طلب صحراويون ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان، بمخيمات تندوف، التي يتحكم فيها "البوليساريو"بالجنوب الغربي الجزائري، يوم الجمعة، من رئيس البرلمان الأوروبي، الإسباني جوزيف بوريل، أن يخصهم باستقبال.
على غرار ما فعله مع جمعية انفصالية من "بوليساريو"، تعتبر نفسها مناضلة حقوقية .
وجرى بعث رسالة بهذا الخصوص الى رئيس البرلمان الأوروبي من قبل "جمعية الصحراء المغربية" الموجود مقرها بإسبانيا، باسم مجموعة من السجناء السابقين بمخيمات تندوف، قضوا أكثر من ربع قرن في السجون الجزائرية، ومن عائلات الأشخاص ضحايا الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، خلال الانتفاضة التي شهدتها مخيمات تندوف هذا الأسبوع.
واعتبرت "جمعية الصحراء المغربية" أن الآراء التي عبرت عنها الانفصالية ببروكسيل، خصوصا وأنها"مخالفة لآراء الغالبية العظمى من المغاربة من أصل صحراوي، ممن يعيشون في المغرب أو في الجزائر (مخيمات تندوف)"و"تطالب بالتالي بمعاملة مماثلة لضحايا(بوليساريو".
وطلبت جمعية الصحراء المغربية، في الرسالة التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، بأن تحصل في أقرب وقت ممكن على موعد مع رئيس البرلمان الأوروبي، لكي تحسسه بالمأساة الإنسانية التي عاشها أعضاء هذه الجمعية كسجناء سابقين بمخيمات تندوف، قضوا أكثر من ربع قرن داخل السجون الجزائرية، وأيضا، وعلى الخصوص، كعائلات لضحايا الانتهاكات الخطيرة التي شهدتها مخيمات تندوف، خلال مظاهرات هذا الأسبوع.
ويعتزم الوفد الصحراوي التعبير عن انشغالاته ومخاوفه لرئيس البرلمان الأوروبي، في ما يتعلق بالتدهور الخطير للوضعية الإنسانية بمخيمات تندوف، عقب القمع الوحشي الذي ووجهت به المظاهرات السلمية المنظمة، من قبل أسر الأشخاص الذين يوجدون بين أيدي ميليشيات (بوليساريو).
وتدعو هذه المجموعة الصحراوية، بوريل إلى التدخل الفوري لدى السلطات الجزائرية و(البوليساريو) من أجل "الإيقاف العاجل لآلة القمع التي تجثم بثقلها منذ أيام على مواطنينا بالصحراء الجزائرية".