أعلن أحد المقربين من محمود أحمدي نجاد أن الانفجارين اللذين أوقعا ثماني قتلى أمس في الأهواز كان من المقرر أن يتزامنا مع خطاب كان الرئيس الإيراني سيلقيه في المدينة قبل أن تلغى زيارته مساء الاثنين بسبب الأحوال الجوية الرديئة.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه إن "زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى المحافظة ألغيت بعد ظهر الاثنين بسبب الطقس السيء".

وأضاف "كان من المقرر أن يلقي الرئيس خطابا هذا الصباح في الاهواز وانفجرت القنبلتان في الوقت المقرر لذلك انما ليس في الموقع الذي كان سيلقي خطابه فيه"، ووقع انفجاران في مصرف ومبنى حكومي في مدينة الاهواز الإيرانية التي تسكنها أغلبية من العرب في جنوب إيران مما أدى إلى مقتل ثمانية في منطقة تشهد تفجيرات واضطرابات متفرقة منذ أبريل.

وكان من المقرر أن يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المدينة أمس ولكن مكتبه قال إنه ألغى الرحلة بسبب عواصف رملية كان من الممكن أن تفسد عليه جولاته الشهيرة في الشوارع.

وأبلغ منصور سلطان زاده رئيس كلية الطب بمدينة الاهواز وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن ثمانية قتلوا وأصيب 46 في الانفجاران، ورفض محمد جعفر سماري رئيس بلدية الاهواز ما تردد عن استهداف التفجيرين زيارة احمدي نجاد وقال "كان المكان الذي انفجرت فيه القنبلتان بعيدا جدا عن المكان الذي كان يعتزم الرئيس إلقاء كلمة فيه"، مضيفا أنه لم تعرف بعد الجهة المسؤولة عن زرع القنبلتين.

وكانت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله الموالي لإيران قد ذكرت أن الهدف من الانفجارين كان قتل أحمدي نجاد، وقال مراسل القناة في طهران إن الرئيس ألغى رحلته بعد تلقي تحذير أمني.

وقالت وكالات أنباء إيرانية إن النيران التي اندلعت بسبب انفجار المصرف ألحقت أضرارا بالغة بمصرف سامان وتناثر الزجاج المهشم في الشوارع حول موقعي الانفجارين
وتتعامل السلطات الإيرانية بحساسية خاصة مع الاحتجاجات ومؤشرات الاستياء في إقليم خوزستان وعاصمته الاهواز، نظرا لوجود معظم احتياطات النفط الإيرانية به والتي تعد ثاني أكبر احتياطيات في العالم.

وسادت التوترات في الإقليم منذ أبريل إثر وفاة خمسة أشخاص خلال احتجاجات مناهضة للحكومة فجرتها شائعات عن التخطيط لجلب المزيد من الإيرانيين من اصول غير عربية إلى الإقليم لتقليص نفوذ الأقلية العربية هناك.