أسرة مكونة من ستة أفراد كونت عصابة للنصب والاحتيال

الأربعاء 07 يونيو 2006 - 13:43

أحالت الضابطة القضائية بمدينة ابن سليمان يوم الأربعاء المنصرم، المتهم (س.ع)، على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ويعد خامس متهم بتكوين عصابة متخصصة في الهجرة غير الشرعية الدولية ضمن أسرة مكونة من ستة أفراد، فيما لازال البحث جاريا عن (ح.ع) ش

وجرى اعتقال المتهم المبحوث عنه وطنيا منذ عدة أشهر، بعد زيارة خاطفة أقدم عليها لمنزل أبيه بالمدينة، حيث تمكنت دورية للدرك الملكي من تتبع حركاته والإيقاع به.

وسبق للمحكمة الابتدائية بابن سليمان، أن مددت اعتقال المتهمة (خ.ع) شقيقته الأولى ورئيسة شبكة دولية للهجرة غير الشرعية مقرها بليبيا، والتي جرى اعتقالها في وقت سابق، بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء، وضبطت معها مبلغ 600 أورو، بعد قضائها مدة 15 سنة بليبيا، إذ جرى إبعادها من طرف السلطات الليبية لتورطها في عدة عمليات نصب خاصة بالهجرة غير الشرعية.

وكانت المحكمة الابتدائية بابن سليمان قضت قبل عدة أشهر، بعشرة أشهر حبسا نافذة، وألف درهم غرامة مالية في حق شقيقته الثانية (ط.ع)، المتهمة بتأطير الشبكة بالمغرب، رفقة بعض أفراد من أسرتها، والمتخصصة في النصب على الراغبين في الهجرة غير الشرعية إلى الديار الإيطالية، كما حكمت المحكمة على (ط.ع) بتعويض ضحيتين بمبلغ إجمالي بلغ 91 ألف درهم، وقضت بحبس (ز.ك) زوجة المعتقل حديثا، بأربعة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها ألف درهم وتعويض لأحد الضحايا بلغ ألفي درهم.

وجاء الحكم مخففا على والدتهم المتهمة (ط.ر) بعدما تبث للمحكمة، إصابتها بمرض السرطان المزمن على مستوى ثدييها، ومدى معاناتها في الآونة الأخيرة.

وكان المتهمون الستة ثلاث شقيقات وشقيقهن وزوجته ورب الأسرة، يتصيدون الشباب من الجنسين الراغبين في البحث عن بديل للاسترزاق، والمتعطشين للهجرة، دون اعتبار للوسائل ومدى شرعيتها، وكانت (ط.ع) المكلفة باصطياد الزبائن تحول الراغبين في الهجرة عبر الطائرة بعقود مزورة إلى مدينة زوارة الليبية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة ملايين سنتيم.

وكانت سيدتان تقدمتا منذ عدة أشهر بشكايتين إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة ابن سليمان، تحكيان فيهما عن عملية نصب تعرضتا لها من طرف الشقيقات (ط.ع) و(ح.ع) و(خ.ع) ووالدهن، بعد أن جرى اعتقالهما بالديار الليبية أثناء محاولتهما الانسلال إلى الديار الإيطالية، وجرى ترحيلهما إلى داخل أرض الوطن.

وبلغ عدد ضحايا المتهمين الذين قدموا شكاياتهم أزيد من خمسة عشر شخصا حسب مصادر أمنية، فيما أكد المصدر نفسه أن عدد الضحايا يفوق بكثير عدد المشتكين.

وأكد الضحايا في محاضرهم لدى الضابطة القضائية بابن سليمان، أن المتهمين وعدوهم بتسليمهم عقود عمل صحيحة للعمل بالديار الإيطالية، وجرى تجريدهم من جوازات سفرهم وبطاقاتهم الوطنية، وترحيلهم عبر الديار الليبية من أجل تسليمهم العقود، لكنهم تفاجأوا باعتقالهم من طرف السلطات الليبية، إذ قضوا مدة ثلاثة أشهرحبسا نافذة، بعدما أجري بحث عميق معهم من طرف المندوب المكلف بالجالية المغربية بالديار الليبية، للتعرف على الأشخاص الذين يقدمون على الهجرة غير الشرعية.




تابعونا على فيسبوك