أفادت مصادر مطلعة بالقنصلية العامة للمغرب بمدريد، أمس الاثنين، أنه جرى التعرف على هوية أربعة مسافرين، من بين السبعة، الذين لقوا حتفهم في حادثة السير، التي وقعت، أول أمس الأحد، قرب بلدة بيدريثويلا الإسبانية .
وذكرت المصادر ذاتها أن المصالح القنصلية المغربية، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي بمدريد، إضافة إلى الأسر، تعرفوا على جثامين كل من حميش لماتني، وفاطمة لماتني، ومحمد فونتي، وأحمد المسعودي.
وأفاد محمد الريحاني، القنصل العام للمغرب بمدريد، أن عملية التعرف على هوية القتلى الثلاثة الآخرين من ضحايا هذا الحادث، الذي خلف أيضا 28 جريحا، من بينهم سبعة في وضعية حرجة، ما زالت متواصلة.
وحسب ما ذكرته مصادر طبية، فإن سبعة ضحايا ما زالوا، إلى غاية ظهر أمس الاثنين، يرقدون بمستشفيات مدريد في "وضعية حرجة لكن مستقرة"، ويتعلق الأمر بأحمد الأمراني، وعامر العياشي، ومحمد بوهليل، بالإضافة إلى أربعة ضحايا آخرين لم يجر التعرف على هويتهم بعد.
كما غادر 11 جريحا إصاباتهم طفيفة المستشفى، إذ جرى إيواؤهم بفندق (سانشو دو مدريد).
ويتعلق الأمر بسائقي الحافلة مصطفى زاويد، ومحمد أغبالو، إضافة إلى الركاب المكي أمهنا، وعبد السلام الخطاف، ومنال الخمليشي، وإيمان مقري، وزهير مقري، ومحمد زيتوني، ورشيد أغميش، وعمر أحمدي، والتهامي الروسي.
وكانت زوليخة نصري، مستشارة صاحب الجلالة، عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أكدت أن الوفد الذي توجه إلى إسبانيا، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إثر الحادثة، جاء لتقديم التعازي لعائلات الضحايا ومؤازرة الجرحى، والتكفل بهم، كما أمر بذلك جلالته .
ورجح متحدث باسم الإدارة العامة للسير الطرقي التابعة للحرس المدني أن تكون الحادثة نتجت عن "شرود" اعترى سائق الحافلة.
وأوضح أنه"من الممكن أن تكون الحادثة ناجمة عن شرود اعترى السائق"، إلا أنه أضاف أن"التحقيق ما زال مستمرا لمعرفة ما حدث بالضبط".
واستبعد المصدر ذاته فرضية انفجار العجلة الخلفية اليمنى، التي يتشبث بها سائق الحافلة، الذي نجا من هذا الحادث المأساوي.
ووقعت الحادثة على الساعة 9 و15 دقيقة (السابعة و15 دقيقية بالتوقيت العالمي الموحد) على الطريق السيار أ-1 الرابط بين مدريد وبورغوس (الشمال)، حينما انقلبت الحافلة قرب بلدة بيدريثويلا (47 كلمتر شمال مدريد)، وكان اصطدام الحافلة بشجرة من القوة بحيث أدى إلى الاقتلاع الكامل لسقف الحافلة.