دعت جمعية "الأمل للشرعية والوحدة الترابية" ببوجدور، في رسائل وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات وهيئات دولية، إلى وضع حد للتصرفات اللاإنسانية لمسؤولي ما يسمى ببوليساريو.
والتحرك سريعا لإنقاذ الأبرياء من المحتجزين في مخيمات تندوف، على إثر الاعتقالات التعسفية وأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكب في حق أولئك المحتجزين.
وذكرت الجمعية، في رسائلها إلى كل من الأمين العام الأممي، كوفي عنان، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ورئيسة منظمة فرانس ليبيرتي ورئيسة منظمة العفو الدولية، بمظاهر القمع والتنكيل التي تعرض لها أفراد قبيلة الركيبات العيايشة على يد جلادي بوليساريو .
وأشارت الجمعية إلى التعذيب، التي تعرض له يوم 30 ماي الماضي، حبدي ولد امحيميد من أفراد القبيلة، الذي اعتقل وعذب وجرى نقله إلى المستشفى، مبرزة أن ذلك أثار حفيظة ذويه الذين تظاهروا، ليتم قمعهم بقوة من طرف قوات بوليساريو.
وأوضحت أن حوالي 60 من أفراد القبيلة، من ضمنهم شيوخ وأطفال ونساء، جرى التنكيل بهم ونقلهم إلى المستشفى.
ودعت هذه الهيئات، ومن خلالها المجتمع الدولي وكل الضمائر الحية والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى التدخل من أجل وضع حد لتصرفات مسؤولي بوليساريو اللاإنسانية.
ونبهت جمعية الأمل للشرعية والوحدة الترابية إلى أن "الوضع الحالي الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف ليس استثنائيا، إذ على امتداد الثلاثين سنة شكلت أعمال التعذيب والتنكيل والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، حصة يومية في حياة أولئك المحتجزين الذين يعانون في صمت".