علمت وكالة المغرب العربي للأنباء من مصدر مقرب من جمعية الصحراء المغربية أن رئيسها محمد رضا الطاوجني تعرض لاعتداء جديد من طرف "مجهولين اثنين"،الثلاثاء بمالقة (جنوب إسبانيا)، حيث يوجد مقر هذه المنظمة غير الحكومية .
وهاجم الشخصان الطاوجني، الذي تعرض لاعتداء مماثل الأسبوع الفارط بالمدينة نفسها، وانهالا عليه ضربا ولاذا بالفرار قبل مجيء دورية للشرطة.
وأشار تقرير طبي حرره أطباء المستشفى الجامعي "كارلوس هايا" بمالقة، إلى أن الطاوجني يشكو من جروح خطيرة في أجزاء متفرقة من جسمه.
وكان رئيس"جمعية الصحراء المغربية" رضا الطاوجني اتهم "الجزائر أو أصدقاء البوليساريو"بالوقوف وراء الاعتداء الأول الذي تعرض له يوم 21 ماي الجاري.
وكان الطاوجني قال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "لقد قاموا أيضا هذا الصباح بكسر زجاج سيارتي، وقد قلت في شكايتي للشرطة إن الأمر لن يخرج عن دائرة الجزائريين الذين استعملوا معي كل الأساليب أو أصدقاء بوليساريو".
وجاء في بلاغ لجمعية الصحراء المغربية عقب الاعتداء الأول، "اقترب منه أربعة مجهولين (ذوو ملامح غجرية) غير بعيد عن منزله حوالي الساعة العاشرة ليلا.ودون أن يوجهوا إليه الكلام انهالوا عليه ضربا قبل أن ينبهوه بأن هذا ليس سوى إنذار، ثم لاذوا بالفرار على متن دراجتين ناريتين".
وبعد أن جرى نقله إلى المستعجلات، حيث تلقى الإسعافات الأولية وجرى تحرير تقرير طبي، تلقى الطاوجني حوالي منتصف الليل مكالمة هاتفية "أبلغه فيها مجهول، بلغة فرنسية رديئة للغاية، بأن هذا ليس سوى إنذار ودرس"، داعيا إياه إلى أن "يدع الشعب الصحراوي وشأنه".
يشار إلى أن جمعية الصحراء المغربية، التي تضم بالأساس مناضلين صحراويين، تدافع عن مغربية الصحراء كجزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.