استراتيجية ملكية لإعادة تأهيل النزلاء وإدماجهم في النسيج الاجتماعي

جلالة الملك يدشن بسلا مركزا للرعاية اللاحقة للسجناء

الأحد 04 يونيو 2006 - 19:30
صاحب الجالالة الملك محمد السادس يتفقد مركز الرعاية اللاحقة بسلا (ح م )

قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس, السبت، بمدينة سلا، بتدشين مركز للرعاية اللاحقة للسجناء لتمكينهم بعد الإفراج عنهم, من الاستفادة من برامج للمصاحبة والتتبع لضمان إدماجهم الاجتماعي والمهني.

وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية, قام جلالة الملك بجولة في مختلف مرافق هذا المركز, الثاني من نوعه بعد مركز الدار البيضاء, واللذان يندرج إحداثهما في إطار المقاربة الجديدة التي تنهجها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء في مجال معالجة مسألة المعتقلين، والرامية أساسا إلى ربط السجن بالخريطة الوطنية للتربية والتكوين، وإدراج عمليات وزارتي الصحة والثقافة في السجون، وربط السجون الفلاحية بمراكز التكوين الفلاحي.

وسيشرف على تأطير المركز مساعدون اجتماعيون وخلية متخصصة في البحث عن الشغل وحل المشاكل والتتبع الصحي، مما يجعل منه مشروعا نموذجيا، سيغطي في مرحلة أولية حاجيات المؤسسات السجنية بالبيضاء وسلا، على أن تعمم التجربة بعد التقييم والتطوير.

ويعتبر المركز ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وعدد من القطاعات والفاعلين العموميين المهتمين, فضلا عن المجتمع المدني والمقاولات الخاصة, وذلك في إطار الاستراتيجية التي رسمها جلالة الملك للمؤسسة والرامية إلى صيانة كرامة نزلاء المؤسسات السجنية، قصد إعادة تأهيلهم وإدماجهم في النسيج الاجتماعي.

يشار إلى أن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء, التي أحدثت سنة 2002, تسهر على تحسين ظروف الإقامة والتكوين للنزلاء، وتقويم وضعية السجون ومراكز حماية الطفولة، وتطوير برامج التكوين لفائدة مؤطري السجون.

ويأتي افتتاح هذا المركز، في إطار الجهود التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، لضمان الكرامة الإنسانية للنزلاء, وتتبع أحوالهم بعد الافراج عنهم والرفع من شعورهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وذويهم والمجتمع.

كما يعكس تدشين جلالة الملك، لهذا المركز، حرص جلالته على نشر ثقافة جديدة في التعامل مع هذه الشريحة من المجتمع، تمكن السجناء بعد قضاء فترة العقوبة، من تصحيح سلوكهم واكتساب كفاءات، أو تعلم مهنة تفتح لهم سوق الشغل، وتمكنهم بصفة عامة من الاندماج في المجتمع.

وفي هذا الإطار، كان جلالة الملك، قال في الخطاب الذي ألقاه، بمناسبة افتتاح السنة القضائية، في يناير 2003 إن "ما نوليه من رعاية شاملة للبعد الاجتماعي في مجال العدالة لا يكتمل (...)، إلا بما نوفره من الكرامة الإنسانية للمواطنين السجناء التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية".

وكان تقدم للسلام على جلالة الملك، لدى وصوله زليخة نصري، مستشارة صاحب الجلالة، عضو المجلس الاداري لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وأعضاء المجلس الإداري للمؤسسة.




تابعونا على فيسبوك