جمعية للاسلمى

تصحيح نظرة المغاربة إلى داء السرطان

الأربعاء 17 ماي 2006 - 18:46

تنظم الجمعية المغربية لمحاربة داء السرطان حملة تحسيسية وإخبارية حول المرض، ابتداء من أمس الأربعاء، ولمدة شهر كامل، عبر أنحاء المملكة .

وأجمع مسؤولو الجمعية، خلال الندوة الصحفية، التي نظموها أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء لتقديم الحملة، على أن هذه الأخيرة تدخل في مخطط عمل الجمعية برسم 2006، إذ يتعلق الأمر بحملة كبرى هدفها التعريف بواقع الحال على أساس العمل على تقديم كل المعطيات المتعلقة بالمرض، الذي أثبتت دراسة للجمعية الجهل به من قبل شريحة من المواطنين، وبالتالي ستساهم هذه الحملة في إرساء الحقيقة، ووضع إطار للحوار بين المواطن والهيئة المختصة من الأطباء.

وأوضحت لطيفة عبيدة، عضو المجلس الإداري، أن الحملة تنقل رسالة الجمعية، التي تريد درء بعض المفاهيم المغلوطة عن الداء ولتقول إنه ليس مرضا قاتلا دائما، بل يمكن الشفاء منه بالتشخيص المبكر والعلاج الملائم.

كما تعتبر حملة موجهة إلى كل شرائح المجتمع وإلى وسائل الإعلام التي ستلعب دورا مهما خلال فترة الحملة، وأيضا إلى هيئة الأطباء والمختصين سواء العموميين أو العاملين في القطاع الخاص.

وذكرت من جهة أخرى بكل المجهودات، التي تقوم بها الجمعية، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، منذ تأسيسها قبل أقل من 7 أشهر فقط، لتبرز الإنجازات والتطورات، التي عرفها مجال محاربة داء السرطان، وانخراط الجمعية في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدة على ضرورة اعتماد مبدأ التطوع من قبل الأطباء والمختصين لمواجهة النقص في الأطر.

وكانت الندوة مناسبة لتقديم الخطوط العريضة للحملة، التي ستستهدف كل شرائح المجتمع كبارا وصغارا رجالا ونساء، كما تستهدف كل مهنيي القطاع الصحي
وستمكن الحملة التعرف على المعطيات الخاصة بوضع رقم أخضر رهن إشارة المواطنين، وبإنشاء عدد من نقط التواصل بين الجمعية ومختلف المستهدفين.

وتجند جمعية للا سلمى لحملتها عددا من وسائل الإعلام المكتوبة التي ستعمل على نشر الإعلانات التحسيسية على صفحاتها، والمرئية والمسموعة ببث وصلات تطرح إشكالية الجهل بالمرض، وعدد من الأسئلة مع الجواب عنها من طرف اختصاصي في علاج داء السرطان، وتدور حول ما هو السرطان، وهل السرطان معد، وهل يمكن الشفاء من السرطان، وهل توقف الرضاعة الفجائي يتسبب حقيقة في سرطان الثدي، وكيف نتعامل مع قريب مصاب بالسرطان، وهل يمكن التداوي من السرطان بالأعشاب التقليدية.

وستوزع حوالي 60 ملصقا من الحجم الكبير عبر عدد من المدن المغربية، وتوزع بالمراكز الصحية والمستشفيات حوالي 50 ألف من المطويات، كلها تحمل المعطيات المتعلقة بتصحيح المفاهيم حول المرض، و الرقم المجاني الأخضر الذي يتيح الفرصة للتواصل مع المختصين للاستفسار والحصول على المعلومات.

وأوضح المنظمون أن الحملة التحسيسية ستكون مناسبة أيضا لتحسيس عائلات المرضى وأقاربهم من أجل تغيير نظرتهم ومعاملتهم للمريض والمساهمة في الرفع من معنوياته بدل تهميشه أو التبرو منه.

وقال البروفيسور مولاي الطاهر العلوي عضو المجلس الإداري للجمعية إن الجمعية تسعى في مجهوداتها إلى المساهمة في السياسة التي بدأت ترسي قواعدها ضمن استراتيجية التكفل بالمريض على المستوى الوطني، ورغم الإمكانيات الضئيلة، فإن الجمعية تسعى إلى توسيع شبكة الاستقبال للتخفيف من التكدس الذي تعانيه المراكز المختصة الموجودة.

واعترف مسؤولو الجمعية خلال ردهم على أسئلة الصحافيين أن ملف داء السرطان متشعب، تكمن إشكاليته الحقيقية في ارتفاع تكاليف الأدوية، إلا أنهم عبروا عن أملهم في أن يساهم كل مسؤول في القطاع في إيجاد الحل المناسب، وخاصة ما يتعلق بإدخال الأدوية المستنسخة كبديل يقلص من التكلفة، مشيرين إلى أن الجمعية تعمل بتنسيق مع وزارة الصحة من أجل إيجاد تكلفة أقل.

وللتذكير، فإن جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان تهدف منذ إنشائها إلى بلوغ عدد مرتفع لعلاج المصابين بالداء وللتشخيص المبكر، والمساهمة في إحداث مراكز للعلاج والإيواء
وتدخل هذه الحملة التحسيسية الأولى في إطار الإعلام والوقاية كمجال من مجالات تدخلها لمحاربة داء السرطان، والتي تعتمد فيها على تنظيم حملات للتواصل لتغيير صورة داء السرطان لدى المواطنين، وحملات للتوعية والتربية من أجل الوقاية وتشخيص المرض، وإعداد سياسة إعلامية تستهدف كافة شرائح المجتمع، وتحديدا الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، بوسائل تناسب الجميع : "وصلات تلفزية وإذاعية، مطويات، كتيبات، ملصقات".




تابعونا على فيسبوك