إسماعيل العلوي

لا ضرورة لتعديل حكومي

الخميس 25 ماي 2006 - 16:33
اسماعيل العلوي

استبعد إسماعيل العلوي،، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حصول تعديل حكومي، خلال الفترة الفاصلة عن الانتخابات التشريعية المقررة في خريف 2002.

معتبرا أن فريق الأغلبية الحالية ما يزال، على العموم، منسجما. كما توقع أن تتسم الانتخابات المقبلة "بالشفافية وبالحياد التام للدولة"، رغم "خروقات محدودة" منتظرة.

وقال إسماعيل العلوي، في حوار مع "الصحراء المغربية" تنشره لاحقا، إنه "لا توجد ضرورة سياسية في الوقت الراهن لإجراء تعديل حكومي، فإذا بقيت الهيئات السياسية المكونة للأغلبية مستمرة في اتجاها فلا داعي لتعديل الحكومة". وعن بوادر عدم الانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية. قال إسماعيل العلوي "إننا نحس بذلك منذ مدة، لكنه اتضح أكثر في الفترة الأخيرة".

مشيرا إلى التنسيق الحاصل في الفترة الأخيرة بين مكونات الحركة الشعبية، المشاركة في الحكومة، وحزب من المعارضة (الاتحاد الدستوري)، وإصدارهما بيانا مشتركا حول نمط الاقتراع في انتخابات 2007، وأوضح أن "هذا الأمر يجعلنا نتساءل حول انسجام هذه الأغلبية الحكومية". لكنه استدرك قائلا "في حال استمرار الانسجام بين مكونات الفريق الحكومي، فلا أعتقد أننا سنكون في حاجة إلى تعديل حكومي"، قبل الانتخابات التشريعية المقبلة التي اعتبر أن التحضير لها، وكذا بلورة مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لا يشكلان أيضا عاملا يفرض ضرورة إحداث تعديل حكومي.

في السياق نفسه، توقع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة شفافة ومفتوحة، "بدون أي تدخل من الدولة"، لكنه لم يستبعد حصول "تلاعب في الخريطة" السياسية، إلا أن "ذلك لا يعني تدخلا لأجهزة الدولة، ومع ذلك لا يجب أن ننتظر انتخابات نزيهة بالمفهوم المجرد"، باعتبار أن الحياد، الذي تحلت به الدولة في الانتخابات التشريعة الأخيرة، و"الذي ستتحلى به" في الانتخابات المقبلة "لن يكون حيادا إيجابيا في جميع الأحوال، بل قد يكون حيادا سلبيا". ومن هذه الزاوية توقع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية حصول خروقات متفرقة على مستويات محدودة.

مذكرا باستعمال المال خلال الحملة الانتخابية، على غرار التجربة السابقة، وبكون إمكانيات الدولة نفسها غير كافية لضبط "ظاهرة" الخروقات والتجاوزات المسيئة للصورة العامة للانتخابات، إلا أنه يتوقع عموما أن تأتي انتخابات 2007 "أفضل" من انتخابات 2002.






تابعونا على فيسبوك