قال حسن الباهي مدير المركز الجهوي للاستثمار بمكناس تافيلالت إن برنامج تأهيل المقاولات لم يعط النتائج المتوخاة منه في مجال التنافسية، خاصة وأن نسبة لجوء المقاولات الصغرى والمتوسطة لهذا البرنامج اتضح أنها ضعيفة ما عدا بالنسبة لمدينتي الرباط والدار البيضاء .
وأشار باهي، في تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى التأخر المسجل في برنامج تأهيل النسيج الاقتصادي الوطني مضيفا أن حصيلة المركز الجهوي للاستثمار بجهة مكناس تافيلالت بالنسبة لسنة 2005 تمثل في استثمار إجمالي قدره 3658 مليون درهم وإحداث 4040 مقاولة و5742 منصب شغل.
وأضاف أن السنة المنصرمة عرفت إحداث 355 شركة من قبل أشخاص معنويين عوض 272 سنة 2004 و212 سنة 2003 موضحا أن 146 مشروعا أنجزت في إطار شباك مساعدة المستثمرين بكلفة إجمالية قدرت بـ 3,785 مليار درهم ساهمت في إحداث 8850 منصب شغل في قطاعات السكنى والصناعة والسياحة والتجارة والفلاحة على الخصوص
وأكد أن جهة مكناس تافيلالت اختارت التنمية المستديمة استراتيجية للتنمية التي تتمثل محاورها الأساسية في السياحة (الثقافية والبيئية والروحية والإيكولوجية)، والفلاحة (زيت الزيتون والفواكه الجافة والنباتات الطبية والعطرية ) والموارد الطبيعية (البيئة والطاقات المتجددة)، مشيرا إلى أن الاستثمارات بالجهة بلغت 794,241 مليون درهم سنة 2003 و858,223 مليون درهم سنة 2004 وأكثر من مليار درهم سنة 2005 .
واعتبرالباهي أن المركز الجهوي للاستثمار لمكناس تافيلالت أسهم منذ إحداثه في إعطاء دينامية اقتصادية جديدة للجهة مشيرا بخصوص تقسيم المشاريع على الأقاليم إلى أن عمالة مكناس تحصل على النصيب الأوفر بثلاثة ملايير درهم تليها عمالة مكناس بـ 365 مليون درهم ثم عمالة الحاجب بـ 256,36 مليون درهم فعمالة الرشيدية بـ 83,55 مليون درهم وعمالة خنيفرة بـ 2,23 مليون درهم .
من جهة أخرى، لاحظ حسن الباهي أن المركز الجهوي للاستثمار راهن مند افتتاحه على إحداث آلية إعلامية وتواصلية متينة عبر القيام بحملة لتجميع المعلومات المفيدة في مجال الاستثمار وذلك بتعاون وثيق مع الفاعلين العموميين والخواص بالجهة
وأضاف مدير المركز الجهوي للاستثمار، أن هذه الجهود كللت بإحداث موقع إلكتروني يستجيب لتطلعات المستثمرين المغاربة والأجانب وبإنتاج وتحيين وثائق المعلومات والمطويات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية التي توضع رهن إشارة هؤلاء المستثمرين .
وفي السياق ذاته، أضاف الباهي أن المركز أقام علاقات مثمرة بالمصالح المختصة بالسفارات المغربية في الخارج خاصة بأوروبا من أجل ربط علاقات تعاون في مجال إنعاش الاستثمارات الخارجية وتشجيع المقاولات الأجنبية على الاستقرار بالجهة فضلا عن القيام بزيارات للخارج من أجل تقديم الجهة والتعريف بمؤهلاتها في أوساط المستثمرين الأجانب خلال المعارض واللقاءات الدولية .
وشدد على الأهمية الخاصة التي تمنح للمغاربة القاطنين بالخارج مشيرا إلى أن المركز ينتهز كل سنة مناسبة اليوم العالمي للمهاجر من أجل دراسة المشاكل التي تعرقل استثمار هذه الفئة من المغاربة بالجهة وتحفيزها على الاستثمار بشكل أكبر في قطاعات واعدة مشيرا إلى أن المركز خصص في موقعه الإلكتروني حيزا للمغاربة القاطنين بالخارج من أجل تعزيز روابط التعاون والشراكة .
وفي ما يتعلق بتمويل المشاريع، أوضح الباهي أن المركز يسعى بشكل مستمر إلى تسهيل عملية التواصل بين المؤسسات البنكية الجهوية وحاملي المشاريع مذكرا في هذا الصدد باتفاقية الشراكة الموقعة مع مؤسسة البنك الشعبي من أجل إحداث المقاولة الشابة .
وأضاف أن موضوع هذه الاتفاقية، يهدف إلى مواكبة ومساعدة مؤسسي المقاولات الشباب عبر التكوين وبلورة مخططات مشاريع وملف التمويل ومتابعة المشروع خلال سنتين مشيرا إلى أنه في هذا الإطار تم الإعلان عن طلب الترشح في مختلف عمالات الإقليم بهدف انتقاء أفضل المشاريع التي ستستفيد من هذا البرنامج .
وبخصوص آفاق مستقبل المركز الجهوي للاستثمار، أكد الباهي أن المركز يعمل على تعميم الخدمة الإلكترونية، وإحداث ملف جامع لمقاولات الجهة، وتعميم خدمات شباك المساعدة على إحداث مقاولات عبر وضع قنوات بمدن خنيفرة وميدلت والرشيدية