دعا مدير الاستثمارات الخارجية حسن البرنوصي رجال الأعمال المغاربة والمكسيكيين إلى"استغلال أوجه التشابه القائمة بين الاقتصادين الصاعدين للبلدين".

وقال البرنوصي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام الزيارة التي قام بها للمكسيك، وفد مغربي من القطاعين العام والخاص برئاسة صلاح الدين مزوار وزير الصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد، إنه "يتعين على الفاعلين الاقتصاديين بكلا البلدين العمل على إيجاد المجالات والقطاعات التي يمكن أن تكون ذات فائدة مشتركة بالنسبة لهما".

وبعد التركيز على أهمية تكثيف العلاقات الثنائية بفضل الإرادة المعبر عنها في هذا الاتجاه من طرف قائدي البلدين، أعرب البرنوصي عن ثقته بأن رجال الأعمال بالبلدين "سيقومون باللازم، بحيث تصبح هذه العلاقات أكثر متانة وقوة".

وأضاف المسؤول المغربي أنه على الصعيد السياسي، "تم إعطاء الإشارة" عبر إبرام اتفاقيات تجارية ووضع أرضية قانونية وتنظيمية ملائمة لـ "النهوض بهذه الأعمال"، داعيا القطاع الخاص إلى تحمل مسؤوليته في هذا الاتجاه.

وقال البرنوصي في هذا السياق "يتعين علينا وعلى شركائنا الخواص أن نكون ديناميين أكثر حتى نرى ما يقع في هذا البلد"، مضيفا أن زيارة بعثة اقتصادية مغربية مختلطة "مشكلة من رجال أعمال مهمين، يعتبر أكبر دليل على ذلك".

وأضاف "إنا نثق فيهم بهدف البحث عن مزيد من الفرص المختلفة، التجارية منها والاستثمارية، بشكل تصبح معه المبادلات بين المغرب والمكسيك في مستوى تطلعات قائدي البلدين".

وقال البرنوصي "ندعو المكسيكيين إلى ولوج السوق الأوروبية عن طريق المغرب، ومن خلال اعتبار المغرب أرضية مثالية للتصدير نحو السوق الاوروبية والعكس، على اعتبار اتفاقية التبادل الحر الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية.
كما يمكننا الاستفادة من التجربة الأميركية والمرور عبر السوق المكسيكية قبل ولوج السوق الأميركية|.

ولدى تطرقه للتجربة المكسيكية في مجال المناطق الحرة ومؤسسات المناولة المعروفة بـ "ماكيلادوراس" أشار البرنوصي إلى أنه بعد "الدراسة الدقيقة لما تمثله هذه المناطق في محيطها الإقليمي فهمنا جيدا أن مناطق الأنشطة الصناعية هذه تم إحداثها خلال الستينيات من طرف الأميركيين والمكسيكيين في آن واحد من أجل تثبيت الساكنة المكسيكية في مناطقها وتنمية الصادرات نحو الأسواق الأميركية.

وأوضح أن المناطق الحرة ومؤسسات المناولة هي "تجربة ممتازة على المغرب أن يستفيد منها، لأنه اليوم بصدد بناء نموذجه الخاص في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة على المستوى الصناعي.

تجدر الاشارة، إلى أن هدف زيارة الوفد المغربي للمكسيك يتمثل بالخصوص في الاطلاع على تجربة هذا البلد في ما يتعلق بالمناطق الحرة ومؤسسات المناولة.

---