وقعت الشركة المغربية ـ الفرنسية "ماروك ميتري" والمركز المهني لقياس نسبة المشاهدة، أول أمس بالرباط اتفاقية حول نسبة المشاهدة في التلفزيون المغربي.
وتضع"ماروك ميتري" بموجب هذه الاتفاقية رهن إشارة الفاعلين في القطاع جميع التقنيات العصرية الكفيلة بقياس نسبة المشاهدة الشبيهة بتلك الموجودة بفرنسا مقابل مبلغ مالي يناهز 5،22 مليون درهم .
وسيقتصر الأمر في المرحلة الأولى لقياس نسبة المشاهدة على التلفزة المغربية الأولى والقناة الثانية والقنوات الفضائية الثلاث، بالإضافة إلى القنوات الرقمية الأخرى، في حين سيتم وضع نظام قياس نسبة المشاهدة بالنسبة للإذاعات بشكل تدريجي خلال السنوات الثلاث المقبلة مع العلم أن مدة الاتفاق هي 5 سنوات قابلة للتجديد.
وستقوم"ماروك ميتري" في المقابل بتسليم جداول يومية تتعلق بنسبة المشاهدة والنتائج التحليلية للمشاهدة اليومية للقنوات على أساس المعلومات التي سيتم تجميعها من 750 منزلا مجهزا بنظام قياس نسبة المشاهدة، كما ستقوم بتحليل نتائج المشاهدة شهريا بالإضافة إلى تقرير خاص خلال شهر رمضان.
وستستنتج "ماروك ميتري" بالإضافة إلى ذلك 3 نتائج للمشاهدة للقنوات على أساس المعطيات التي سيتم تجميعها عن طريق استطلاعات رأي مع 10 آلاف شخص، وسيتم بهذا الصدد الشروع في هذه الدراسة انطلاقا من الأسبوع المقبل على عينة تتكون من 10 آلاف منزل لتحديد المؤشرات المهمة الخاصة بالتجهيز ووسائل عرض وسائل الإعلام
وسيتم اعتماد تقنيات قياس المشاهدة خلال 6 أشهر المقبلة حسب حسن برناتون رئيس مجلس الإدارة للمركز المهني لقياس نسبة المشاهدة، وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية لهذه التقنية بداية سنة 2007، في حين لن يتم الإعلان عنها رسميا حتى يوليوز 2007
ويشير برناتون إلى أن الاستثمار في القنوات التلفزية المغربية سيبقى رهينا بمعدل المشاهدة.
ويرى العديد من المراقبين أن نهج هذه التقنية يأتي لتكريس الانفتاح الذي يشهده المجال السمعي البصري المغربي منذ تحريره وصدور القانون المتعلق به.
ويرى المسؤولون عن القطاع السمعي البصري من جانبهم أن نسبة المشاهدة مبني أساسا على إرادة واضحة لمعرفة واستغلال الاحصائيات بشكل يتوافق مع احتياجات القطاع التلفزيوني العمومي المغربي.
وبخصوص ضمان الشفافية ومصداقية نتائج هذه التقنية يؤكد ممثلو الجانبين أن النتائج تتكلف بها مكاتب أجنبية، كما سيتم احترام مضامين الهاكا المتعلقة بأنظمة قياس المشاهدة.