نساء في الواجهة

خديجة أولباشا رئيسة المنتدى الوطني للمستشارات الجماعيات

الأحد 23 أبريل 2006 - 13:55
خديجة أولباشا

خلق يوم وطني للنائبات الجماعيات سيساهم في نقد الذات وتقييم التجارب الرباط محمد سليكي اعتبرت خديجة أولباشا أول رئيسة مجلس جماعي قروي في تاريخ المجالس المنتخبة بالمغرب "أن تحملها لمسؤولية رئاسة مجلس جماعي قروي جعلها تشعر بمسؤولية مزدوجة الأولى أمام السكا

لذلك تقول أولباشا " أضحي بأشياء تدخل في صميم راحتي من أجل إنجاح هذه التجربة وأسعى إلى ترك بصمات مشرقة لصالح المرأة، وذلك عبر التدبير المعقلن القائم على الحكامة على مستوى تسيير الجماعة ثم السعي إلى الرفع من مدا خيلها وجلب المزيد من الاستثمارات للمنطقة والانخراط بشكل كبير وفعال في تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالة الملك في خطابه التاريخي الأخير.

وأضافت خديجة أولباشا التي جرى انتخابها أخيرا كرئيسة للمنتدى الوطني للمستشارات الجماعيات بالمغرب بحضور مستشارات جماعيات من مختلف جهات المملكة.

في تصريح لـ "الصحراء المغربية" "أن إنتخابها على رأس هذه الهيئة يعد تكليفا أكثر منه تشريفا، مشيرة إلى أن المرأة المغربية من المفروض عليها أن تتكتل أكثر للدفاع عن حقوقها المشروعة والمساهمة إلى جانب الرجل في ترجمة المبادرة الملكية السامية حول التنمية البشرية على أرض الواقع، مبرزة الدور المحوري الذي سيلعبه المنتدى في هذا الإطار الذي جاء ثمرة اليوم الوطني للمستشارات الجماعيات، فضلا عن خلقه جسور للتحاور والتعارف بين المستشارات الجماعيات بالمغرب اللواتي شكرتهن كثيرا على الثقة التي وضعنها فيها".

وقالت أولباشا "إن إنشاء يوم وطني للمستشارات الجماعيات بالمغرب يعد بالنسبة إلينا بمثابة محطة لنقد الذات و لتقييم وتمحيص كل تفاصيل تجربة الدخول إلى غمار تدبير الشأن العام المحلي أو الجهوي أو العام، وبالتالي استغلال المناسبة لطرح الملابسات والقضايا المحيطة بها، فضلا عن تبادل الخبرات واستشراف آفاق المشاركة النسائية المغربية في مجال تدبير الشأن العام وتأكيد أحقية المرأة لتبوء مكانتها في مراكز صنع القرار.

لهذا السبب فإن تفكيرنا يتجه عبر هذا اليوم التاريخي بكل المقاييس نحو مأسسة عمل المستشارات الجماعيات بالمغرب".
وأوضحت أولباشا "أن خروج هذا المنتدى إلى الوجود جاء تفعيلا للتوصيات التي رفعت خلال اليوم الوطني للمستشارات الجماعيات الذي انعقد تحت الرعاية الســامية لصاحب الجلالة الملك محمد الـــسادس بجماعة الصفاصيف عمالة إقليم الخميسات، ذلك في التاسع من يوليوز المنصرم، تحت شعار : "المرأة وصناعة القرار" .

ولم تخف أولباشا "أنه عند انتخابها كرئيسة لجماعة الصفاصيف القروية 80 كلم شرق العاصمة الرباط كانت الجماعة تعرف عجزا ماليا في ميزانية التسيير لا يصدقه العقل
الشيء الذي دفعني تضيف أولباشا بمعية الأعضاء إلى بلورة خطة عمل متكاملة هدفها الأساس هو ضمان السير العادي للجماعة و تقلص العجز المالي بنسبة كبيرة.

" وشددت أولباشا على "أن المشاريع التنموية الاجتماعية بالجماعة لم تكن غائبة عن تفكيرنا داخل المجلس، فكان لزاما علينا والحالة هاته البحث عن مستثمرين وشركاء حكوميين وغير حكوميين لتلبية حاجيات السكان إذ أصبحنا على رأس كل شهر نظفر بشريك أو مستثمر ومن أهم المنشآت التي جرى جلبها للجماعة في ظرف قياسي هناك دار الطالب والطالبة واستفادة 12 دورا من الماء الصالح للشرب وإصلاح وترميم مدرستين في إطار برنامج ميدا، ناهيك عن استفادة الجماعة من تجربة جلب الماء الصالح للشرب عن طريق الضخ باستعمال الطاقة الشمسية.

هذا وفي الوقت الذي كانت فيه النساء الحوامل يرحلن إلى مكناس من أجل الولادة الجماعة شيدت دار الولادة بالصفاصيف وهذا ما خلف ارتياحا كبيرا في صفوف سكان المنطقة".

وعزت أولباشا عزوف النساء عن العمل السياسي" إلى الأمية السياسية والقانونية على اعتبار أن المرأة تجدها في العديد من القطاعات فاعلة لكنها في الحقل السياسي رغم أن المغرب عبر عن حاجته إلى كل قواه، الحية لدعم مساره الديموقراطي والتنموي المتميز.
واعتبرت انه مادام أن القانون والدستور يعطيان للمرأة الحق في التصويت والترشيح عليها أن تدخل الغمار السياسي وعلى الأحزاب أن تلعب دورها في دعم دخول المرأة المعترك السياسي بتساو مع الرجل".




تابعونا على فيسبوك