رئيسا مجلسي البرلمان والشورى في البحرين

استفادنا من الرباط في التحول المتزن

الخميس 01 يونيو 2006 - 17:00
خليفة بن محمد الظهراني يتحدث إلى الوفد الإعلامي المغاربي(خاص)

أشاد رئيسا مجلسي النواب والشورى في مملكة البحرين بتجربة المغرب في الانتقال الديموقراطي، وقالا إن بلدهما استفاد منها في مشروع"الإصلاح الهادئ والمتدرج، بما يتلاءم مع خصوصياته السياسية والثقافية".

وقال رئيس مجلس النواب البحريني، خليفة بن محمد الظهراني، لـ "الصحراء المغربية"، إن "التجربة المغربية في التحول الديموقراطي جيدة، واستفدنا منها كثيرا على طريق التحول المتزن، وأيضا في اتجاه طي صفحة الماضي، وبناء دولة المؤسسات، القائمة على سيادة القانون واحترام الرأي الآخر"، مشيرا إلى"العلاقات المتميزة، التي تجمع بين البلدين، وبين قائديهما"، جلالة الملك محمد السادس والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة.

جاء ذلك في إطار لقاء لرئيس مجلس النواب البحريني، يوم الثلاثاء، مع وفد إعلامي مغاربي بمقر البرلمان البحريني زار المنامة بدعوة من وزارة الإعلام البحرينية، للوقوف على مختلف التطورات الحاصلة في هذا البلد الخليجي، خلال السنوات الخمس الأخيرة، التي توافق عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والانتقال إلى الملكية الدستورية، في سياق مشروع للإصلاح والتحديث.

وبخصوص العلاقات بين الأجهزة التشريعية في البلدين، أضاف رئيس البرلمان البحريني أن هناك تعاونا بين الهيئتين التشريعيتين في المغرب والبحرين، من خلال الزيارات المتبادلة للوفود البرلمانية، وتوقع أن يأخذ هذا التعاون نفسا جديدا في إطار البرلمان العربي، المحدث هذا العام من طرف جامعة الدول العربية.

في السياق نفسه، قال رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين، فيصل بن رضى الموسوي، إن "العلاقات السياسية قوية مع المغرب، وقد ظلت دائما متواصلة وطيبة، قبل أن تتقوى بصورة ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة، في عهد قائدين شابين يتميزان بإرادة الإصلاح وتحقيق التنمية المتوازنة لشعبيهما".

كما أشاد المسؤول التشريعي البحريني بالمصالحة السياسية في المغرب، معتبرا أنها "منحت المغرب وضعا متميزا في العالم العربي، على مستوى الإصلاح والنهوض بحقوق الإنسان"، مشيرا إلى وجود اتفاق صداقة مع مجلس المستشارين في المغرب.

وعن مستوى العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين المغرب والبحرين، قال رئيس مجلس الشورى لـ "الصحراء المغربية" إنها"ما زالت متواضعة، بل ضعيفة، في الوقت الحالي، ودون المستوى المأمول من الجانبين"، رابطا ذلك بالعامل الجغرافي لبعد المسافة وبغياب وسائل النقل الملائمة.

وأوضح الموسوي في هذا السياق أن فتح خطوط جوية وبحرية بين المغرب والبحرين بات أمرا مطلوبا لتدارك الموقف لفائدة الطرفين.

وتصادفت زيارة الوفد الإعلامي المغاربي، الذي ضم جريدة"الصحراء المغربية" ووكالة المغرب العربي للأنباء، من المغرب، ووكالة الأنباء الجزائرية وصحيفة "الخبر« الجزائرية، ووكالة الأنباء التونسية، إلى مقر مجلسي النواب والشورى في البحرين، تصادفت مع جلسة ساخنة لأعضاء المجلس الثاني جرت خلالها مناقشة موضوع الدعارة في البحرين، من خلال سؤال شفوي للنائب الإسلامي، حمد خليل المهندي، الذي اعتبر"البلد بات مهددا بأن يتحول إلى ماخور"، متهما الحكومة "بالتقصير في محاربة هذا الداء الفتاك«، الأمر الذي اعتبره وزير الإعلام ووزير الدولة للشؤون الخارجية، »مبالغة وتهجما مجانيا وإنكارا للجهد الحكومي وإساءة لسمعة البلد".

في حين اعتبر النائب يوسف حسين الهرمي، من المستقلين، في تصريح لـ »الصحراء المغربية«، موقف زميله الإسلامي تصعيدا مقصودا، في إطار حملة انتخابية مبكرة«، إذ ستشهد البحرين تجديد البرلمان في انتخابات مقررة خلال الخريف المقبل.

ومنذ الآن أعلنت أسماء عدة مرشحين لخوض المنافسة، بينهم ثمان نساء.

ولا يوجد نساء في البرلمان الحالي المنتخب بالاقتراع المباشر منذ أربع سنوات، فيما توجد ثمان نساء في مجلس الشورى، الذي يعين من طرف الحكومة.

ويتكون كل مجلس من أربعين عضوا، ويتوفر مجلس الشورى على صلاحيات قريبة من مجلس النواب، باستثناء إمكانية إقالة الحكومة، التي يسائلها كتابيا.

وهو يضم مثقفين وفعاليات سياسية ودينية ونسائية.

وقال رئيسه، فيصل بن رضى الموسوي، إنه أكثر انفتاحا وتحررا من مجلس النواب، الذي تتشكل أغلبيته من التيار الديني المحافظ .




تابعونا على فيسبوك