شبح حماس يدفع إسرائيل إلى التصويت لحركة فتح

الأربعاء 25 يناير 2006 - 16:07
المرأة ترشحت للبرلمان وصوتت بمعزل عن الرجل

صوت الناخبون في الأراضي الفلسطينية أمس لاختيار 132 نائبا في المجلس التشريعي الثاني وسط منافسة قوية بين حركة فتح، كبرى الفصائل الفلسطينية، وحركة المقاومة الإسلامية حماس المعارضة وأدى التخوف من فوز حماس إلى قيام تحالف موضوعي بين إسرائيل وفتح التي يتزعمها ا

وأكد المسؤولون الإسرائيليون عزمهم على عدم التدخل في الانتخابات الفلسطينية لكنهم لا يخفون ميلهم إلى تأييد حركة فتح في وجه إسلاميي حركة حماس، وأعلن وزير الأمن الداخلي جدعون عزرا أن "إسرائيل لا تتدخل في الانتخابات الفلسطينية التي نراقبها عن مسافة".

من جهته، تعهد وزير الدفاع شاوول موفاز بـ "عدم إعاقة سير الانتخابات بل على العكس، سنقوم بإجراءات تخفيف على الأرض"، وتلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات بتسهيل تنقل الناخبين في الضفة الغربية ولا سيما على الحواجز، سعيا لتجنب التعرض لانتقادات في العالم ومن جانب المراقبين الدوليين الذين قدموا بالمئات وبينهم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر للإشراف على سير الانتخابات.

كما وافقت حكومة رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت على إجراء الانتخابات في القدس الشرقية المحتلة لكن عبر التصويت في ستة مكاتب بريدية أو خارج الحدود البلدية للمدينة. وأقيم مكتب تنسيق يضم ضباطا إسرائيليين وفلسطينيين في مستوطنة بيت ايل القريبة من رام الله لمواجهة أي مشكلات قد تطرأ في سير عمليات التصويت.


نصائح خليفة شارون
غير أن هذا "الحياد" الإسرائيلي المعلن اصطدم بالمخاوف الناتجة عن احتمال فوز حماس في الانتخابات، وأقر جدعون عزرا "آمل أن يحصل محمود عباس بعد هذه الانتخابات على القوة البرلمانية الكافية لتشكيل حكومة مستقرة قادرة على تطبيق خارطة الطريق"
وتنص "خارطة الطريق"، خطة السلام الدولية الأخيرة المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، على وضع حد لأعمال العنف ووقف الاستيطان الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.

وعن مشاركة حماس للمرة الاولى في الانتخابات، قال عزرا إن إسرائيل لا يمكن أن تنظر في خوض مفاوضات مع هذه الحركة إلا إذا "وافقت على نزع سلاحها وعلى مبادئ خارطة الطريق".

من جانبه، اعتبر ديفيد خاخام مستشار وزير الدفاع شاوول موفاز للشؤون العربية أنه "في حال فوز حماس، فستترتب عن ذلك نتائج خطيرة" ورأى المسؤول أن التغيير الملاحظ في خطاب حماس خلال الحملة الانتخابية حيث تجنبت الحركة إصدار دعوات لتدمير دولة إسرائيل، "تكتيكي بالمقام الأول".

وقال "إن حماس لا تزال تسعى لإقامة دولة إسلامية فلسطينية من نهر الأردن إلى البحر المتوسط حماس إن وافقت على وجود إسرائيل وتخلت عن الكفاح المسلح، لن تكون حماس".

وكان إيهود أولمرت أعلن عشية الانتخابات في أول خطاب له في السياسة العامة منذ نقل رئيس الوزراء ارييل شارون إلى المستشفى في4 يناير، أن هذه الانتخابات "خطوة عملاقة" نحو الاستقلال الوطني الفلسطيني.

وشدد على أنه "سيتحتم على الفلسطينيين أن يقرروا خلال الانتخابات ما إذا كانوا يريدون السيطرة على مصيرهم بأنفسهم أم أنهم سيتركون مرة جديدة زمام الأمور للمتطرفين الذين حكموا عليهم في الماضي بحياة البؤس والعذاب التي يعيشون"، في إشارة إلى حماس.


عباس: سأعيد النظر في وضعي
صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن برامجه السياسية لن تتغير في حال حماس بالأغلبية البرلمانية، مشيرا إلى أنه سيعيد النظر في وضعه في هذه الحال إن أرادت الأغلبية تغيير السياسات
وأكد عباس في حوار بثته قناة "العربية" أن "كرسي الرئاسة ليس هو مبلغ آمالي بقدر ما تتمثل هذه الآمال في تنفيذ السياسات التي أختطها"
وكان عباس قد اعتبر عشية الاستحقاقات أن هذه الانتخابات طريق الفلسطينيين إلى الدولة المستقلة
وأكد محمود الزهار القيادي في حماس، أن الحركة توافق على إقامة دولة فلسطينية على أي شبر من الأراضي الفلسطينية بدون أن تتنازل عن المطالبة "بكل فلسطين"
وقال الزهار بشأن موقف الحركة من إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة "نحن أولا سنقيم دولة على أي شبر وليس على نمط ما يقوله اتفاق أوسلو"، الذي ينص على إقامة حكم ذاتي في قطاع غزة وعلى جزء من الضفة الغربية يستثني القدس الشرقية المحتلة والمستوطنات


صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن برامجه السياسية لن تتغير في حال حماس بالأغلبية البرلمانية، مشيرا إلى أنه سيعيد النظر في وضعه في هذه الحال إن أرادت الأغلبية تغيير السياسات.

وأكد عباس في حوار بثته قناة "العربية" أن "كرسي الرئاسة ليس هو مبلغ آمالي بقدر ما تتمثل هذه الآمال في تنفيذ السياسات التي أختطها" وكان عباس قد اعتبر عشية الاستحقاقات أن هذه الانتخابات طريق الفلسطينيين إلى الدولة المستقلة.

وأكد محمود الزهار القيادي في حماس، أن الحركة توافق على إقامة دولة فلسطينية على أي شبر من الأراضي الفلسطينية بدون أن تتنازل عن المطالبة "بكل فلسطين"
وقال الزهار بشأن موقف الحركة من إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة "نحن أولا سنقيم دولة على أي شبر وليس على نمط ما يقوله اتفاق أوسلو"، الذي ينص على إقامة حكم ذاتي في قطاع غزة وعلى جزء من الضفة الغربية يستثني القدس الشرقية المحتلة والمستوطنات.




تابعونا على فيسبوك