعرب، وجرت المناداة عليه مؤخرا للانضمام إلى منتخب إفريقيا لأقل من 16 سنة، و المنتخب الوطني المغربي في كأس ديفيس بداية من الموسم الحالي .
ويعتبر أنس فتار لاعبا سابقا ضمن النادي الملكي لكرة المضرب بالمحمدية، والمحتضن من طرف نادي بوردو سوخون، انضم مؤخرا إلى المنتخب الوطني لتنس المحترفين، وسيبدأ رحلة جديدة شاقة، لم يحدد بعد معالمها، فهو مطالب بمتابعة دراسته بالسنة الثانوية الختامية بفرنسا باكالوريا شعبة العلوم والتكنلوجيا، وخوض غمارسفينة الولوج إلى عالم كبارالتنس، بالمنافسة الشرسة من أجل كسب مزيد من النقط، للانتقال إلى فئة الكبار بين لاعبي التنس في العالم.
وأكد والد البطل ومديرأعماله، أن أنس التحق بنادي بوردو .
كان مطلوبا من طرف أحد الأندية بمدينة هامبورغ الألمانية، بعد أن اقتنع بأدائه أحد ممثلي نوع من المضرب، خلال دورة، نظمت سابقا بألمانيا .
وأضاف أن ناديه الحالي منحه فرصة التدريب التقني واللياقة المدنية، والتجهيزات الأساسية للرياضة.
واضاف أن فتار كان يكلف ناديه السابق على الأقل عشرة آلاف درهم شهريا، إضافة إلى تواجده بالمركز الرياضي التعليمي، حيث كان يتابع دراسته، وكان يكلفه شخصيا حوالي عشرين ألف درهم شهريا .
وعبر بوعلي فتارعن اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصل إليه ابنه انس، مبينا استعداده لدعمه بكل ما لديه من إمكانيات لإتمام مسيرته الرياضية .
وأوضح أن تكاليف مشاركة ابنه في الدوريات الثلاثة بمصر تفوق 3 ملايين سنتيم، فضلا عن مصاريف المعسكرات وغيرها، وهي مصاريف وجدت الآن موردا لها ودعما من الجهات المحتظنة، لكن المشكلة في نظره تبقى عامة، إذ هناك عدد من لاعبي التنس الشباب في المغرب يجدون مشاكل في الحصول على التأشيرة وطالب بالمناسبة أندية وجامعة وفعاليات اقتصادية، بتظافر الجهود والأخذ بيد الممارسين المتفوقين بغض النظر عن وضعيتهم المادية واللوجيستيكية .
وأوضح أن الطريق شاق ومكلف جدا للوصول إلى قمة هرم الكرة الصفراء عالميا
وعن ابنه أنس فتارقال إنه وجد صعوبة كبيرة في مزاولة رياضته المفضلة بمستوى المحترفين ومتابعة دراسته .
كما أن الموارد المالية المحدودة لا توفر له المشاركة العادية في كل الدورات والبطولات اللازمة .
يلزم اللاعب سنويا على الأقل المشاركة في عشرين دورة، وهو ما يلزم صرف على الأقل 60 مليون سنتيم، إضافة إلى مصاريف مختلفة .