قالت زليخة نصري، مستشارة صاحب الجلالة وعضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج نزلاء السجون، إن المؤسسة تعد أداة فعالة لأنسنة الوسط السجني.
وتعمل جاهدة من أجل أن تجعل من المؤسسة السجنية فضاء اجتماعيا يحتضن بدوره البرامج والمشاريع العامة، في إطار التربية والتكوين المهني والصحة والأنشطة الثقافية والرياضية، انطلاقا من أن العزل السجني لا يجب أن يسقط في الإقصاء الاجتماعي.
وأعلنت زليخة نصري، التي كانت تتحدث في لقاء صحفي أول أمس الاثنين بمركز الإصلاح والتهذيب لعين السبع في الدارالبيضاء حول منجزات وآفاق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج نزلاء السجون، عن »تظاهرة تواصل مع السجناء«، انطلقت أمس الثلاثاء، وتنظم تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن المؤسسة أشرفت على بناء مركز آخر بسلا، كما أشرفت على ترميم وتهييء وتجهيز عشرة مراكز أخرى بسجون وجدة وأيت ملول ومكناس وفاس وطنجة وورزازات وتارودانت، إلى جانب مركزين آخرين، واحد للبالغين بسلا وآخر تستهدف خدماته النساء نزيلات سجن عكاشة.
وأضافت نصري أن المؤسسة أشرفت أيضا على بناء وتجهيز فضاءين للتكوين في مهن الصناعة التقليدية في كل من فاس وورزازات وتطوير التكوين الفلاحي بعدة مراكز أخرى
وفي جرد للإنجازات التي حققتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ذكرت نصري أن المؤسسة تمكنت، وإلى غاية شهر ماي 2005، من تعزيز برامج التربية وجهود أنسنة السجون بمنح التجهيزات الرياضية، وتنشيط فضاءات للأطفال المصاحبين لأمهاتهم السجينات، وتطوير برنامج خاص بالأطفال المودعين عن طريق العدالة بمراكز حماية الطفولة عبر المملكة.
وأكدت نصري أن المواطنين تجاوبوا بشكل كبير مع أهداف المؤسسة، التي تعد أداة فاعلة لأنسنة الوسط السجني، حين لمسوا الجدية والرغبة الصادقة في الرفع من مستوى السجون وأنسنتها وضمان شروط التربية وإعادة الإدماج للسجناء، وكشفت أن عائدات الأيام الوطنية لإعادة إدماج السجناء، التي نظمت السنة المنصرمة، وبفضل هذا التجاوب، بلغت 17.5 مليون درهم، قالت إنه رصدت لبناء مركز التكوين المهني في تازة، موضحة أن الأيام الوطنية لإعادة إدماج السجناء مكنت من تكثيف جهود مختلف الفاعلين حول مشروع إعادة الإدماج، سواء تعلق الأمر بالسجناء أو العائلات والمؤطرين والفاعلين الاقتصاديين أو الرأي العام.