المتهمة اعتدت على شقيقين آخرين للضحية

اعتقال معتدية بـ الكسر والجرحعلى قاصر في الراشيدية

الإثنين 26 يونيو 2006 - 09:00

أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في الرشيدية، بحر الأسبوع المنصرم، باعتقال المتهمة (رقية ا)المنحدرة من قصر سيدي بو عبد الله، والمتابعة بتهمة ممارسة العنف ضد قاصر، يقل سنه عن 15 سنة، ويتعلق الأمر بربيبها الضحية عبد الرزاق الركوبي، البالغ من العمر سب

وحسب شكاية رفعتها والدة الضحية عائشة السليماني إلى النيابة العامة، توصلت "الصحراء المغربية"بنسخة منها، فإنه ومنذ طلاقها من زوجها، منذ أزيد من سنة، وارتباط هذا الأخير بامرأة أخرى، وأبناؤها الثلاثة (عبد المنعم والتوأم : عبد الصمد وعبد الرزاق) أصبحوا عرضة للمعاملة السيئة من طرف أبيهم وزوجته، حيث أصبحوا يتعرضون للضرب المبرح والكي بالنار والحرمان من الغذاء.

الضحايا الثلاثة، أكدوا الاتهامات السالفة الذكر أمام الضابطة القضائية أثناء الاستماع إلى إفاداتهم، واستدلت الأم عائشة خلال شكايتها، بمجموعة من الأدلة حول ما يتعرض له أبناؤها الثلاثة من اعتداءات من والدهم وزوجته.

ومن هذه الأدلة أنه وبتاريخ 06 نونبر الماضي، تعرض الطفل عبد الصمد (سبع سنوات) للضرب المبرح من طرف المتهمين، نتج عنه ورم وانتفاخ في رجله اليمنى فرض إجراء عملية جراحية، مكث بسببها مدة أسبوع بالمستشفى، وأجريت له يوم الجمعة 22 يونيو الجاري، عملية جراحية ثانية لتقويم أصابع يده، وبسببها أنجزت للأب مسطرة قضائية لا زالت جلساتها متواصلة حتى اليوم.

وبتاريخ 18 يونيو الحالي، ونتيجة للمعاملة السيئة واللاإنسانية ذاتها، تضيف الوالدة، أدخل الابن الثاني عبد الرزاق (سبع سنوات) إلى المستشفى في حالة يرثى لها، بعدما أصيب بكسرين واحد في يده اليمنى والثاني في كتفه، والسبب أيضا اعتداء زوجة أبيه عليه.

وبتاريخ 19 يونيو الجاري، أجري فحص بالأشعة للابن الثالث عبد المنعم (11 سنة)، تبين من خلاله أنه مصاب بكسر في يده اليمنى نتيجة لنفس المعاملة، وقد أجريت له الأربعاء 22 يونيو عملية جراحية.

وحسب مصادر مقربة، فإن والدة الضحايا كانت مضطرة للسكوت طوال هذه المدة نتيجة ضغوط عائلية مورست عليها بسبب كون الجاني ـ مطلقها هو ابن خالها، لكن بعد أن بلغ السيل الزبى، اضطرت إلى الانفجار والتبليغ عنه وعن زوجته، والمطالبة بإسقاط الحضانة عنه وإرجاعها إليها مع أدائه النفقة والحضانة وباقي اللوازم لفائدتها.

يذكر أن حوادث الاعتداء على الأطفال القاصرين، تزايدت في الآونة الأخيرة، منها قضية الطفل أحمد ياسين الذي اعتدي عليه من طرف مربيته، التي احتجزته بسطح المنزل وتركته يقتات من فضلات القطط والكلاب.

وتنظر في قضيته المحكمة الابتدائية في مراكش، التي قررت تأجيل النظر في الملف إلى الثالث من شهر يوليوز المقبل، من أجل إخضاع الضحية أحمد ياسين لخبرة طبية قصد تقييم الضرر الذي لحق به.

وتعود أسباب هذه القضية إلى يوم31 ماي الماضي، حينما اكتشف أحد جيران المتهمة (ز غ ) 55 سنة التي تتابع في حالة اعتقال بتهمة "تعريض حياة طفل قاصر للخطر"، الطفل أحمد ياسين وهو في حالة مزرية جدا بسطح منزلها في حي باب دكالة بالمدينة العتيقة بمراكش.

وكانت المتهمة قد احتضنت أحمد ياسين بعد تسلمه من أمه منذ أن كان في الثالثة من عمره (يبلغ الآن ست سنوات) قبل أن يجري العثور عليه فوق سطح المنزل، الذي تقطن به وهو في حالة مزرية ولا إنسانية.

ويذكر أن طاقما طبيا متعدد الاختصاصات بمستشفى ابن زهر بمراكش، تجند منذ العثور على الطفل في هذه الحالة، لإجراء الفحوصات الضرورية وتقديم العلاجات الأولية له.




تابعونا على فيسبوك