يوم 23 شتنبر المقبل

وزارة التربية الوطنية تتسلم جائزةاليونيسكو كونفوشيوس لمحو الأمية

الإثنين 24 يوليوز 2006 - 18:40
كونفوشيوس

ستسلم منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة"يونيسكو"في 23 شتنبر المقبل جائزة "اليونيسكو كونفوشيوس لمحو الأمية" لوزارة التربية الوطنية المغربية، بإقليم شاندونغ شرق الصين .

وذكرت السلطات الصينية، أمس الاثنين، أن الجائزة ستسلم في 23 شتنبر المقبل بمدينة كيفو مسقط رأس كونفوشيوس، بدل مقر اليونيسكو بباريس، وذلك بعد الموافقة على طلب صيني في هذا الخصوص.

وأعلنت اليونيسكو في نهاية يونيو المنصرم عن منح هذه الجائزة، والتي تعرف هذه السنة دورتها الثانية لوزارة التربية الوطنية مناصفة مع قسم التعليم بولاية راجاستان الهندية، مكافأة لهما على منجزاتهما في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية
ومنحت الجائزة لوزارة التربية الوطنية لبرنامجها للتربية غير النظامية باعتباره "مبادرة وطنية مبتكرة لمحاربة الأمية موجهة بالخصوص للفئات المهمشة من المراهقين في الوسط القروي، وتستهدف ضمان حق التربية للجميع ودمقرطة التعليم وتأهيل الحكامة، وتيسر دورات تكوينية قصيرة لتمكين الأطفال المتسربين من الدراسة من العودة إلى المدارس وتحديد فئات التلاميذ الأكثر عرضة للتسرب المدرسي، وجعلهم يواظبون على فصولهم".

كما منحت الجائزة لولاية راجاستان الهندية لبرنامج تعليمي رائد تنفذه هذه الولاية الأكبر والأفقر في الهند والتي تعيش ظروفا بالغة الصعوبة، من حيث مناخها الجاف ووعورة تضاريسها وتشتت مناطقها السكنية.

ويتمثل هذا البرنامج الذي تنفذه السلطات منذ عشر سنوات في تنظيم مخيمات دراسية مدتها 15 يوما للنساء بالخصوص، يجري خلالها تقديم دروس مكثفة لمحو الأمية الوظيفية تتركز حول الصحة الإنجابية والصحة العامة، والتطعيم ومحاربة الأوبئة والعناية بالأطفال وتنظيم الأسرة والبيئة والاعتماد على النفس، والحفاظ على الموارد المائية.

وأحدثت جائزة كونفوشيوس السنة الماضية بمبادرة من اليونيسكو والحكومة الصينية لمكافأة أنشطة في مجال محو الأمية تميز بها أشخاص أو حكومات أو إدارات حكومية أو منظمات غير حكومية في خدمة الراشدين والشباب غير الملتحقين بالمدارس في البيئة الريفية.

وتتمثل الجائزة في منح مبلغ 20 ألف دولار لكل من الفائزين الاثنين بالجائزة، بالإضافة إلى رحلة دراسية تنظمها اللجنة الوطنية الصينية لليونيسكو لصالح الجهتين الفائزتين لزيارة مشروعات في الصين تحدد باتفاق بين الصين واليونيسكو .

يذكر أن كونفوشيوس (551 ـ479 ق م) يعد أكثر الفلاسفة تأثيرا في التاريخ الصيني، إذ ظلت تعاليمه ذات أثر قوي ومتفرد في المجتمع الصيني طوال الفترة من القرن الثاني قبل الميلاد، وحتى القرن العشرين الميلادي.

وهذه التعاليم التي أطلق عليها الكونفوشية تؤكد على الحاجة إلى تنمية الشخصية الأخلاقية وتوسيع المسؤولية.

وقد جعلت الحكومة الصينية تعاليم الكونفوشية الفلسفة الرسمية للدولة، ويبجل ملايين الناس في الصين والبلاد القريبة منها، مثل اليابان وكوريا وفيتنام، كونفوشيوس الذي ولد في إمارة لو المعروفة الآن باسم إقليم شاندونغ بالصين.




تابعونا على فيسبوك