الخياري:المغرب والجزائر مرتبطان بمستقبل واحد

الثلاثاء 24 يناير 2006 - 09:32
التهامي الخياري

أكد التهامي الخياري الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديموقراطية أول أمس الأحد بوجدة أن مستقبل الجزائر مرتبط بالمغرب كما هو مستقبل المغرب مرتبط بالجزائر، وأعرب عن أمله بأن تسود الحكمة والصواب حتى يتم تجاوز التوتر الذي يسود المنطقة بسبب منازعة المغرب في أقال


وأوضح الخياري، في كلمة له خلال اللقاء الأول لأطر الجبهة بعمالة وأقاليم الجهة الشرقية، الذي انعقد تحت شعار "مستقبل الجهة الشرقية رهين بتفعيل استراتيجية شمولية شاملة"، أنه إذا كان افتعال قضية الصحراء قد ظهر منذ ثلاثين سنة في ارتباط مع موازين القوى التي كانت تتحكم في العالم آنذاك فإن "خصوم مغربية الصحراء ما يزالون بعد كل التغيرات التي طرأت في العالم يطرحون العلاقات بين المغرب والجزائر من مفهوم الحرب الباردة وما كان يرتبط بها من منطق الهيمنة التي كانت تسعى إليه بعض الدول لتلعب دور ممثل إحدى القوتين المتصارعتين آنذاك".

كما أشار خلال هذا اللقاء، الذي يدخل في إطار تفعيل المقررات الصادرة عن الدورة الثالثة للجنة الوطنية للجبهة، إلى أنه في الوقت الراهن لم يعد لا المال الذي تدره الثروة البترولية ولا امتلاك السلاح كاف للهيمنة ويبقى السبيل أمام كل دول العالم هو التعاون والتكتلات الاقتصادية، ودعا إلى تبني خيار الحل السياسي الذي أصبحت تدعو إليه الدول لحل النزاع حول الصحراء وذلك في إطار الوحدة الترابية للمملكة.

وفي ما يخص إغلاق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب وتأثيراتها على الجهة الشرقية، قال إن المغاربة يتوقون إلى فتحها لما فيه خير ومصلحة الشعبين، لكن دعا ألا يرتهن مصير الجهة الشرقية بفتح هذه الحدود .

ودعا الخياري إلى الإسراع في إنجاز المشاريع البنيوية التي تدمج اقتصاد الجهة الشرقية في النسيج الوطني وتفتح أمامها حدود المغرب مع أوروبا واسعة ومنها على الخصوص الطريق السيار وجدة فاس والطريق الساحلي السعيدية طنجة وتثنية الطريق وجدة الناضور .

كما طالب بإقامة خط للسكك الحديدية بين وجدة والناضور إلى جانب الخط المقرر بين الناضور وتاوريرت.

وثمن الخياري في كلمته الخطاب الملكي السامي ليوم 6 يناير الجاري بمناسبة انتهاء مهمة هيئة المصالحة والإنصاف وتقديم تقرير التنمية البشرية، وتطرق إلى منظور حزبه للنقاشات المطروحة حول الإصلاحات الواجب القيام بها.

وقال إن هيئته السياسية "ليست مع إصلاح الدستور وإنما مع وضع دستور جديد يتوافق مع العهد الجديد"، غير أنه استدرك أن الأمر "ليست له الأسبقية بل لا بد من القيام بإصلاحات اجتماعية واقتصادية".

من جهة أخرى، دعا الخياري أطر حزبه إلى تقديم المزيد من النضال والتضحية لتفعيل التنظيمات الحزبية وتوسيع قاعدة الحزب والاستعداد للاستحقاقات المقبلة عبر الانفتاح على المواطن والتواصل الجيد معه واقتراح الحلول لكل المشاكل المحلية وليس الاقتصار على تشخيص المشاكل اعتمادا على علاقات القرب مع المواطن.

وكان ممثلو الفروع المحلية بعمالة وجدة أنجاد وأقاليم الناضور وتاوريرت وبركان وجرادة قد قدموا قبل ذلك تقارير عن الإنجازات التنظيمية والتعبوية تطبيقا لمقررات المؤتمر الأخير للحزب.





تابعونا على فيسبوك