تتواصل ردود الفعل، التي عبرت عنها الجميعات والمنظمات الحقوقية، وكذا الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
منددة بالحملة القمعية، التي تعرضت لها انتفاضة سكان مخيمات تندوف، مستنكرة ما يتعرض له المحتجزون من انتهاكات سافرة لحقوقهم، ونورد في ما يلي بعضا منها :
نددت جمعية"العائلة المغربية للثقافة والشباب" بالهجمة الشرسة، التي ووجهت بها انتفاضة سكان مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر من قبل الأجهزةالأمنية "للبوليساريو"، مباشرة وبدون خجل ولا محاسبة ضمير، بعد انتهاء مهمة بعثة المفوضية السامية لحقوق الانسان بتندوف، معربة عن استنكارها للأوضاع المزرية والخطيرة التي تطال المحتجزين المغاربة بهذه المخيمات.
وأعربت الجمعية، التي يوجد مقرها بألمانيا، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، بنسخة منه، عن قلقها العميق لما يتعرض له "إخواننا وأخواتنا من عمليات التقتيل والتجويع والتعذيب والنفي والزج بالعشرات منهم في غياهب السجون، من أجل إسكات صوت انتفاضتهم الشعبية العفوية والغاضبة ضد الأساليب الهمجية لقيادة »البوليساريو«، والتي لم تذخر أي جهد قمعي ضد أبسط حقوق الإنسان".
وذكرت بالفعل الدنيء، الذي أقدمت عليه قيادة "بوليساريو"، يوم الخميس الماضي، والذي يتعارض ويتنافى مع كل الأعراف الدولية بعد قيامها بقطع كل الاتصالات الهاتفية وكل وسائل الاتصال مع مخيمات تندوف، وذلك من أجل التعتيم على القمع الذي تعرضت له انتفاضة المتظاهرين الغاضبين على سياسة القهر والتجويع والنفي والقتل التي تقوم بها أجهزة »البوليساريو« المزعومة.
وأشارت إلى أنها قامت بمكاتبة الجهات السياسية والحقوقية الحكومية وشبه الحكومية والبرلمان الفدرالي لولاية وستفاليا الشمالية من أجل التنديد و»تقديم شهادات حية ومدعمة ببيانات حول التدهور الخطير لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف«، مطالبة بتحديد المسؤوليات من أجل الحفاظ على سلامة المحتجزين، وبتفعيل الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، تحت السيادة المغربية ضمانا للاستقرار في المنطقة.
جمعيات ووداديات لمغاربة مقيمين بهولندا استنكرت مجموعة من جمعيات ووداديات لمغاربة مقيمين بهولندا بقوة، ما يتعرض له المواطنون المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف من انتهاكات سافرة لأبسط حقوقهم.
ودعا عدد من مسؤولي جمعيات ومساجد المغاربة المقيمين، بلاهاي، في بيانات، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، بنسخ منها، المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات غير الحكومية ومنها منظمة العفو الدولية، إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الأحداث المأساوية والتجاوزات الخطيرة، التي عرفتها أخيرا مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.
وأكدت هذه الجمعيات، ومنها على الخصوص "جمعية الوحدة" و"جمعية الوطن المغربية" و"مسجد الإسلام" و"مسجد المحسنين" و"مؤسسة مسجد القدر"، أن هذه الممارسات تتنافى مع سائر المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة منها ما يتعلق بمناهضة التعذيب والمعاملات اللاإنسانية .
كما أكدت أن قطع كل وسائل الاتصال مع مخيمات تندوف، وممارسة شتى أصناف القمع والقهر في حق المغاربة المحتجزين بهذه المخيمات، لن تؤثر بحال من الأحوال على" وطنيتهم ومغربيتهم ولن تنال أبدا من مشاعرهم وأحاسيسهم القوية تجاه وطنهم".
وفي بيانين استنكاريين آخرين، طالبت "مؤسسة الاندماج لوداديات المغاربة بهولندا" و»الجمعية الرياضية الأبوية" بهولندا، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف "الممارسات اللاإنسانية ضد المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات العار، ووضع حد للمعاناة والآلام التي يعانون منها بتحريض من الجزائر".
