اجتماع طارئ للوكالة الذرية

إيران تتجاهل التهديد بالعقوبات

الأحد 22 يناير 2006 - 15:34
الرئيس الايراني أثناء زيارته لدمشق الأسبوع الماضي

أعلنت إيران أنها "ليست قلقة" لاحتمال احالة ملفها النووي على مجلس الامن الدولي ودانت الطابع »السياسي« للاجتماع الطارئ لمجلس حكام الوكالة الذرية في الثاني من فبراير.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية حميد رضا آصفي في لقاء أسبوعي مع الصحافيين "لسنا قلقين من مجلس الامن الدولي، لكن البعض يتبع اسلوبا غير سليم".

وأضاف أن "الاجتماع الطارىء لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس ضروريا. انه تحرك سياسي"، مشيرا إلى أنه "من الواضح أن نتيجة الاجتماع الذي سيعقد تحت ضغط بعض الدول ستكون سياسية".

ويفترض أن يبت مجلس الحكام في الاجتماع الاستثنائي في الثاني والثالث من فبراير بطلب من الترويكا الأوروبية (لمانيا وفرنسا وبريطانيا) في مسألة احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي.

وجاء طلب عقد الاجتماع بعد ان استأنفت ايران في 10 يناير أبحاثا في مجال تخصيب اليورانيوم.
وقال آصفي "طلبنا من الاوروبيين استئناف المفاوضات لكن لم يفعلوا بسبب افتقادهم الى المنطق".
وحول اقتراح روسيا نقل نشاطات التخصيب الإيرانية الى روسيا لاثبات الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي، أكد آصفي على الطابع »التكميلي« للخطة الروسية.
وقال إن "الخطة الروسية يجب ان تؤخذ في الاعتبار على انها خطة تكميلية لنشاطات تخصيب اليورانيوم داخل البلاد".

قنبلة شيراك

في سياق الأزمة أيضا أدانت ايران بشدة أمس تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي أكد أن فرنسا تحتفظ بحق الرد بطريقة غير تقليدية أي نووية على "قادة الدول الذين يلجأون الى وسائل إرهابية".

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني غلام علي حداد عادل، في خطاب في البرلمان بثته الاذاعة مباشرة " يمكننا التفكير أن الرئيس الفرنسي أدلى بهذه التصريحات في محاولة لاستعادة مكانة فرنسا في العالم بعد الإضطرابات الأخيرة، حيث نزل شبان مستاؤون من الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان إلى الشوارع وأحرقوا مئات السيارات".
وأضاف أنه "أمر مشين للشعب الفرنسي أن يقول رئيسه أنه سيستخدم السلاح الذري تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. وعلى الفرنسيين ان يبذلوا جهودا لسنوات لمحو العار الذي تركه قتل مليون جزائري ومحو ذكرى مساعدة فرنسا لصدام حسين والمجازر في افريقيا ورواندا".

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك صرح الخميس خلال زيارة إلى القاعدة النووية الفرنسية في جزيرة ليل لونغ قبالة برست (غرب) أن فرنسا تحتفظ بحق الرد بوسائل غير تقليدية في مواجهة "قادة دول قد يستخدمون وسائل ارهابية ضدنا".

وقال شيراك إن الردع النووي "لا يرمي إلى ثني ارهابيين متعصبين" وفرنسا ترفض استخدام وسائلها النووية "لاغراض عسكرية في نزاع" تقليدي. إلا أنه أضاف أن "قادة الدول الذين قد يلجأون الى وسائل ارهابية ضدنا كما الذين يفكرون باستخدام أسلحة دمار شامل، بطريقة أو بأخرى، يجب أن يفهموا أنهم يعرضون أنفسهم لرد حازم ومناسب من جانبنا.هذا الرد يمكن أن يكون تقليديا أو من نوع آخر".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية حميد رضا آصفي إن "تصريحات الرئيس الفرنسي غير مقبولة وغير مبررة"، مضيفا أن "هذه التصريحات عززت قلق الرأي العام في بلدان في العالم في مواجهة الدول التي تمتلك السلاح الذري".

وقال أصفي أيضا إن ايران لم تنقل أي أموال من حساباتها في الخارج نافيا تقارير عن محافظ البنك المركزي عن بدء مثل هذه الخطوة. وصرح للصحفيين في مؤتمر صحفي "حتى الآن لم ننقل أي عملة صعبة.. لم نحول شيئا".

وتواجه إيران عقوبات اقتصادية دولية محتملة بسبب برنامجها النووي وعانت من تجربة مريرة عندما جمدت الولايات المتحدة أصولها بعد الثورة الإسلامية عام 1979.




تابعونا على فيسبوك