دينامية جديدة للاستثمار في الإعلان

الإثنين 23 يناير 2006 - 15:43
اللوحات بدأت تنافس التلفزة والصحف على الإعلان

ينمو حجم الاستثمار في الإعلان بصورة سريعة وتنافسية، وتضطلع المناسبات الوطنية والدولية بدور رئيسي في هذا التطور، كما هو الحال في الأعياد والمنافسات الرياضية الدولية، وذلك على خلفية توقعات المختصين بآفاق واعدة ينطوي عليها الاستثمار في هذا المجال.

واستنادا إلى الإحصائيات المتوفرة لدى "مجموعة معلني المغرب"، وهي الهيئة التي تجمع ممثلي الوكالات المعلنة، انتقل المبلغ الإجمالي المستثمر إلى 2,4 مليار درهم سنة 2004, مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 25٪ مقارنة مع السنة السابقة، و95٪ مقارنة مع سنة 2001.

والمؤشر الأخير يعطي صورة واضحة على تطور الإشهار، في وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، وفي السنوات الأخيرة في الملصقات، التي انتقلت سنة 2003 لتسجل معدل نمو بنسبة 28٪ مع حفاظها على المركز ذاته سنة 2004.

وكانت ثلاثة عوامل أساسية، وراء ارتفاع النفقات الاعلانية منذ 2001، ويتمثل العامل الأول في مجيء فاعل ثان في قطاع الهاتف هي شركة "مديتيلكوم"، وبالأرقام حقق الفاعلان الاثنان في الهاتف اتصالات المغرب ومديتل 23٪ من مجموع الاستثمارات الاعلانية سنة 2004 .

والثاني تطور الإعلان عبر اللوحات الإشهارية، وتحتل حاليا المركز الثاني في الاستثمار الدعائي بعد التلفزة بـ 27٪ من مجموع الإستثمار.
بينما يظهر العامل الثالث في مجيء معلنين آخرين إلى السوق، متدخلين في مختلف الأنشطة الإنتاجية .

"مجموعة معلني المغرب" تتوقع أن يشهد القطاع دينامية جديدة تهم أوساط المهنيين والمعلنين والسوق، مع الانفتاح المتوقع للمشهد السمعي البصري، بظهور قنوات تلفزية ومحطات إذاعية جديدة، وخاصة في الدار البيضاء .

وحسب نائبة رئيس جمعية "مجموعة معلني المغرب" فاطمة الزهراء عمور، فمن الأمور الحيوية الضرورية لمواكبة تطور الاستثمار في الإعلان إدخال عنصر المهنية في التخطيط الاتصالاتي، عبر هيكلة بعض المساوئ التي مازالت تقليدية، ويتعلق الأمر تحديدا باللوحات الإشهارية، وعبر إحداث أدوات أخرى، من قبيل التوفر على امكانية لقياس نسبة المشاهدة والاستماع والقراءة، لتدعيم القرار لدى المعلنين والوكالات المختصة.




تابعونا على فيسبوك