قفز فريقا الوداد والرجاء البيضاويان إلى واجهة الأحداث الرياضية في المملكة ليس لما حققاه محليا وعربيا، بل بسبب أحداث الشغب التي تخلفها مبارياتهما.
ويجمع الوداديون والرجاويون على أن قرار إبعاد الفريقين البيضاويين عن المجمع الرياضي محمد الخامس، وإجراء ما تبقى من مباريات البطولة الوطنية للموسم الرياضي الجاري في المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط بشبابيك مغلقة وبلا جمهور، لا يمثل الحل الأنجع لمحاربة الشغب.
وقال الطيب الفشتالي رئيس الوداد بهذا الخصوص : "لا يكفي معاقبة فريقنا أو الرجاء باللعب خارج الدارالبيضاء للحد من ظاهرة الفوضى، بل لابد من حملة واسعة بمساهمة مختلف الفعاليات المتداخلة في الرياضة، لتوعية الجمهور الرياضي، وتحسيسه بخطورة الموقف".
وأضاف المسؤول الودادي أن كبش الفداء يبقى دوما فريقه وكذا الرجاء،رغم أن أغلب حالات أحداث الشغب تقع خارج الملعب.
من جهته اعترف رئيس الرجاء عبد الحميد الصويري بتنامي ظاهرة العنف، مضيفا أن عددا كبيرا من السكان المحيطين بمجمع محمد الخامس يعيشون على أعصابهم أيام المباريات بسبب الفوضى التي يتسبب فيها الجمهور، كما أن ممتلكاتهم تكون دوما في خطر.
غير أن المسؤول عن الفريق الأخضر تساءل :
هل يكفي نقل مباريات الرجاء والوداد إلى ملعب آخر للحد من ظاهرة الشغب؟
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أصدرت بيانا، قررت فيه عدم برمجة أي مباراة بمركب محمد الخامس لما تبقى من الموسم الرياضي الجاري.
وقضت بإلزام الوداد والرجاء باستقبال ضيوفهما بمجمع الأمير مولاي عبد الله بأبواب مغلقة وبلا جمهور.
وأشار البيان إلى أن القرار جاء بناء على"أحداث الشغب والعنف التي شهدها مركب محمد الخامس في المباريات الأخيرة، وتبعا لما خلفته هذه الأحداث من صور سلبية وبعيدة عن الرياضة وأخلاقها.وأيضا حفاظا على سلامة الممارسة الرياضية وحمايتها من بعض التصرفات التي تتسبب في خسائر متعددة داخل وخارج الملعب".
من جهة أخرى رفض فريق الرجاء البيضاوي خوض مباراة ربع نهائي كأس العرش لكرة القدم المبرمجة اليوم الأربعاء، واتخذ القرار خلال اجتماع للمكتب المسير للفريق البيضاوي، الذي قال رئيسه إنه تلقى في وقت سابق وعدا بتأجيلها حتى 11 يونيو المقبل.