حقق المنتخب المغربي الخميس فوزا تاريخيا على الجزائر في بطولة إفريقيا لكرة اليد المقامة حاليا بتونس بحصة 30/31 وهي المرة الأولى في تاريخ المواجهات التي جمعت الطرفين يؤول فيها التفوق للمغرب.
ورغم أن المنتخبين سبق لهما أن حجزا مكانهما في الدور الثاني، إلا أنهما كانا يطمحان لتصدر مجموعتهما حتى لا يقعا في مجموعة صعبة في الدور الموالي ولو أن المتتبعين كانوا يرشحون الجزائر لانتزاع الانتصار، غير أن العناصر الوطنية كان لها رأي آخر، وفرضت نفسها بقوة طيلة أطوار اللقاء وأبانت عن قتالية وإمكانيات تقنية جيدة، توجت بفوز مستحق ليس من السهل نيله أمام منتخب يعتبر ضمن الثلاث منتخبات الأقوى بالقارة السمراء.
وظهر منذ البداية عزم المنتخب الوطني على الخروج بنتيجة إيجابية، وكانت له المبادرة في تسجيل الأهداف والقيام بعمليات هجومية، مما جعله يختم الجولة الأولى لفائدته بفارق أربعة أهداف 13/17 .
بالمقابل تميز مردود الجزائريين بالضعف أمام استغراب الحاضرين بقاعة المنزه، الذين أدركوا أن الأمور ليست على ما يرام داخل المنتخب الجزائري.
وحاولت الجزائر في الشوط الثاني تدارك الموقف ونجحت في مهمتها رغم الصلابة التي أبان عنها دفاع المنتخب الوطني، لتتمكن من الحصول على التعادل 25/25 بعد 18 دقيقة، بل استطاعت التقدم بفارق هدفين، قبل أن يستغل المغاربة فترة الفراغ لدى منافسهم ليحصلوا على فوز في الثواني الأخيرة.
وتألق من صفوف المنتخب المغربي طارق الكندول الذي وقع على سبعة أهداف وإسماعيل البوحديوي 6 أهداف ومحمد براجع 6 أهداف وامغري خالد 5 أهداف وقال المدرب نورالدين البوحديوي أن الفوز أدخل المنتخب المغربي إلى التاريخ من أوسع أبوابه لأن التفوق جاء على حساب منتخب عريق له تاريخه وتألقاته في كرة اليد الإفريقية
بينما أكد رئيس الجامعة عبد المومن الجوهري أن الانتصار دلالة قاطعة على العمل الجاد الذي تم القيام به، وروح التضامن والانسجام التي كانت بين اللاعبين، ومكنت من تشريف المغرب، رغم الإمكانيات الضعيفة التي لا يمكن مقارنتها بإمكانيات المنتخبات الأخرى المشاركة، وهذا ما خول لنا الفوز وتصدر المجموعة وفتح الباب على مصرعيه للتأهل إلى كأس العالم ".
وأبرز عميد المنتخب الوطني محمد براجع في تصريح لـ "الصحراء المغربية " أن الحماس والندية هي التي تطبع عادة مواجهات المغرب ضد الجزائر أو مصر وتكون لديها صبغة خاصة وقد "دخلنا عازمين على الانتصار حتى نطرد النحس الذي كان يلازمنا دائما في مواجهة الجزائر وتوفقنا في هذا المسعى، ويستمد الانتصار أهميته أيضا من أنه سيمنحنا بنسبة 70 في المائة إلى 80 في المائة إمكانية بلوغ المونديال ".
ويوجد المغرب في المجموعة الثانية ضمن منافسات الدور الثاني والتي تضم أيضا تونس البلد المنظم وأقوى مرشح لانتزاع اللقب والغابون ثم الكونغو .
وستواجه العناصر الوطنية اليوم السبت في أول مباراة لها الغابون على أن تنازل غدا الأحد الكونغو ثم يوم الاثنين تونس، وإذا نجحت في تخطي مبارتيها الأولين فستضمن الوصول إلى كأس العالم .
أما المجموعة الأولى فتضم مصر حامل اللقب والجزائر وأنغولا وكوت ديفوار وستكون فيها المنافسة شديدة لحجز بطاقتي التأهل إلى المربع الذهبي.
محمد براجع : تنتظرنا مباريات أصعب أكد محمد براجع عميد المنتخب الوطني لكرة اليد أن مباريات الدور الثاني التي ستبدأ اليوم تعد الأصعب، ويجب التعامل معها بحذر لأنها مهمة جدا ويلزم التحضير لكل مباراة على حدة وعدم الاستهانة بأي منافس، ولو "أننا سنلعب بالأخص من أجل عدم تضييع نقاط المبارتين الأولين ضد الغابون والكونغو، والأكيد أن الفوز الذي حققناه على الجزائر أعطى شحنة معنوية قوية للاعبين وسيدفعنا نحو بذل مجهود مضاعف لتأكيد الصورة الجيدة التي ظهرنا بها حتى الآن ".
أصداء البطولة ٭
تدور مباريات البطولة أمام مدرجات شبه فارغة وباستثناء لقاءات تونس التي تحظى بمتابعة كبيرة، فإن الباقي تجري بدون دعم جماهيري.
٭ حضر المنتخب الجزائري بأربعة لاعبين محترفين هم يحيى سيد علي وفلاح بلقاسم وغومال خالد ثم بيلوم هدي الذي كان أبرز عنصر في المباراة ضد المغرب.
٭ فازت مولودية الجزائر بالشطر الأول من البطولة الجزائرية لكرة اليد التي ستستأنف بعد نهاية بطولة إفريقيا.
٭ قررت الجامعة التونسية منح حوالي 10 ملايين سنتيم لكل لاعب إذا نجح "نسور قرطاج " في الظفر باللقب.
٭ ينظر التونسيون باستياء إلى الاستعانة بالحكمين البولونيين بافم كورالزيك وميروسلاف ماريك ولا يستبعدون وقوف رئيس الاتحاد الدولي المصري حسن مصطفى وراء ذلك لخدمة أهداف المنتخب المصري مستقبلا .
٭ ما يدل على قوة كرة اليد التونسية توفير حوالي 100 قاعة للممارسة في أرجاء تونس حيث تحولت الرياضة الى استثمار وصناعة ويتقاضى اللاعب في المعدل 20 ألف درهم بينما تتجاوز أجرة المدرب 30 ألف درهم .