دعت (جمعية التواصل الثقافي المغاربي) التي تأسست مؤخرا في موريتانيا إلى " محاربة كل دعوات التجزئة والتشرذم والانفصال واحترام الوحدة الترابية لكل قطر من أقطار اتحاد المغرب العربي الخمسة, ورفض أي ممارسات أو دعوات ثقافية أو تعليمية من شأنها زيادة الكيانات الم

وأوضحت الجمعية التي أسسها مجموعة من كبار المفكرين والمثقفين الموريتانيين في بلاغ توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط بنسخة منه اليوم الأحد, أنه يتعين على الهيئات والمنابر الثقافية داخل اتحاد المغرب العربي "البحث عن تحقيق هذا الهدف من خلال نشر ثقافة التواصل العلمية الرصينة وتعميقها ومحاربة كل دعوات التجزئة والتشرذم والانفصال بين أبناء الإقليم دولا وشعوبا".

وأضاف البلاغ أنه في الوقت الذي "تشتد فيه الحاجة إلى التكامل والتوحد بين أقطار العالم العربي والإسلامي لمواجهة التكتلات الدولية الكبرى, وفي الوقت الذي تنهض فيه موريتانيا لاسترجاع دورها الإشعاعي والحضاري والثقافي باعتبارها حلقة وصل بين شمال الصحراء وجنوبها, تعلن مجموعة من الباحثين الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين المتشبثين بروح الوحدة تأسيس جمعية ثقافية وفكرية تحت اسم (جمعية التواصل الثقافي المغاربي) تسعى إلى مد جسور التواصل المغاربي الذي كان قائما إلى عهد قريب بين أبناء ونواحي الإقليم, ووضع لبنة في سبيل بناء الوحدة العربية الشاملة في أفق بناء صرح الأمة الإسلامية الحضاري".

وأكد أن الأمر لن يتحقق إلا "بتظافر الجهد الثقافي الملتزم الساعي إلى نشر الثقافة العربية الإسلامية الوحدوية الأصيلة والسعي الحثيث إلى تقوية الروابط بين هيئات المجتمع المتطلعة إلى تحقيق هذا الهدف, وتوطيد الصلات بين المفكرين والمثقفين من جهة وبين صناع القرار وقادة الرأي من جهة ثانية بغية تطوير ثقافة التوحد والتواصل بين دول اتحاد المغرب العربي الخمسة, والاستفادة الممكنة من كل التجارب التي مكنت شعوبا عديدة من العالم من الاندماج والتوحد وتنمية المشترك بينها على نحو ما يجري على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط".

ودعت الجمعية إلى تنشيط العمل الثقافي والفكري ليساهم في حل المشكلات التي تعترض مسيرة الاتحاد المغاربي, والبدء في توحيد المناهج الدراسية والجامعية داخل دول الاتحاد الخمسة, وإنشاء مزيد من مراكز البحث المستقلة أو داخل الجامعات والمعاهد تهتم بالدراسات والاستراتيجيات ذات البعد المغاربي.