وشجبتا الأسلوب القمعي وما يلاقيه محتجزو تندوف من"انتهاكات سافرة تتجاوز حدود الوصف من إهانات لكرامتهم" وحرمانهم حتى من أبسط الحقوق الإنسانية والحاجيات الضرورية "من ماء وكهرباء ومن حرية الاتصال بأهاليهم وذويهم، وما يرافق ذلك من معاملات فظيعة في اتجاه إسكات أصواتهم المنددة والمطالبة بحقوقهم في ظل الشرعية الدولية".
وباركتا معا "الخطوة الجريئة، التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، بخصوص مشروع الحكم الذاتي الموسع، الذي اقترحه جلالته للأقاليم الجنوبية، في إطار السيادة المغربية كأفضل سبيل للتقدم، نحو تسوية قضية الصحراء المغربية".
ومن جانبها عبرت الودادية المركزية وفيدرالية الوداديات للعمال والتجار المغاربة، بهولندا، في بيان مماثل عن استنكارها وتنديدها الشديدين لما وقع يومي 30 و31 ماي الماضي بمخيمات تندوف، داعية المجتمع الدولي والرأي العالمي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لـ "إيقاف هذه المعاملة الوحشية الإجرامية الغاشمة".
وعبرت كل هذه الجمعيات عن تشبثها بمغربية الصحراء، وتجندها وراء جلالة الملك محمد السادس، في مواجهة المؤامرات المدبرة ضد سيادة ووحدة تراب المملكة.
دعت جمعية "الرأي"، التي يوجد مقرها بالداخلة، أول أمس الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، والمجتمع الدولي، إلى التدخل العاجل من أجل إغاثة العائلات الصحراوية ضحية قمع "البوليساريو" في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر .
وأعربت الجمعية، في رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، عن احتجاجها على "حملة جديدة قمعية ووحشية في الوقت نفسه" ترتكبها "البوليساريو"ضد قبيلة العيايشة التي أصبحت »مستهدفة مباشرة بهذه الحملة القمعية التي تمارسها مليشيات "البوليساريو" المسلحة"، مؤكدة أن "أوضاع حقوق الانسان تشهد تدهورا مستمرا بمخيمات تندوف".
ونددت الجمعية بكون "البوليساريو، الوفية لنهجها الاضطهادي، لم تتوان عن خرق الفصل 5 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان بشكل سافر، حيث كان ردها شرسا ووحشيا واكبته عمليات اختطاف وتعذيب، فردي وجماعي".
ودعت الجمعية كوفي عنان إلى"بذل الجهود اللازمة قصد تجنيب إخواننا بتندوف مجزرة جديدة، والتي ستنضاف للمعاناة والمكابدة التي يصعب تحملها والتي يعيشونها منذ أزيد من 30 سنة« بمخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر".
دعت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان الموجود مقرها بإسبانيا أول أمس الأحد المجتمع الدولي إلى ضمان حماية السكان الصحراويين بمخيمات تندوف والعمل على وضع حد لـ »القمع الوحشي الذي تعانيه هذه الساكنة على أيدي"البوليساريو".
ونددت الجمعية الصحراوية بالحصار التام المفروض منذ ما يقرب من أسبوع على مخيمات السكان الصحراويين بجنوب الغرب الجزائري، موضحة أن ميليشيات »البوليساريو« قطعت جميع الاتصالات الهاتفية والأنترنيت لعزل المنطقة.
وبعد أن ذكرت بالظروف التي اندلعت فيها مؤخرا الانتفاضة الشعبية الصحراوية ضد قادة "البوليساريو" والقمع الأعمى الذي استتبع ذلك، دعت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي الى التدخل لـ "رفع الحصار والعزلة المفروضين على سكان مخيمات تندوف منذ أكثر من ثلاثة عقود".
وكان المغرب قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، عقب القمع الوحشي، الذي يمس عددا كبيرا من السكان الصحراويين في مخيمات تندوف منذ 29 ماي الماضي، أن يعمل من أجل تسليط الضوء على هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات بشأنها.
ففي رسالة موجهة إلى كوفي عنان، لفت المصطفى ساهل، مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، انتباه عنان إلى تواتر الشهادات التي تتحدث عن وقوع تدهور مقلق لوضع حقوق الإنسان بمخيمات تندوف عقب حملة القمع الهمجية التي قامت بها الميليشيات المسلحة »للبوليساريو« ضد الانتفاضة السلمية الشعبية الواسعة التي اندلعت في مخيمي" 27 فبراير" و"السمارة".